تجدد القتال يوقف عمليات منظمة الهجرة الدولية شرقي جنوب السودان
أعلن مكتب منظمة الهجرة الدولية في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، وقف جميع عملياته الإنسانية بمنطقة (واو شلك) غربى ولاية أعالى النيل الواقعة شمال شرقي البلاد، جراء تجدد المواجهات بين الحكومة والمعارضة المسلحة خلال الأسبوع الماضي.
وقالت المنظمة في بيان إن "تجدد المواجهات بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة الموالية لريك مشار، أدت إلى منعنا من تسجيل ما يزيد عن 3 آلاف مواطن يحتاجون لمساعدات إنسانية عاجلة".
وأضافت أن "المدنيين سيعانون كثيرا بسبب انقطاع المساعدات الإنسانية عن المنطقة".
وأوضحت المنظمة أن القتال بين الحكومة والمعارضة في منطقة "واو شلك" الواقعة غربي مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالى النيل "تجدد بتاريخ 27 يناير الماضي، ولا تزال المناوشات مستمرة بين الطرفين فى مناطق متفرقة من الولاية".
وزادت بالقول: " لقد أجبر تجدد أعمال العنف 14 من موظفينا الذين كانوا متواجدين بالمنطقة بغرض تسجيل المواطنين النازحين، على المغادرة بشكل فورى".
ويتواجد في المنطقة المذكورة التي تقع تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة، أكثر من 33 ألف مواطن نازح تركوا منازلهم في مدينة ملكال والقرى المجاورة لها في أعقاب اندلاع الحرب في ديسمبر من العام 2013.
يشار إلى أن قتالاً اندلع بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، أواخر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس 2015، قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.
وشهدت جوبا، في 8 يوليو 2016، مواجهات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد، سلفاكير ميارديت، والقوات المنضوية تحت قيادة نائبه السابق ريك مشار، ما أسفر عن تشريد عشرات الآلاف.
وأدت المواجهات المسلحة إلى مقتل مئات الأشخاص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة للعنف أكثر من 36 ألفًا آخرين، فروا إلى مقرات البعثة الأممية، والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.