كيف تساهم التأشيرة الإلكترونية في زيادة المعدلات السياحية؟
ناقش المجلس الأعلى للسياحة، برئاسة عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، استراتيجية الدولة حول السياحة وكانت التأشيرة الإلكترونية أهم ماتم مناقشته للتيسير على السائحين القدوم إلى مصر.
وحول مساهمة تطبيق "التأشيرة الإلكترونية"، في تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، قال أحمد الدياسطي، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن تطبيقها سيساهم في زيادة الحركة السياحية لمصر، خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه من المحتمل زيادة عدد السياح إلى 10 مليون سائح سنويًا وتوفير 15 مليار دولار سنويًا.
وأضاف الدياسطي في تصريحات لـ"مصر العربية"، أن التأشيرة الإلكترونية بمثابة منظومة متكاملة في حال تطبيقها سيكون لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد القومى.
فيما قال عصام علي، الخبير السياحي، إن فكرة الحصول علي تأشيرة مصر الإلكترونية مهمة للغاية خلال الفترة المقبلة خاصة لكبار السن والأطفال أقل من 20 عاما وللمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من الأجانب اللذين ينوون زيارة مصر نظرًا لأنها توفر الوقت على الشخص من الذهاب إلى السفارة أو القنصلية داخل بلده.
وأوضح، علي لـ"مصر العربية"، أن سهولة الحصول على التأشيرة الإلكترونية لمصر سوف يترتب عليه زيادة أعداد السائحين الوافدين خاصة من دول الصين و الاسكندنافية وروسيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى كما أنها سوف تسهل استقطاب سياح دول أمريكا اللاتينية واستراليا وأفريقيا.
ومن جانبه، قال عماري عبد العظيم، رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرف التجارية السابق، إن التأشيرة الإلكترونية ستساهم في تطوير القطاع السياحي، مشيرًا إلى الحكومة يجب أن تتبع نظام التأشيرات الإلكترونية ببرنامج سياحي، وتجنب نظام التأشيرة الالكترونية بنظام "البوكينج".
كما أعلن أن تأشيرات النظام السياحي ستتيح للشركات مكسب أفضل لأنها ستعمل على ضرب الاحتكار في الداخل والخارج، أما التعامل على نظام "البوكينج" لن يفيد البلد أو الشركات، لأنه سيتم الدفع بالفيزا والشركات لن تستفيد وسيكون السائح عرضة للباعة الجائلين لأنه لا يوجد عليه كنترول.
وأكد أن التأشيرة الإلكترونية ببرنامج سياحي، ستساعد على التواصل مع 2500 شركة سياحية حول العالم كما أنها ستعطي فرصة للوصول لجميع الأسواق في العالم دون وسيط، مشيرًا إلى أن قيمة التأشيرات الإلكترونية ستدخل ميزانية الدولة مباشرة.
وكان المتحدث الرسمي للرئاسة في مصر، السفير علاء يوسف، أعلن أن الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للسياحة، بحث إمكانية تطبيق سياسة السماوات المفتوحة، بهدف تشجيع شركات الطيران الخاصة لزيادة توافدها إلى مصر، وتطوير آليات منح تأشيرات الدخول الإلكترونية إليها، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، باستكمال كافة الإجراءات في هذا الشأن بحلول شهر مايو المقبل، فضلًا عن بحث سبل تطوير السياحة العلاجية والسياحة الدينية.
وأكد أن الاجتماع شهد استعراض وزير السياحة، للمؤشرات السياحية لعام 2016، ومنها عدد السائحين، ومتوسط الليالي السياحية، وحجم الإنفاق السياحي، ونسب الإشغال في الفنادق.
كما تم خلال الاجتماع عرض النتائج المستهدف تحقيقها في العام الجاري في قطاع السياحة، وبحث السياسات والإجراءات اللازمة لذلك، فضلًا عن دراسة المخططات العامة للمناطق السياحية الجديدة في مصر، واستعراض التحديات التي تعترض نمو الحركة السياحية وبحث كيفية التغلب عليها، ومتابعة آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية، وكذلك تقييم نشاط قطاع السياحة خلال الفترة الماضية.
ووجه السيسي، في الاجتماع، إلى زيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية، وإبراز ما تتميز به من مقومات وتنوع، كذلك إعداد دراسة متكاملة لتطوير شبكة الطرق بجنوب سيناء، على أن يتم الانتهاء منها خلال ثلاثة أشهر، فضلًا عن إنشاء وحدات إسكان اجتماعي في جنوب سيناء لخدمة العاملين في قطاع السياحة في هذه المنطقة.
كما تم استعراض الأجندة السياحية بمنطقة شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، بحيث تشمل إقامة مؤتمرات، ومهرجانات وحفلات فنية، وبطولات ومسابقات رياضية متنوعة، والعمل على توسيع نطاق الأجندة السياحية لتشمل الغردقة والأقصر وأسوان.
وطالب السيسي بمراجعة بعض التشريعات المنظمة للسياحة، ودراسة تحديثها بما يتفق مع التطورات العالمية في هذا المجال، على أن يتم الانتهاء من ذلك بحلول منتصف العام الجاري.