روحاني يدعو لتحقيق محايد في الهجوم الكيماوي بسوريا
دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت إلى إجراء تحقيق محايد في هجوم شهدته سوريا الأسبوع الماضي ويشتبه بأنه بأسلحة كيماوية محذرا من أن الضربات الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة ردا عليه قد تؤدي إلى تنامي التطرف في المنطقة.
واتهمت واشنطن حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد بتنفيذ الهجوم ثم شنت أمس الجمعة هجوما بصواريخ كروز على قاعدة جوية سورية قال البنتاجون إنها على صلة بالهجوم.
وقال روحاني في كلمة ألقاها اليوم "نطالب بكيان دولي محايد لتقصي الحقائق... لمعرفة من أين أتت هذه الأسلحة الكيماوية."
وطهران هي الحليف الإقليمي الأول للنظام السوري وتقدم له دعما عسكريا واقتصاديا في حربه مع مقاتلي المعارضة ومتشددي تنظيم داعش.
ورحبت المعارضة السورية بالهجوم الصاروخي الذي نفذته الولايات المتحدة على قاعدة جوية قرب حمص أمس الجمعة وقالت إنه ليس كافيا وحده لردع الطائرات الحكومية عن قصف مناطق تحت سيطرة المعارضة.
لكن روحاني كتب في تغريدة عن الضربات الصاروخية قائلا "أدعو العالم إلى رفض مثل هذه السياسات التي لا تجلب إلا الدمار والمخاطر للمنطقة والعالم."
وأضاف "العدوان الأمريكي على الشعيرات (القاعدة الجوية) يقوي التطرف في المنطقة والإرهاب وغياب القانون وانعدام الاستقرار في العالم وتجب إدانته."
وتقول إيران إن لها مستشارين عسكريين ومتطوعين في سوريا لكنها تنفي وجود قوات نظامية لها على الأرض.
وندد رئيسا الأركان في إيران وروسيا، وهما الحليفتان المقربتان للأسد، في اتصال هاتفي اليوم السبت بالضربات الأمريكية ووصفاها بأنها "عدوان صارخ ... استهدف إبطاء مسيرة انتصارات الجيش السوري وحلفائه ورفع معنويات الإرهابيين."
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري ونظيره الروسي فاليري جيراسيموف "أكدا أن البلدين سيواصلان تعاونهما مع النظام السوري لحين إلحاق الهزيمة الكاملة بالإرهابيين وبمن يدعمونهم داخل البلد."
وقالت كوريا الشمالية اليوم السبت إن الضربات الصاروخية الأمريكية على قاعدة جوية سورية أمس "عمل عدواني لا يغتفر" يظهر أن قرارها تطوير أسلحة نووية هو "الخيار الصحيح مليون مرة".
وتعتبر كوريا الشمالية سوريا حليفا رئيسيا.
وقالت روسيا أمس الجمعة إن الهجوم الذي نفذته الولايات المتحدة ربما تكون له تداعيات "خطيرة للغاية". وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن الضربات الأمريكية كانت "على بعد خطوة واحدة من اشتباك عسكري مع روسيا".
ويتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون موسكو هذا الأسبوع. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن من المتوقع أن يوضح تيلرسون موقف واشنطن في ضوء الضربات الصاروخية الأمريكية التي استهدفت سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم السبت إن الولايات المتحدة لم توفر أي دليل على وجود أسلحة كيماوية في القاعدة التي هاجمتها.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع قوله إنه ينبغي إرسال بعثة من خبراء محترفين إلى القاعدة الجوية للحصول على دليل مادي.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون القوات الروسية قبل الضربات الصاروخية وتم تجنب إصابة أفراد روس. وتشير صور التقطت بالأقمار الصناعية إلى أن القاعدة التي تعرضت للهجوم من المفترض أن بها قوات خاصة روسية وطائرات هليكوبتر ضمن جهود للكرملين لمساعدة الأسد في حربه ضد تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة.
وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موسكو بعد غد الاثنين لكنه قال اليوم السبت إنه ألغى زيارته بعد التطورات في سوريا.
وقال جونسون "إن الأولوية لدي الآن هي استمرار التواصل مع الولايات المتحدة وغيرها قبل اجتماع مجموعة السبع في العاشر والحادي عشر من أبريل نيسان بهدف حشد تأييد دولي منسق لصالح وقف إطلاق النار على الأرض والتركيز على عملية سياسية."