رفعوا المخلفات ثمَّ ألقوها على الطريق
بالصور| بسبب مخلفات ترعة.. من يحمي القناوية من مديرية الري؟
مخلفات على جانبي ترعة خور أم إسماعيل بقنا.. "من رفعها؟ ومن ألقاها؟ ومن يتحمل مسؤولية رفعها من جديد؟".. هكذا لسان حالٍ أناسٍ يقطنون في قرية يقولون إنَّ إعصار الإهمال ضربها.
فهناك.. رصدت "مصر العربية" أنَّ مديرية الري ألقت مخلفات تطهير ترعة "خور أم إسماعيل" بمركز فرشوط على جانبي الطريق مما يتسبب في انتشار الأوبئة، وتكرار سقوط ضحايا الحوادث نظرًا لضيق الطريق.
في دول الكوكب، عُرف عن الحكومات أن تكون ملتزمةٌ بالعمل على راحة أهلها، ولتحقيق راحة هؤلاء الناس سبل شتى وطرق عديدة، إلا أنَّ الواقع في محافظة قنا كشفت شكاوى الناس أنَّه غير ذلك، إذ ضربت الشك في كبد الحقيقة.
لسان حال الأهالي تلخّص في "هما ينضفوا الترع وإحنا نشيل الطين"، إذ عبر الأهالي عن غضبهم جرَّاء هذا الواقع الموصوف على ألسنتهم بـ"المرير".
أحمد جاد "موظف" قال إنَّ شركة الكراكات ترفع مخلفات تطهير ترعه خور أم إسماعيل، والتي تمر بطول عزبة أبو مخلوف، والتي يقطنها آلاف المواطنين، لافتًا إلى أنَّ المخلفات أصبحت عبارة عن مقالب للقمامة بعد أن تمَّ تطهير الترعة وترك المخلفات على الطريق الرئيسي والذى يعتبر مدخلًا أساسيًّا للمدينة من الناحية الغربية.
سمير عبد الرحيم "مواطن بالقرية" أوضَّح أنَّ المكان الملقاة فيه مخلفات الترعة هو ممر لأكثر من 30 قرية من قرى فرشوط، لافتًا إلى أنَّه يوجد كذلك على نفس الطريق العديد من المدارس منها مدرسة الثانوية الزراعية، ومدرسة الغريب الابتدائية الأزهرية، ومنطقة فرشوط التابعة لشركة السكر.
مركز حماية لدعم لمدافعين عن حقوق الإنسان طالب المحافظ عبد الحميد الهجان ومسؤولي الطرق والري بسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لرفع هذه المخلفات والحد من معاناة أهالي هذه العزبة ورفع مخلفات تطهير الترع والمصارف والتي تقوم بها شركه الكراكات.
وقال بركات الضمراني مدير مركز حماية بقنا إنَّ المركز تلقَّى عدة شكاوى من قاطني عزبة أبو مخلوف بأنَّ طريق القرية يشهد كثافات مرورية ونزاعات بين السائقين وأهالي المنطقة بسبب ضيق الطريق.
وأضاف: "المخلفات تمتد بها لمسافة تزيد عن كيلو متر، والأهالي يعانون من وجود هذه المخلفات لمدة تزيد عن شهر ونصف، ونناشد المسؤولين بسرعة التحرُّك نظرًا لكثرة التلوث الناتج عن إلقاء القمامة فوق هذه المخلفات".
وتابع: "نرجو الرحمة بأبنائنا المترددين يوميًّا ذهابًا وإيابًا في طريقهم لمدارسهم، وكذلك قاصدي المدينة التجارية من العديد من القرى المجاورة والحد من المنازعات التي تحدث يوميًّا لضيق الطريق".
وحاولت "مصر العربية" التواصل مع مديرية الري بقنا للرد على شكاوى الأهالي لكن أحدًا من المسؤولين لم يرد، وترحَّب "مصر العربية" برد المديرية في أي وقت.