هآرتس عن انتخاب السنوار: متطرف ونفوذه يفوق محمد ضيف
"السنوار مسئول كبير في الجناح العسكري لحماس، ويصفه فلسطينيون قابلوه بأنه شخص متطرف حتى بمفاهيم تنظيمه. مكث في السجن الإسرائيلي لقتله فلسطينيين اتهمهم بالعمالة لإسرائيل".
جاءت هذه الكلمات في مستهل تقرير لصحيفة "هآرتس" اليوم الاثنين حول انتخاب الأسير المحرر من سجون الاحتلال يحيي السنوار رئيسا للمكتب السيسي لحركة حماس في قطاع غزة خلفا لإسماعيل هنية ، وكذلك انتخاب القيادي بالحركة خليل الحية نائبا له، وهو ما أثار موجة من الجدل داخل إسرائيل التي كثيرا ما زعم مسئولوها عدم رغبتهم في الانسياق لجولة قتال جديدة مع الحركة.
السنوار في قطاع غزة بعد إطلاق سراحه 2011
وكتب "جاكي حوري" محرر الشئون العربية بالصحيفة و"عاموس هرئيل" في تقرير مشترك إنها المرة الأولى التي تشهد انتخاب شخصية من الجناح العسكري لمنصب سياسي بهذه الدرجة. وأضافا أن السنوار سوف يخلف بذلك إسماعيل هنية الذي ينافس خلال الأسابيع القليلة المقبلة على رئاسة حماس خلفا لخالد مشعل.
وتابعا :”يشير انتخاب السنوار إلى تزايد قوة الخط المتشدد والقيادة العسكرية داخل حماس بقطاع غزة. عمل السنوار وقيادي آخر هو مروان عيسى بشكل مباشر أمام قائد الجناح العسكري محمد ضيف وشكلا حلقة وصل للربط بينه وبين الجناح السياسي الذي قاده هنية. يعتبر السنوار أقوى رجال الجناح العسكري، والذي نجح بمكانته وتأثيره في تخطي ضيف وعيسى".
وذكرت "هآرتس" أن إسرائيل أطلقت سراح السنوار البالغ من العمر 55 عاما من سجونها في إطار صفقة شاليط في أكتوبر 2011.
ترعرع السنوار في مخيم اللاجئين خان يونس بوسط القطاع، في نفس الحي الذي نشأ فيه المسئول السابق بحركة فتح محمد دحلان.
كان السنوار من الناشطين الأوائل بكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري الذي أنشئ مع اندلاع الانتفاضة الأولى. في عام 1989 قضت محكمة إسرائيلية بسجنه مدى الحياة، لقتل فلسطينيين اتهمهم بالعمالة لإسرائيل. تولى شقيقه محمد قيادة قطاع خان يونس، وشارك في عملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006، وهي العملية التي أدت لإطلاق سراح يحيي بعد مرور خمس سنوات.
واعتبرت "هآرتس" أن السنوار هو من يحدد الخط المتعنت لحماس فيما يتعلق بالمفاوضات حول صفقة جديدة لتبادل الأسرى. وتطرقت إلى تصريحاته في مسيرة بغزة فور إطلاق سراحه عام 2011، التي قال فيها إنه لن يهدأ له بال حتى تحرير كل أسرى الحركة في إسرائيل بالقوة.
السنوار مع إسماعيل هنية
كانت مصادر صحفية فلسطينية كشفت عن انتخاب السنوار رئيسا للمكتب السياسي في غزة (نائبا لرئيس المكتب السياسي في الخارج خالد مشعل) وانتخاب خليل الحية نائبا له، فضلا عن مروان عيسى والدكتور محمود الزهار والدكتور صلاح البردويل وفتحي حامد وروحي مشتهى كأعضاء في المكتب السياسي للحركة.