أتحدى القضاء أن يثبت دليلًا واحدًا ضده
والد «حمص» المحكوم عليه بالإعدام بـ «مذبحة بورسعيد»: ابنى هيموت مظلوم
حالة من الحزن والغضب تعيشها أسرة محمد عادل شحاته الشهير "بمحمد حمص" أحد المتهمين الذين تم تأييد حكم الإعدام الصادر ضده فى القضية المعروفة إعلاميًا – بمذبحة بورسعيد- والتى راح ضحيتها 72 من مشجعي النادى الأهلى، معتبرين أن الحكم ظالم، ولم تكن ثمة أدلة كافية لإدانة ابنهم على حد قولهم.
"عيالنا مظلومين، ابنى هيموت مظلوم شهيد عند ربنا وهناخد حقه".. فين القضاء العادل فى مصر.. احنا ماعندناش قضاء فى مصر"، بهذه الكلمات بدأ عادل شحاته والد "محمد عادل" الشهير بحمص وأحد المحكومين عليهم بالإعدام حديثه لـ"مصر العربية".
وتابع متسائلاً: ما هو الدليل الذى بنت عليه محكمة النقض حكمها وأيدت الإعدام بحق ابنى فى الوقت الذى أوصت فيه النيابة بقبول الطعن وإعادة المحاكمة.
وأضاف: "عيالنا مظلومين ونتحدى القضاء المصري أنه يجيب دليل على إدانتهم"، فابنى لم يرتكب أى جريمة وحضر معى المباراة وغادرنا سويًا، لنفاجئ بإلقاء القبض عليه بعد انتهاء المباراة بـ8 ساعات، كما أنه لا توجد أدلة لإدانته ومن معه من شباب بورسعيد الذين حكم عليهم بالإعدام فشهادة الطبيب الشرعي أفادت أنه لا يوجد أحد من المتوفين قد مات بجرح قطعى أو جرح نافذ، والموت نتيجة تعطل الحركة الميكانيكية للتنفس نتيجة التدافع والاختناق أي أنهم ماتوا ولم يقتلوا".
واستكمل نحن أهالى المظلومين الذين هم الآن فى ذمة الله نتساءل "لمصلحة من تم إخفاء الهارد ديسك الذى يحتوى على فيديوهات كاميرات إستاد بورسعيد البالغ عددها 34 كاميرًا والتى صورت المباراة ولمصلحة من تم إخفاؤهم، لمصلحة من تم إخفاء أدلة إثبات براءة شباب بورسعيد، "حقهم فى الفيديوهات دى يعنى ولادنا يتحاسبوا على حاجة ماعملوهاش".
واستطرد قائلاً "أسالوا شهود النفى اللى قالوا إن البورسعيدية هم اللى حموهم يوم الواقعة وأن ألتراس اهلى انشق على بعضه وداسوا على بعض، أسالوا اللى شهدوا زور من اللى منعهم من شهادة الحق، ووصلوا صوت مظلوم للى قاعدين على الكراسى"، فشعب بورسعيد المناضل المكافح يحاكم وأبناؤه يحكم عليهم بالإعدام ظلم بسبب النادى الأهلى، "احنا مصريين ومسلمين ومش تل ابيب احنا ناس حاربت واستشهد أبناء بورسعيد عشان مصر".
وأشار إلى أننا نطلب العفو أولاً وأخيراً من الله وليس من البشر، فالله يعلم أن ابنى مظلوم وأن شباب بورسعيد مظلومين فنحن نثق بعدل ربنا، قائلاً "احنا مش خايفين ربنا اقوى من اى حد وحسبنا الله ونعم الوكيل"، وتابع أن رئيس الجمهورية يعلم من المسؤول عن ما حدث ويعلم أن 63 ساعة تصوير والتى تثبت براءة ابنى ومن معه قد اختفت".
ولفت إلى أن "ولادنا هايموتوا زى كل البشر لكن بالطريق دى لأ وبالمنظر ده حرام احنا مش بنتوسل احنا فوضنى السيسى انه يحقق العدل فى مصر اللى ضاع"، فشعب بورسعيد بأكمله يطالب بالعفو عن المحكوم عليهم بالإعدام ونحن على ثقة فى عدل ربنا، و"مش هانسمح انه ولد يستشهد".
وأوضح أننا فوضنا نواب بورسعيد والمحافظ بأنهم يتدخلوا يناشدوا رئيس الجمهورية لعدم التصديق على حكم الإعدام، وأن يتم العفو عن أبناء بورسعيد.