وفق دراسة مسحية..
ثُلث أنصار كلينتون يعتبرون فوز ترامب غير شرعي
فوز دونالد ترامب، المرشح الجمهوري بنتائج الانتخابات الأمريكية لم يكن شرعيا، هذا ما يعتقده ثُلث أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات، هيلاري كلينتون في استطلاع رأي أجري لصالح صحيفة " واشنطن بوست" وشبكة " إيه بي سي نيوز" الأمريكيتين.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرت نتائجه صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن فوز ترامب أشعل فتيل الاحتجاجات في مدن عدة، من بينها نيويورك وميامي وبورتلاند وأريجون وإنديانابوليس.
وشمل الاستطلاع عينة عشوائية تتألف من 865 من الأشخاص البالغين وأجري خلال الفترة ما بين الـ 9 والـ 11 من نوفمبر الجاري، وأظهر أن 74% من الأمريكيين يقرون بالفعل بشرعية انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، مقابل 18% لا يقرون بذلك.
وذكر 58% من مؤيدي هيلاري كلينتون أنهم يقبلون المرشح الجمهوري الفائز رئيسا لهم، بينما يرى 33% منهم أن وصوله إلى البيت الأبيض غير شرعي.
وقال ترامب في نهاية حملته الانتخابية أنه قد لا يقبل بنتائج الانتخابات الرئاسية حال فوز منافسته الديمقراطية كلينتون.
وبالرغم من أنه حصل على العدد المطلوب من الأصوات في المجمع الانتخابي- 290 صوتا مقابل 228 لـ هيلاري، فازت الأخيرة بالتصويت الشعبي بمعدل 600 ألف صوت على الأقل بحلول صباح أمس الأحد.
ومن بين أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة ممن يرون فوز ترامب غير شرعي، يشعر أكثر من الربع بـ " الحسرة" من الأمر، ويزيد عدد النساء منهم عن الرجال بمعدل الضعف- 42% مقابل 21%.
في غضون ذلك، أظهر الاستطلاع أن 18% فقط من مؤيدي كلينتون ممن يعتقدون أن انتصار ترامب غير شرعي، من البيض، مقابل 51% من السود والأشخاص من ذوي الأصول اللاتينية- ما يمثل أكثر من نصف مؤيدي المرشحة الديمقراطية.
وفي المقابل، قال 22% من أنصار ترامب إنهم كانوا مترددين في قبول المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية قبل يوم الانتخاب.
ويعتقد معظم مؤيدي دونالد ترامب الآن أن فوزه بالسباق الرئاسي كان نتيجة عادلة- 99%، بحسب استطلاع " واشنطن بوست- إيه بي سي نيوز."
كانت كل استطلاعات الرأي الوطنية تقريبا والتي أجريت قبل موعد الانتخابات قد خلصت إلى تقدم هيلاري كلينتون على دونالد ترامب في معظم الولايات الأمريكية.
لكن فوز ترامب غير المتوقع قد أصاب الكثيرين، حتى داخل الحزب الجمهوري نفسه، في الولايات المتحدة الأمريكية، بل وأشعل موجة من الاحتجاجات في عديد من المدن.
وألقت المرشحة الديمقراطية الخاسرة باللوم في في خسارتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية على جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي).
وقالت كلينتون إن "إعلان جيمس كومي عن إعادة التحقيق في استخدامها لبريديها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية قبل أيام من الانتخابات كان له ضرر سياسي كبير على حملتها الانتخابية".
وجاءت تصريحات كلينتون خلال حديث هاتفي مع كبار ممولي حملتها الانتخابية سرب إلى وسائل الإعلام.
ومنذ فوز ترامب بمنصب الرئاسة الأمريكية، لم تعد كلينتون، التي شغلت منصب وزيرة الخارجية من عام 2009 إلى 2013، تكثر من الظهور علنا.
وقالت " هناك الكثير من الأسباب التي أدت إلى خسارتنا الانتخابات بهذه الطريقة".
وأضافت "أن شكوك كومي كان لا أساس لها من الصحة، وقد أعلن أنه لم يجد شيئاً لإدانتي، إلا أن ذلك كان له أثر سلبي على نتائج الانتخابات".
وكان كومي قد أعلن قبل حوالي 11 يوما من موعد الانتخابات عن تحقيق جديد بشأن استخدام كلينتون للبريد الالكتروني، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالية أكد بعدها على إنه لم يجد أي دليل على جريمة جنائية.