خلال القمة الـ 28 باﻷردن:
بلومبرج: البحر الميت .. هل يحيي آمال الدولة الفلسطينية؟
بدأت اليوم الاربعاء القمة العربية الـ 28 والتي تستضيفها اﻷردن وتستمر حتى الجمعة - وسط استعدادات قادة العرب لاتخاذ مواقف رئيسية في القضية الفلسطينية مع إسرائيل، بحسب شبكة "بلومبرج" اﻹخبارية اﻷمريكية.
وأوضحت الشبكة، أن الفلسطينيين يسعون إلى إقامة دولتهم، ويعتبرونها بمثابة عرض للوحدة العربية في منطقة تموج بالاضطرابات، حيث يجد القادة أنفسهم على جانبي صراع طويل الأمد، وخاصة الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ 6 سنوات.
ويجتمع الملوك والرؤساء والمسؤولون الـ 21 في منطقة البحر الميت بالأردن مع رؤية واضحة للضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل على الشاطئ المقابل.
الرئيس السوري بشار الأسد غائب عن القمة، حيث لم يتم دعوته للقمة منذ تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية التى تضم 22 عضوا عقب قمعه لثورة 2011 التي تحولت بسرعة إلى حرب أهلية وحشية، بحسب الشبكة.
وتأتي القمة قبل اجتماعات في البيت الأبيض خلال الأسابيع المقبلة بين ترامب وثلاثة من القادة العرب وهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ترامب لم يضع بعد سياسة جديدة حول الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، ولكنه اقترح أن حل الدولتين المدعوم دوليا ليس الخيار الوحيد على الطاولة.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهى الأراضى التى سيطرة عليها إسرائيل فى حرب اﻷيام الستة عام 1967.
ومن المتوقع أن يجدد القادة دعمهم لخطة السلام العربية عام 2002 والتي تنص على التطبيع الكامل مع إسرائيل في مقابل إقامة الدولة الفلسطينية.
وتلك الخطة تقوض اقتراح إسرائيل بإقامة سلام إقليمي يسبق التطبيع مع بعض الدول العربية والتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين.
والمبادرة أطلقها الملك عبد الله بن عبد العزيز ملك السعودية للسلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين، هدفها إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا على حدود 1967 وعودة اللاجئين وانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، مقابل اعتراف وتطبيع العلاقات بين الدول العربية مع إسرائيل.
ويعترض عباس على إعادة الخطة العربية، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الموقف الفلسطيني تجاه إسرائيل.
ولم يتخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميا عن دعمه المعلن لحل الدولتين، إلا أنه توقف عن ذكره في خطابه منذ انتخاب ترامب، وبدلا من ذلك، أدلى ببيانات غامضة بشأن السعي إلى اتفاق واسع.
وكثيرا ما يفتخر نتنياهو بتحالفات قوية وراء الكواليس مع دول عربية، يرفض اﻹفصاح عن هويتها.
وفي خطاب ألقاه الأسبوع الجاري أمام اللوبي الأمريكي المؤيد لإسرائيل، قال نتنياهو:" الأخطار المشتركة التي تواجهها إسرائيل والعديد من جيراننا العرب توفر حاليا فرصة نادرة لبناء الجسور باتجاه مستقبل أفضل".
واعتمدت القمم العربية السابقة سلسلة من القرارات تناولت القضية الفلسطينية، ومن بينها إدانة السياسات الإسرائيلية بما فيها بناء المستوطنات "الهادفة إلى القضاء على حل الدولتين والاستعاضة عنه بالفصل العنصري".
كما حذروا من نقل البعثات الدبلوماسية إلى القدس والتي يسعى الفلسطينيون لاتخاذها عاصمة لدولتهم، وقال ترامب أنه سوف ينقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس.
وقال الملك الأردني عبدالله الثاني في الجلسة الافتتاحية للقمة إنه لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية بجانب إسرائيل.
ويخشى الفلسطينيون من أن إسرائيل تريد تقسيم القدس، وهو ما تنفيه إسرائيل. وقال العاهل الأردني:" سنواصل محاربة أي محاولات لتغيير الوضع الراهن"، في إشارة إلى القدس.