خبراء:
60% من مناطق مصر السياحية في طي الكتمان.. ومحافظات الصعيد تحتل الصدارة
يعاني العاملون بالقطاع السياحي من ركود تام منذ أواخر أكتوبر 2015 بعد أن أعلنت روسيا حظر رعاياها من السفر إلى مصر عقب سقوط الطائرة الروسية، وهذا الوضع لم يؤثر على العاملين فقط، ولكنه أضر بالأماكن السياحة والمناطق الأثرية بمصر.
في السطور التالية تكشف "مصر العربية" المناطق السياحية والأثرية التي ضربها الإهمال وافتقدت للتسويق السياحي الذي اعتمد مؤخرًا على الترويج للسياحة الشاطئية والترفيهية.
وقال باسم حلقة، نقيب السياحيين، : إن القائمين على ملف السياحة يتجاهلون العديد من الأماكن السياحية الهامة في إظهارها للعالم من أجل جذب السياحة إليها ويعتمدون على 30 % فقط من الأماكن الأثرية التي يتم الترويج لها.
وأضاف حلقة في تصريح لـ"مصر العربية"، : أن من الأماكن التي لا يتم استغلالها في التسويق السياحي، "متحف الشمع بحلوان، المتحف الزراعي بالدقي، الصحراء البيضاء، ووادي الحيتان بالفيوم"، بالإضافة إلى محافظات وسط الصعيد التي تملك آثارًا مهمة لا يعرف عنها أحد مثل "سوهاج والمنيا".
وأكد أن السياحة العلاجية تحظى أيضًا بجانب من الإهمال حيث تتمتع مصر بالعديد من بالمقومات الاستشفائية، مثل " المياه الكبرتية في حلوان، والرمال الساخنة بأسوان، وواحة سيوة"، مشدد على ضرورة البدء في العمل على الملفات المهملة، بوضع خطة استراتيجية لتخطى الأزمة السياحية التي تمر بها مصر.
ومن جانبه، كشف خالد سعيد، أمين صندوق نقابة المرشدين السياحيين، أن هناك حوالي 60% من أماكن مصر الأثرية السياحية لا يتم زيارتها كما أنها ليست على خريطة مصر السياحية، لافتًا إلى أن تلك المناطق أصبحت في طي الكتمان، إما جهلا بها أو كسلا من تسويقها ووضعها داخل البرامج السياحية..
وأشار إلى أن من تلك المناطق "وادى الحيتان" والذي يقع على بعد نحو 150 كيلو متر من القاهرة، و "صحراء الفيوم" حيث توجد هياكل كاملة لعشرة حيتان كانت تعيش بتلك المنطقة قبل 40 مليون سنه، بالإضافة إلى الآثار الموجودة والتي ترجع إلى عصور تاريخية مختلفة خاصة من العصر اليوناني الروماني.
وتابع : أن هناك "كهف الوحوش" الذي تم اكتشافه في 2002، والذي يقع عند الحدود المصرية مع السودان وليبيا في الجنوب الغربي عند هضبة الجلف الكبير، مؤكدًا أنه به رسومات بشرية بلا رؤوس وصور نباتية وحيوانية رائعة يصل عددها إلى 5000 صورة متنوعة، فضلًا عن "محمية جبل علبة بالبحر الأحمر" حيث الجنوب الشرقي وامتداد السلاسل الجبلية والتي تبلغ مساحتها 36000 متر مربع.
وفي سياق متصل، قال مجدي البنودي، الخبير السياحي، إن بحيرة ناصر أحد الكنوز الغير مستغلة بالإضافة إلى تجاهل آثار الإسكندرية القديمة الغارقة في المياه والدعاية لها ومنطقة دهشور التي تبعد عن سقارة 10 دقائق فقط، وتضم أقدم هرمين للملك سنفرو والد خوفو صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.
وأضاف البنودي لـ"مصر العربية"، أن السياحة تفتقد تنظيم رحلات لسياحة المغامرات خاصة بالمناطق الجبلية بغرب الأقصر بمنطقة وادي الملوك والملكات التي قد يستغلها بعض السائحين أحيانًا في التنقل.
ولفت إلى ضرورة تدشين حملة دعائية كبرى من خلال أعضائها بأنحاء الجمهورية بتلك المناطق بالإضافة إلى وجوب اهتمام وزارة السياحة بالتواصل مع شركات السياحة لإدراج تلك المناطق ضمن برامجها، خاصة أن السائحين بعد تكرار زياراتهم إلى معالم مصر أكثر من مرة، والعمل على البحث عن مناطق جديدة تجذب أنظار العالم تزامنًا مع عودة حركة السياحة.