ممثلو الأديان في بلجيكا يوقعون "ميثاقا مشتركا" لتشجيع الحوار
وقع ممثلو الأديان في بلجيكا، اليوم الأربعاء، بحضور رئيس الحكومة الفدرالية شارل ميشال، "ميثاق بلجيكا 2017"، يهدف إلى تشجيع الحوار.
وقال شارل ميشال، خلال مؤتمر صحفي، عقب التوقيع، إن الميثاق يهدف إلى "تشجيع العيش المشترك والعمل سوياً على بناء مجتمع متعدد الديانات، ومتسامح، يسوده السلم".
وأضاف أن الميثاق المشترك يهدف كذلك إلى إتاحة الفرصة لكل مواطن في أن يجد "مكانه في إطار احترام القيم المشتركة مثل الحرية، والعدالة، وحرية التدين والتعبد والفكر، وحرية اعتناق أي مذهب أو فلسفة أو أي توجه ديني".
من جانبه، قال وزير العدل البلجيكي كوين غينس، عقب التوقيع، إن الميثاق "ينظم الحياة الدينية في بلجيكا، ويضمن تنظيم لقاءين، على الأقل، سنويا، لجميع ممثلي الأديان والمذاهب الفلسفية مع رئيس الحكومة، للتحاور المستمر حول مشاغلنا المشتركة".
كما أشار غينس، إلى التحضير لمؤتمر بالبرلمان البلجيكي، في 4 أكتوبر المقبل، والخروج بإعلان مبدئي حول تفعيل مبدأ التحاور، خاصة بعد ما شهدته بروكسل من أحداث إرهابية السنة الماضية.
وقال صلاح الشلاوي، رئيس الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا، إن الإسلام ديانة معترف بها في البلاد، ويتعين القيام بدورنا الكامل كقيمة مضافة في المجتمع، والإسهام في بناء السلم والحوار والعيش المشترك.
وأشار إلى أن تلك الخطوات تشجع على اندماج المسلمين بصفة كاملة في المجتمع الذي يعترف بكامل الأديان.
فيما قال كبير حاخامات بروكسل، ألبير غيغي، إن الميثاق مكن مسؤولي الأديان في بلجيكا للمرة الأولى، من إيجاد منصة لطرح تصوراتهم، وللحوار مع مسؤولي الحكومة، وهذا يساعد على إنجاح التعايش والتشارك في إيجاد الحلول لمختلف وجهات النظر.