بين السعودية والإمارات وقطر

التراشق الإعلامي الخليجي.. هكذا دقت الحرب أوزارها

كتب: أحمد علاء

فى: العرب والعالم

19:42 29 مايو 2017

هبت غيوم الحرب الإعلامية الخليجية مساء الثلاثاء الماضي، فالتراشق الإعلامي بين السعودية والإمارات من جانب وقطر من جانب آخر، تجاوز كل الخطوط الحمر، ولا يُعرف إلى أن يتجه؟ وإلى أي شيء يمكن أن يؤول؟.

 

دقت الحرب أوزارها حين تناقلت وسائل إعلام سعودية وإماراتية تصريحاتٍ منسوبة لأمير قطر تميم بن حمد، نقلا عن وكالة الأنباء القطرية، لكن الدوحة سرعان ما نفت تلك التصريحات، مؤكدة أن موقع الوكالة تعرض للقرصنة والاختراق، لكن هذا النفي لم يوقف أو حتى يقلل حدة الهجوم الإعلامي (السعودي - الإماراتي)

 

 

 

 

 

منصات هجوم..

 

سريعًا، فتحت فضائيات سعودية وإماراتية نوافذ أطلقت منصات هجوم على السياسة القطرية، فقالت صحيفة "عكاظ" إنَّ "قطر تشق الصف وتنحاز لأعداء الأمة"، بينما صحيفة "الرياض" أشارت إلى أنَّ "تصريحات أمير قطر تخالف توجهات الإجماع العربي والإسلامي"، فيما ذكرت صحيفة "الاقتصادية": "مواقف قطر معروفة ضد مصالح الدول الخليجية والعربية تؤكد أنها تبحث عن دور أكبر مهما كان الثمن".

 

الرواية القطرية بأنَّ اختراقًا ضرب الوكالة والرسمية ردَّت عليه صحف سعودية أيضًا، فقالت صحيفة "الاقتصادية": "قطر تعتقد أنها تتذاكى بينما هي تورط نفسها في أمور لا قدرة لها عليها وعلى ما ينجم عنها من مخاطر"، فيما جاء في صحيفة "الوطن": "ردود الأفعال الجماعية تدفع الاتصال الحكومي بقطر إلى التحجج بالاختراق وأن التصريحات مغلوطة".

 

مرحلة جديدة من الحرب الإعلامية جاء في صباح اليوم التالي "الأربعاء"، حين نشرت "سكاي نيوز عربية" مقطع فيديو، تداوله أيضًا نشطاء عبر "تويتر"، قالت عنه: "أورد الشريط الإخباري على شاشة التلفزيون القطري مقتطفات من كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، التي كانت وكالة الأنباء القطرية قد سحبتها لاحقًا من على موقعها الإلكتروني".

 

الحجب.. آلةٌ في حرب

 

أعقب كل ذلك "الحجب الإعلامي"، فبدايةً تحدَّثت وسائل إعلام سعودية وإماراتية "رسمية" عن بدء حجب كل الصحف القطرية، قبل أن تلحق بهما مصر وتتخذ القرار نفسه.

 

وشملت قائمة المواقع القطرية الإلكترونية المحجوبة "الجزيرة نت"، و"الجزيرة الوثائقية"، و"الإنجليزية"، ووكالة الأنباء القطرية، وصحف "الوطن"، و"الراية"، و"العرب"، و"الشرق".

 

حجب المواقع الإلكترونية قالت "سكاي نيوز" إنَّه يأتي من أجل لجم المواقع والقنوات التي تبث محتويات داعمة للإرهاب والتطرف وما تتعمده من نشر للأخبار الكاذبة.

 

صحيفة "المدينة" اعتبرت أنَّ حجب المواقع خطوة أولى لمحاصرة المشروع القطري للترويج لحركات وجماعات إرهابية.

 

 

سوريا واليمن.. هل لقطر دور؟

 

وسائل الإعلام الإماراتية وتحديدًا "سكاي نيوز" واصلت إطلاق منصات الهجوم، فتحدَّثت مثلًا عمَّا أسمتها "علاقات مشبوهة" بين الإخوان وإيران وقطر، وقالت في هذا الإطار: "رغم ما قد يبدو في الظاهر اختلافًا بين الدوحة وطهران فيما يتعلق بالملف السوري، إلا أنَّه وبرعاية قطرية إيرانية وشراكة الإخوان المسلمين السوريين وفصائلهم المسلحة متعددة التسميات، تمَّ فرض العديد من صفقات التهجير القسري من مدن وبلدات سورية كثيرة، كان آخرها وأشهرها ما عرف باتفاق المدن الأربع، الذي تزامن مع الزيارة السرية لوزير خارجية قطر لبغداد ولقائه سليماني".

 

في اليمن كذلك، تحدَّثت "سكاي نيوز" قائلةً: "فِي خضم المعركة ضد المتطرفين، كشفت الوثائق والتحقيقات عن علاقة وثيقة تربط عناصر القاعدة وداعش بشخصيات من حزب الإصلاح وجماعات تتلقى دعما من دولة قطر".

 

وأضافت: "هناك معلومات استخباراتية كشفت عن دور قطري في تمويل خزانة تنظيم القاعدة بملايين الدولارات، فالدوحة تدير شبكة وساطة تضم قيادات عسكرية وقبلية بارزة في حزب الإصلاح، أنشأتها لمهمة التنسيق مع تنظيم القاعدة ويكون تمويلها عبر دفع الفدى المالية مقابل الافراج عن رهائن أجنبيين يختطفون في اليمن".

 

وتابعت: "هذا بالنسبة للدعم الذي تحصل عليه القاعدة من قطر بطريقة غير مباشرة، أمَّا الدعم المباشر فيتدفق من الدوحة إلى اليمن تحت يافطة مساعدات لجمعيات خيرية تابعة لحزب الإصلاح ليسخر لتمويل أنشطة الجماعات الإرهابية".

 

وأشارت هنا لتقريرٍ نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عقب عملية إنزال جوي أمريكي في منطقة يكلا بمحافظة البيضاء، تضمَّن معلومات تكررت فيها الإشارة إلى أنَّ الوثائق التي جرى تحليلها أظهرت بأنَّ القاعدة ترتبط مع الإخوان في اليمن وقياداتها في الدوحة مقراتهم بالدوحة.

 

وفي إطار الحرب الإعلامية، سردت صحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الجمعة الماضية، مراحل دعم قطر للمتمردين "الحوثيين" باليمن في إطار التعاون مع إيران، فيما أشارت صحف يمنية إلى أن ذلك الدعم لم يتوقف منذ 2004 إلى الآن.

 

الصحيفة السعودية ذكرت: "التسلسل الزمني بين مشاركة قطر بمؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية وزيارة وزير خارجيتها إلى العراق والتي أريد لهذه الزيارة أن تحمل طابعًا خفيًّا، والاجتماع السري مع أبرز إرهابي إيراني، وتصريحات الأمير تميم وما تبعها من تصريحات لوزير خارجيته، يؤكد أن ما جرى أعد له بعناية فائقة".

 

"عكاظ" نقلت عن مراقبين يمنيين قولهم إنَّ قطر لم تقدم أي دعم تنموي أو سياسي أو إعلامي للدولة طوال العقود الماضية وحتى بعد تسلم الرئيس عبد ربه منصور هادي الحكم، بل خصَّصت دعمها للميليشيات لوسائل تدمير الدولة تنفيذًا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم.

 

الجزيرة ساعي بريد.. هجوم جديد

 

صحيفة "الرياض" هاجمت قناة "الجزيرة" القطرية صراحةً، فنشرت مقالًا بعنوان "الجزيرة.. ساعي بريد الإرهاب!"، فيما تساءلت صحيفة "عكاظ" بعنوان "قطر.. هل تريد بنا شرًا؟" ونقلت فيها عن خليجيين تأكيدهم أنَّ قطر لا تتوانى في شق صف البيت الخليجي.

 

 

تفاوض إرهابي

 

صحيفة "المدينة" قالت إنَّ "قطر تدين الإرهاب في كل مناسبة وتفاوضه بلا مناسبة"، فتطرقت لما قالت إنَّه تاريخ صفقات إطلاق سرائح الرهائن الذين اختطفتهم جبهة فتح الشام "النصرة سابقًا"، وذكرت: "ساهمت قطر في إطلاق سراحهم بالتفاوض مع النصرة".

 

الصحيفة ذكرت تحت عنوان "قطر تدين الإرهاب وتفاوض النصرة": "شكلت عمليات الخطف التي قامت بها جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، العمود الساسي لتمويل هذا التنظيم عبر الحصول على فديات أتت جميعها من قطر التي لعبت دور الوسيط الوحيد بين النصرة والجهات الدولية، ولا توجد دولة غير قطر قادرة على التواصل والتفـاوض مع ثاني أكبر تنظيم إرهابي حاليًّا، وهـــو جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا".

 

 

في الإمارات كذلك، حملت الصحف الرئيسية هناك عناوين تناولت ما قالت إنَّها علاقات قطرية مشبوهة بالجماعات الإرهابية وقربها من طهران، ومن ذلك صحيفة "الاتحاد" التي نشرت مقالًا تحت عنوان "قطر لمعت القاعدة وأنشأت جبهة النصرة وتنحاز إلى إيران".

 

انقلاب على ثوابت

 

صحيفة "الخليج" عنونت "تميم يعزل قطر بالانقلاب على الثوابت الخليجية والعربية"، ونقلت عن برلمانيين مصريين أنَّ قطر خطر على الأمن القومي العربي، بينما ذكرت صحيفة "الاتحاد" أنَّ "قطر تفجر أزمة سياسية واسعة مع دول الخليج وأمريكا"، فيما خرجت صحيفة "البيان" بعنوان " قطر تشق الصف العربي بموقفها من إيران وإسرائيل وحزب الله"، وأنَّ "قطر تطعن الإجماع العربي وتغازل إيران".

 

ونشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا بعنوان "قطر تشقّ الصف الخليجي والعربي"، ونقلت عن كتّاب ومحللين سياسيين إماراتيين قولهم إنَّ "تصريحات أمير قطر تنسجم مع توجّه قطر الداعم لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية"، كما أنَّها "تأتي متسقة مع خطاب أمير قطر في القمة العربية الأخيرة بالبحر الميت"، وأنَّ  التصريحات تأتي في سياق الخطاب الذي تردده الدوحة منذ فترة طويلة عبر قنواتها الإعلامية، وتسعى من خلاله إلى شق الصف الخليجي والعربي"، حسب تعبيرها.

 

 كيف ردَّت قطر؟

 

الرد القطري إعلاميًّا - على ما يبدو - جاء عبر منبر قناة "الجزيرة"، فتحدَّثت ضمن ما تحدَّثت عن سجون سرية في مدن عدن والمكلا وسقطري وحضرموت جنوب اليمن، تدار خارج القانون من قبل تشكيلات عسكرية خارجة عن سيطرة السلطة اليمنية، بل وكشفت أنَّ هذه التشكيلات تشرف عليها قوات إماراتية.

 

"الجزيرة" نقلت عن منظمة سام للحقوق والحريات - ومقرها جنيف - أنَّ هذه السجون تديرها تشكيلات عسكرية، منها قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة الحضرمية في المكلا الخاضعتان بصورة مباشرة لإشراف دولة الإمارات العربية المتحدة العضوة في التحالف العربي.

 

وأكَّدت أنَّ المعتقلين في هذه السجون السرية يتعرضون لصنوف شتى من التعذيب الجسدي والنفسي، ويحرمون من أبسط الحقوق المكفولة بموجب الدستور اليمني والقوانين الدولية.

 

 

القمع

 

تحدَّثت الفضائية القطرية كذلك عمَّا قالت إنَّ "قوانين قمعية تستخدم في الإمارات بشأن استخدام الإنترنت"، وأشارت هنا إلى سلسلة جديدة من القوانين المتعلقة بجرائم تكنولوجيا المعلومات، وينص أحدها على أنَّ أي شخص يستخدم تقنية الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN) أو "بروكسي" في الإمارات لارتكاب أو منع اكتشاف جريمة، يمكن سجنه أو تغريمه بخمسمئة ألف درهم إلى مليوني درهم "نحو 547 ألف دولار"، ويمكن جمع العقوبتين، وكانت الغرامة على مثل تلك الحالات تتراوح بين 150 ألفًا و500 ألف درهم إماراتي.

 

وقالت "الجزيرة" إنَّ هذه القوانين تأتي بعد أن بدأت البلاد "حملة قمع" على الإنترنت في شهر أبريل الماضي، حكم في إطارها على رجل في أبو ظبي بالسجن، وتحميله بشكل غير قانوني مجموعة من الأفلام التلفزيونية والأفلام من منصة تلفزيونية.

 

كاريكاتير.. الملك سلمان في الجزيرة

 

أيضًا، نشرت الفضائية القطرية "كاريكاتير"، اعتبره السعوديون إساءةً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يتعلق بما أسمتها "الأخبار المفبركة".

 

وإزاء حالة غضب عارمة، وتداول الآلاف هاشتاج #قناه_الجزيره_تسيء_للملك_سلمان" الذي حل في المركز الأول للوسوم الأكثر تداولاً في المملكة، حذفت "الجزيرة" الكاريكاتير، وقالت عبر "تويتر": "تمَّ حذف كاريكاتير (أخبار مفبركة) وتؤكد الجزيرة أنَّها لم تقصد الإساءة لخادم الحرمين الشريفين وما حدث من ربط لدى البعض هو اصطياد بالماء العكر".

 

 

الأيادي السوداء.. المجهول ينضم إلى الحرب

 

انضم "المجهول" إلى الحرب الإعلامية الخليجية، فانتشر على صعيد واسع فيلم وثائقي بعنوان "الأيادي السوداء"، تناول ما أسماها "الأطماع التوسعية للإمارات وعلاقاتها السرية"، وتناول الدولة الإماراتية منذ انسحاب بريطانيا من الخليج، وظهور الشيخ الأول لإمارة أبو ظبي وحاكمها زايد آل نهيان، الذي شكَّل جبهةً مع حاكم إمارة دبي الشيخ راشد آل مكتوم ليقودا معًا جهودًا كبيرة لتوحيد الراية قبيل الاستقلال البريطاني المرتقب.

 

وتناول الفيلم دور الإمارات في سوريا، وما قال إنَّه دعمٌ منها لنظام الرئيس بشار الأسد اقتصاديًّا بعشرة مليارات دولار وتزويدها النظام بتقنيات اتصالات حديثة وصواريخ وتقديم تسجيلات لرصد معارضين.

 

وتطرَّق الفيلم لما سمّاها "زنازين الرعب" في السجون الإماراتية، وما يجري فيها من "تحقيق محفوف بالتعذيب والتنكيل"، وفقما قال.

 

لم يُعرف الجهة التي وراء الفيلم، لكن بدا منه حجم إنفاق كبير، ما جعله يرتبط ارتباطًا لصيقًا بما يجري من تطورات في الحرب الإعلامية الدائرة، غير أنَّه أثار ضجة كبيرة، بين مؤيدٍ لما كشفه "الفيلم" أو معارضٍ له ونسبه إلى قطر واعتبر أنَّه خطوةٌ من خطوات زرعها للفتنة في المنطقة، كما يقولون.

 

لم ترد الإمارات على الفيلم الوثائقي، وهو ما قد يراه البعض يضفي صدقًا على ما ورد بمحتواه، إلا أنَّ سياساتها قد تكون معتمدةً في هذا الإطار على التجاهل.

 

 

صحف قطرية.. المؤامرة المطبوخة

 

في ظل الحرب الإعلامية والاتهامات التي تطال الدوحة بدعمها للإرهاب، فإنَّ صحفًا قطريًّا ركَّزت على "الدور القطري في العالم العربي".

 

صحيفة "الوطن" نشرت ما عنوانه "سياسيون: قطر نبض العرب"، فيما نقلت صحيفة "العرب" تأكيد عدد من المغردين القطريين والعرب اعتزازهم بالدور الكبير الذي تقوم به قطر على الصعيدين الإسلامي والعربي، الأمر الذي جعلها مستهدفة من قبل بعض الساعين لتحجيم هذا الدور، وفق مقالة الصحيفة تحت عنوان "مغردون: كلنا #تميم_المجد".

 

صعَّدت صحيفة "الراية" من لهجة ووتيرة الحرب، فنشرت مقالًا بعنوان "الراية تكشف تفاصيل المؤامرة الإعلامية المطبوخة ضد قطر"، جاء فيه: "وكالتا واس و وام الوحيدتان اللتان أوردتا التصريحات المفبركة، وقناتا «العربية وسكاي نيوز قادتا الحملة بالاستعانة بمرتزقة الإعلام، ووكالة الأنباء المغربية أفضل وكالة أنباء عربية تناولت القضية، ورويترز تعبر عن استغرابها من استمرار العربية وسكاي نيوز في نشر التصريحات المفبركة، والوكالة الألمانية تنشر بإسهاب الرد القطري على التصريحات المفبركة".

 

 

الكويت والحرب

 

تلك الحرب الإعلامية يراها محللون أنَّها لن تتطور إلى حد المواجهة بين "الأشقاء الخليجيون"، واعتبروا أنَّ طرفًا بإمكانه أن يجمع الأطراف المتخالفة بغض النظر إن كان أمير قطر قد قال ما قال أو لم يقل ما نُسب إليه، والداعي في ذلك أنَّ تؤزم قضايا المنطقة تجعل من غير المقبول انفجار أزمات أخرى.

 

ربما يتفق هذا الطرح مع دورٍ تلعبه الكويت، فوزير خارجيتها خالد الحمد الصباح زار الدوحة قبل ثلاثة أيام والتقى أمير قطر، وهي زيارةٌ فُسِّرت على أنَّها تهدف إلى إنهاء الشقاق الخليجي، وهو ما أكَّده مسؤول خليجي تحدَّث لـ"رويترز" عن أنَّ أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح عرض أثناء محادثة هاتفية مع الشيخ تميم التوسط باستضافة محادثات لضمان عدم تصعيد الخلاف.

 

تزامن ذلك أيضًا مع تصريحٍ لوزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، حين أكَّد السعي لعلاقات خليجية متينة بداعي الإيمان بالمصالح الواحدة والمصير الواحد.

 

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش - في تغريدة على "تويتر": "في محيط إقليمي مضطرب لا بديل عن وحدة الصف الخليجي والسعودية عمود الخيمة فلا استقرار دونها ولا موقع عربي أو دولي إلا معها".

 

ربما المحاولات الكويتية لاقتلاع جذور الأزمة قناعةً بأنَّ الخلافات القطرية الخليجية لها تداعيات تتخطى حدودها، إذ تستخدم دول الخليج نفوذها وثرواتها النفطية للتأثير على الساحة العربية ويمكن لطبيعة العلاقات بينها أن تؤثر على توازنات سياسية في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن.

 

اعلان