بوليتيكو ترجح: السيسي خارج قائمة أولويات "الرئيسة كلينتون"
“ ليس من المرجح أن يكون السيسي أحد الذين سيتلقون أولى المكالمات الهاتفية لكلينتون إذا فازت بالرئاسة، إلا أن قائمة الاتصالات الأولى لها ستكون موضع تحليل من المجتمع الدولي".
جاء ذلك في سياق تقرير بمجلة بولتيكو الأمريكية تحت عنوان "كلينتون تخطط لاجتثاث الفوضى العالمية التي تسبب فيها ترامب".
وقال التقرير: “حملة كلينتون تخطط بالفعل لما ستفعله المرشحة الديمقراطية على الصعيد العالمي إذا فازت بالرئاسة، من طمأنة للحلفاء وردع للأعداء، وإصلاح الفوضى التي سببتها سمعة دونالد ترامب، إذا تفوقت في انتخابات 8 نوفبر".
ونقلت بوليتيكو عن مستشار بحملة المرشحة الجمهورية التي تستعد لمواجهة غريمها في المناظرة الثالثة والأخيرة قبل الانتخابات قوله: “الجميع يرغب في أن يتلقى المكالمة الأولى من كلينتون حال فوزها، كما أن هناك فضول لمعرفة لمن ستكون الوجهة الأولى لها".
من جانبه، قال كارلوس جوتيريز، الذي شغل منصب وزير التجارة في عهد جورج بوش: “وجهة كلينتون الخارجية الأولى ينبغي أن تكون المكسيك، فهي جارة الولايات المتحدة وثالث شريك تجاري، كما أن دونالد ترامب سبق أن وصف المهاجرين المكسيكيين بالمغتصبين، وأهان بذلك مواطني تلك الدولة".
النائب الديمقراطي آدم شيف رأى أن تقارب كلينتون مع الحلفاء الأوروبيين ينبغي أن يكون الخطوة الأولى لها لو فازت بالرئاسة، لا سيما ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
إيفو دالدر رئيس "مجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية" قال إنه يخشى أن يقع الفائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية في نفس فخ أسلافه، الذين ظنوا أن ما يحدث في الشرق الأوسط ينبغي أن يكون له الأهمية القصوى.
ورأى دالدر أن تقارب كلينتون، إذا دخلت البيت الأبيض، مع آسيا يجب أن يضحى على رأس قائمة أولوياتها، ثم أوروبا في المركز الثاني ثم الشرق الأوسط ثالثا.
بيد أن المجلة نوهت إلى لقاء كلينتون الرئيس السيسي خلال فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأردفت: “اللقاء مع السيسي جسد العلاقة الأمريكية المعقدة مع الشرق الأوسط. فقد أصبح الرئيس المصري نمطا استبداديا للحاكم الذي تمتلك الولايات المتحدة حياله استعدادا للتغاضي عن انتهاكاته لحقوق الإنسان بسبب دعمه للحرب ضد الإرهاب".
ونقلت بوليتيكو عن مستشارة لكلينتون لم تكشف عن هويتها قولها: “انتخاب هيلاري سيمنح الخطوة الأولى لإعادة طمأنة العالم، لكن ذلك لن يكون كافيا".
رابط النص الأصلي