كاتب فرنسي: تفجير الكنيسة البطرسية يكشف "فشل" السيسي
رأى الكاتب الفرنسي روبير سوليه أن استهداف الأقباط في مصر بات أسهل للمسلحين من قوات الجيش والشرطة، مشيرا إلى أن تفجير الكنيسة البطرسية بمثابة "فشل" للرئيس عبد الفتاح السيسي.
جاء هذا في إطار تعليق سوليه على التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة الكاتدرائية البطرسية بالعباسية، اﻷحد الماضي، وأدى إلى عشرات الضحايا.
وقال الكاتب، وهو من أصل مصري، لـ"فرانس تي في إنفو" إنه بات من " السهل مهاجمة اﻷقباط مقارنة بالجيش أو الشرطة، الأهداف الحقيقة للإسلاميين المتشددين".
وبحسب سوليه، الهجوم ارتكب من قبل الإسلاميين المتطرفين الذين يرون أن هناك "عيبين" رئيسيين في اﻷقباط.
"أولا لأنهم غير مسلمين، ثانيا أيدوا بأغلبية ساحقة المشير عبد الفتاح السيسي، عندما صوتوا لصالحه في الانتخابات الرئاسية لأنهم يعتبرونه أحد الذين سيخلصهم من الإسلاميين، ويجنبهم حربا أهلية في البلاد”.
وأكد روبير أن هذا الهجوم بمثابة "فشل” لرئيس الجمهورية، الذي أكد مرارا دعمه للمجتمع القبطي.
وأشار إلى أن اﻷقباط دخلوا الحياة السياسة بقوة عام 2011، عندما شاركوا في المظاهرات، التي استمرت 18 يوما بميدان التحرير وأدت لسقوط حسني مبارك.
وأوضح أنه قبل رحيل نظام مبارك، قتل 23 شخصا في هجوم وقع خارج كنيسة "القديسين" في مدينة الإسكندرية الساحلية خلال الاحتفال بالسنة الجديدة.
وانفجار الكنيسة البطرسية هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطة في انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة الجمعة الماضية.
وشهدت مصر تزايدا في الهجمات التي يشنها مسلحون متشددون، منذ عزل المؤسسة العسكرية محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في 3 يوليو 2013.
ويشكل الأقباط المصريون أكبر مجتمع مسيحي في الشرق الأوسط، حيث يعتقد أن كنيسة القديس مرقس تم إنشاؤها عام 42 ميلاديا.