كاتب إسرائيلي لترامب: ابدأ بمصر

كتب:

فى: صحافة أجنبية

16:10 11 نوفمبر 2016

طالب الكاتب الإسرائيلي عموتس عزائيل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالبدء بمصر  في جهوده لإلغاء سياسة الانسحاب  التي اتبعتها إدارة أوباما، وإعادة استقرار الشرق الأوسط، واستعادة هيبة واشنطن.

 

 

وكتب عزائيل مقالا بموقع ماركت ووتش قال فيه: "سياسة الانسحاب، التي كانت نتاج دبلوماسية الرئيس أوباما على وشك الانتهاء".
 

وأضاف عزائيل،مدير التحرير السابق بصحيفة جيروزاليم بوست: "مع وجود 26 %  من سكان مصر تحت خط الفقر، وتراجع السياحة بسبب الإرهاب، بات الاقتصاد المصري في حالة من الفوضى".
 

واستطرد: بدأ الرئيس السيسي بتخفيضات جريئة في دعوم الطاقة، قبل أن يعمد إلى توسعة قناة السويس، وإطلاق برنامج إسكان بأسعار معقولة بتكلفة 40 مليار دولار".
 

لكن ذلك لم يكن كافيا، بحسب الكاتب، حيث انخفض الاحتياطي الأجنبي لنصف معدله الذي كان عليه قبل سقوط مبارك، وبلغ معدل التضخم 14 %، والبطالة 12.7 %، كما أن عجز الموازنة أصبح عشر الناتج الإجمالي المحلي، بالإضافة إلى عجز مفاجئ بات متكررا في منتجات الغذاء الأساسية مثل السكر".
 

ورأى الكاتب الإسرائيلي أن تحول مصر من سلة غذاء عالمية إلى  أكبر مستوردة للحبوب في العالم يمثل فشلا مذهلا أججه فشل الإصلاحات الزراعية منذ القرن الماضي، والإخفاق الصناعي المستمر".

 

وأشاد الكاتب بخطوة تعويم الجنيه  لتسهيلها قرض صندوق النقد الدولي البالغ 12 مليار دولار لكنه اعتبر ذلك مجرد علاج عرضي لاقتصاد في حاجة ماسة لعملية جراحية.
 

واستدرك: "من هنا يمكن أن يدخل ترامب، حيث تستطيع الولايات المتحدة موازنة المغامرات العسكرية الروسية عبر إعادة اختراع الاقتصاد المصري".
 

وفسر ذلك قائلا: "تستطيع واشنطن  قيادة تنمية زراعية عبر نهر النيل، وتنمية صناعية خارج المدن المصرية، وثورة تعليمية بينهما".
 

بإمكان إدارة ترامب مضاعفة الناتج الزراعي المصري، على غرار ما فعلت الثورة الخضراء في الهند، في ستينيات القرن المنصرم.
 

كما تستطيع واشنطن، والكلام للكاتب،  بناء المئات من المصانع للحد من البطالة، والمساعدة على تقليص القطاع الحكومي المنتفخ، وكذلك بناء مستشفيات وجامعات ومدارس مهنية.

 

وتابع: "كل ذلك تفتقده مصر،ولن يستطيع صديقها الروسي منحها لها".
 

واختتم قائلا: "إعادة تأهيل مصر اقتصاديا سيساعد على إعادة استقرار الشرق الأوسط، واسترداد الولايات المتحدة لهيبتها،وعودة واشنطن لقيادة العالم".

اعلان