وول ستريت جورنال:

تفجير الكنيسة البطرسية يعمق خلافات السيسي والأقباط

كتب: جبريل محمد

فى: صحافة أجنبية

17:24 11 ديسمبر 2016

"التفجير الذي وقع اليوم اﻷحد في كنيسة ملحقة بالكاتدرائية المرقسية في العباسية يصعّد من غضب المسيحيين على النظام والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتهمونه بالتخاذل في حمايتهم".

 

جاء هذا في تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" اﻷمريكية يسلط الضوء على الانفجار الذي وقع اليوم في الكنيسة البطرسية بداخل الكاتدرائية المرقسية، وتأثيره على العلاقات المتوترة بين الدولة واﻷقباط".

 

وفيما يلي نص التقرير:

 

هز صباح اليوم اﻷحد انفجار ضخم الكنيسة البطرسية التي بداخل الكاتدرائية المرقسية مما أسفر عن مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 49 آخرين، في أكبر هجوم على كنيسة منذ عام 2010.

 

ووقع الانفجار داخل قاعة صلاة السيدات في كنيسة القديس بطرس، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، ووصفه البعض بأنه زلزال وقع خلال العظة الأسبوعية، وفي يوم عطلة وطنية للاحتفال بذكرى المولد النبوي.

 

وتوقع نائب وزير الصحة شريف وديع ارتفاع عدد الضحايا، الذين غالبيتهم من النساء، وقالت وسائل إعلام حكومية إن النائب العام  أمر بتفريغ كاميرات المراقبة القريبة كجزء من التحقيق الجنائي.

 

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، الذي أدانته بسرعة الحكومة، وشيخ الأزهر، وغيرهم.

 

وجاء التفجير بعد يومين من الانفجار الذي وقع في شارع الهرم وأسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة بالقرب من مسجد السلام.

 

السيسي المخلِّص .. يخذل اﻷقباط

 

ويأتي انفجار اليوم وسط تصاعد حدة التوتر بين المسلمين والأقباط، الذين يشكلون حوالي 10٪ من سكانها، واتهامات للرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم بذل ما يكفي لحمايتهم، خاصة بعد تعرضهم لهجمات سابقة، من بينها الهجوم الذي وقع في 2010  عشية رأس السنة مما أسفر عن مقتل حوالي 21 شخصا.

 

ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، رغم أن وزارة الداخلية المصرية أشارت إلى أن الهجوم يقف وراءه متشددون.

 

عدم وجود ملاحقة قضائية لمن يقف وراء هجوم كنيسة القديسين في اﻹسكندرية الذي وقع في 2010 خلال حكم الرئيس حسني مبارك، دفع البعض للقول إنها مؤامرة دبرها النظام لتحويل الأنظار عن تصاعد الغضب الشعبي بسبب حكمه.

 

وبعدها بأيام بدأت ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس مبارك، ومنذ ذلك الحين، كانت هناك مواجهات متفرقة لكنها دامية بين المسلمين والأقباط.

 

وفي أكتوبر 2011، قتل 28 شخصا عندما اقتحم الجيش مظاهرة سلمية في القاهرة للأقباط الذين كانوا يتظاهرون على هدم كنيسة.

 

وبعد اﻹطاحة بالرئيس محمد مرسي في 2013، وهي الخطوة التي دعمها اﻷقباط، وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي بحمايتهم.

ومنذ ذلك الحين، اتهم النشطاء الأقباط الرئيس السيسي بتجاهل مطالبهم للحصول على الأمن، وتخفيف اﻹجراءات الصارمة لبناء الكنائس.

 

وعقب انفجار اليوم تعالت اﻷصوات التي تطالب الرئيس السيسي بالرحيل، ومن بينها :"طول ما الدم المصري رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس".

 

العديد من الأقباط يشعرون حاليا أن الرئيس السيسي أخفق في الوفاء بوعود المساواة التي قطعها على نفسه قبل ثلاث سنوات، وفي علامة على الغضب المتصاعد، تصاعدت الاحتجاجات في أوساط الطائفة المسيحية خلال الأشهر الأخيرة لدرجة لم يسبق لها مثيل، فبعد أن كانوا ركيزة لدعم النظام، أصبح الأقباط يشكلون حاليا تحديا متزايدا.

 

الرابط اﻷصلي

اعلان