وزير دفاع تركيا: 10 آلاف قتيل من «بي كا كا» خلال 18 شهرًا
أعلن وزير الدفاع التركي فكري إشيق، الأحد، قتل قرابة عشرة آلاف من عناصر منظمة "بي كا كا" في العمليات المستمرة منذ 24 يوليو 2015.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماعه بأسر عدد من ضحايا الأمن على مأدبة غداء في ولاية أدرنة غربي البلاد، حسب "الأناضول".
وقال إشيق إنَّ الحكومة التركية تهتم بشؤون ذوي القتلى والمصابين، وتولي اهتمامًا كبيرًا لتأمين كافة احتياجاتهم ومستلزماتهم، مؤكِّدًا أنَّ متابعة وحل مشكلات أهالي الضحايا من أهم الوظائف الواقعة على عاتق الحكومة.
وأضاف أنَّ القوات التركية مستمرةٌ في مكافحة عناصر منظمة "بي كا كا"، إلى أن يتم اجتثاث جذورهم وإنهاء نشاطهم وشل حركتهم تمامًا، وبخاصةً أنَّ المنظمات المتطرفة لم تعد تتمكن من إيجاد مرتع آمن لها في الداخل التركي ولا في خارجها.
ودأبت قوات الأمن التركي على استهداف مواقع منظمة "بي كا كا" وملاحقة عناصرها، جنوبي وجنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ردًا على هجمات إرهابية تنفّذها داخل البلاد بين الحين والآخر، مستهدفًة المدنيين وعناصر الأمن.
وفيما يخص مكافحة منظمة "فتح الله جولن" الضالعة في محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا في 15 يوليو الماضي، قال إشيق: "المنظمة هي من أكثر المنظمات غدرًا، ولله الحمد فإنَّ الشعب التركي لم يسمح لهؤلاء بالاستيلاء على الدولة، من خلال نزولهم إلى الشوارع وتصديهم لآلات القتل، استجابةً لنداء رئيسنا رجب طيب أردوغان".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفَّذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله جولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وتطرَّق الوزير التركي إلى عملية درع الفرات الجارية في الشمال السوري، قائلًا: "العملية مستمرة بنجاح، وتمكنا خلال الفترة الماضية من تحرير قرابة ألفي كيلومتر مربع، ونهدف إلى تحرير كافة المناطق الشمالية لسوريا من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، وإبعاد خطرهم تماماً عن بلادنا".
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس شمال سوريا، تحت اسم "درع الفرات"، استهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات المتطرفة، وبخاصةً تنظيم "الدولة".