إيقاف تعيين حاخام أباح اغتصاب غير اليهوديات في الحرب

قضت محكمة إسرائيلية تجميد تعيين الحاخام العسكري الرئيسي بجيش الاحتلال، "إيال كريم" لحين إيضاح موقفه حول ما نسب إليه من فتاوى في الماضي وصفت بالعنصرية، بعضها يجيز اغتصاب النساء غير اليهوديات خلال الحروب، لرفع معنويات الجنود.
 

وقررت القاضية "مريام ناؤور" رئيسة محكمة العدل العليا اليوم الاثنين تعليق تعيين "كريم"، وإلزامه بتقديم إفادة لتوضيح موقفه من تلك الفتاوى خلال يومين من الحكم، وفقا لموقع "walla” الإخباري.

وقالت "ناؤور" في حكمها :”علينا معرفة موقفه آنذاك، وموقفه اليوم، وهل تراجع عنه"، وأضافت بصيغة تدفع للقول إنها سترفض الدعوى المقدمة ضده من حزب "ميرتس" اليساري :”إن كان هذا الكلام قاله أمس، بسؤال وجواب مثلما حدث، أعتقد أن رئيس الأركان العامة ما كان ليعينه".

كان الحاخام "كريم" سُئل عام 2012 على موقع "كيبا" عن آيات من سفر التثنية تتعلق بإجازة اغتصاب الجنود لنساء العدو خلال الحروب. فأجاب الحاخام بأنه من الجائز اختراق قواعد الاحتشام والعفة، للحفاظ على القدرات القتالية والمعنوية للجنود، لذلك يجوز معاشرة الأجنبيات دون رغبتهن، "رغم أن الاتصال الجنسي مع الأجنبية أمر خطير جدا، لكنه جائز في الحرب، بالنظر إلى الصعوبات التي تواجه المقاتلين".
 

كذلك للحاخام سلسلة تصريحات عنصرية أخرى، كنفي الأهلية عن النساء في الشهادة أمام المحاكم، داعيا إلى عدم تمكينهن من تقديم شهادتهن، بدعوى أن "بنيتهن الوجدانية لا تؤهلهن للوقوف في المحكمة والشهادة أو التعرض للاستجواب".
 

وحرم "إيال كريم" التحاق اليهوديات بالجيش الإسرائيلي، وكذلك غناء النساء أمام الرجال، معتبرا أن المساواة بين اليهود وغيرهم من أبناء الديانات الأخرى "بدعة" تخالف تعاليم التلمود، إذ لا يجوز معاملة غير اليهودي نفس المعاملة وإعطائه نفس حقوق اليهودي.

كذلك أفتى الحاخام الذي عين في 12 يوليو 2016 كحاخام رئيسي لجيش الاحتلال. بضرورة قتل الجريح الفلسطيني، معتبرا "أنه لا يمكن اعتبار منفذي الهجمات بشر"، مضيفا "كل من يشفق على المتوحشين سيصبح متوحشا".

الخبر من المصدر..