إيران: تهديدات ترامب لن توقف تطور قدراتنا الدفاعية
أكد وزير الخارجية الإيرانية الأسبق مستشار قائد الثورة الإسلامية، علي أكبر ولايتي، على أن "تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يمكن أن توقف مسار تطور قدرات إيران الدفاعية".
وقال ولايتي في مقابلة مع إذاعة فرانس 24 وصحيفة لوموند الفرنسيتين رداً على سؤال بشأن منع دخول الرعايا الإيرانيين إلى أمريكا وما تطلقه الإدارة الأمريكية الجديدة من تهديدات، إن "إيران تعودت علي سماع مثل هذه التهديدات طوال العقود الثلاث الماضية ولا تعيرها أهمية هذا من جانب ومن جانب آخر نحن لا نري شيئاً جديداً في السياسة الأمريكية تجاه إيران".
وأضاف ولايتي أن "ترامب يسلك نفس الطريق الذي سلكه رؤساء أمريكا السابقين، ويعتمد السياسة المعادية نفسها لإيران".
وتابع أن "هناك فرقاً واحداً فقط بين ترامب ونظرائه السابقين في الولايات المتحدة، وهو أن الرؤساء السابقين في واشنطن كانوا يعملون من وراء الكواليىس غير أن ترامب يعبر عن كل أفكاره ونواياه لذلك لا نخشي تهديداته ولسنا قلقين منها. واستطرد أن الشعب الإيراني يحظى بتاريخ وحضارة عريقين وهو على استعداد للوقوف أمام هذه الضغوط".
وشدد ولايتي على أن قرارات الكونغرس لن يكون لها أي تأثير على الشعب الإيراني ويبدو أنهم غير قادرين على فعل شئ سوي تمرير مثل هذه القوانين ضدنا.
وأشار إلى أن "ما يقوم به ترامب لن يعيق التعاون بين إيران والدول الأوروبية"، مشيراً إلى "الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي إلى طهران على رأس وفد اقتصادي تجاري كبير".
وفي معرض رده على سؤال عن احتمال وقوع حرب بين طهران وواشنطن، قال إن "الرئيس الأمريكي خبير في طرح التعابير المتناقضة، يقول اليوم شيئاً وينقضه في اليوم الثاني، يبدو أن ترامب لاينوي أن يبقي على صديق لنفسه سواء في داخل أمريكا أو خارجها، كما أن تصريحاته حول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" واجهت انتقادات شديدة من جانب الدول الأوروبية".
ورداً عن سؤال بشأن التجربة الصاروخية الأخيرة واعتبارها من الجانب الأمريكي عملاً استفزازياً، وهل ستكون هناك تجارب جديدة، قال إن "الغرض من التجربة الصاروخية هو دفاعي بحت ولتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، مؤكداً على أن تهديدات ترامب لن تؤدي إلى وقف جهودنا من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية".
يذكر أنه عقب قيام إيران بإجراء تجربة صاروخية أواخر الشهر الماضي، قال ترامب إن "العمل العسكري لا يزال مطروحاً على الطاولة"، بعد أن وجه البيت الأبيض تحذيراً لطهران وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تراشقاً لفظياً حاداً منذ وصف ترامب خلال حملته الانتخابية، الاتفاق النووي المبرم بين إيران وبريطانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا والصين، بـ"الكارثي" وهدد بإلغائه. ورد مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، على ذلك بقوله إن بلاده "ستحرق" الاتفاق النووي إذا انتهكه الطرف الآخر واستمر البعض في التهديد بـ"تمزيقه".