انتخابات إيران.. النساء تحلم بالحرية وليس الرئاسة
تصوت العديد من النساء اﻹيرانيات، اليوم الجمعة، لمرشحهن المفضل في انتخابات الرئاسية، دون الكثير من اﻵمال، خاصة بعد أن وعد المعتدل حسن روحاني، المرشح لإعادة انتخابه، بالكثير عام 2013.
تحت هذه الكلمات نشرت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية تقريرا عن المرأة وانتخابات الرئاسة اﻹيرانية التي تحتدم فيها المنافسة بين روحاني (68 عاما)، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي (56 عاما)، بعد انسحاب معظم المرشحين.
وقالت الصحيفة: في الغرفة الخلفية من إحدى المحال، في العاصمة طهران جلست مجموعة من الفتيات المتخرجات حديثا، للاحتفال بتخرجهن من قسم الأدب الإنجليزي.
تساءلت إحداهن "الانتخابات اليوم؟ هناك شيء مهم جدا، العديد من أصدقائنا غير مهتمين لأنهن متشائمات، ونحن كذلك لسنا متفائلات هذا شيء واقعي"، لتضيف أخرى "أنتي تعرفي، أن للحرية مفهوم مختلف هنا مقارنة مع أوروبا".
كلهم كذابون
ماذا فعل حسن روحاني في هذا الاتجاه، لـ اللاتي يعتزمن التصويت له؟ بالنسبة للنساء، لا شيء، تقول سهيلة بصراحة، وهي صاحبة مطعم في وسط المدينة، مشيرة إلى أنه "بغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات، لا يوفون بوعودهم".
وأشارت إلى أن المعتدل روحاني، اﻷكثر حظا لمنافسة المحافظ إبراهيم رئيسي في الجولة الثانية، تطرق كثيرا إلى المساواة بين الجنسين خلال الحملة الأولى من انتخابات عام 2013، ووعد بوزارة تعتني بحقوق المرأة، وما زلنا ننتظر أيضا، فالحديث عن تعيين ثلاثة نائبات للرئيس أو أول سفيرة، لا يقنع الناشطات اﻹيرانيات.
"كلهم كذابون" عبارة رددتها بالقرب من الجامعة، أمرأة تبلغ من العمر 33 عاما نصحها أحد المارة بعدم الكشف عن هويتها، وأضافت " لم أصوت في انتخابات 2013، ولن أفعل هذا العام أيضا"، حيث وصل الامتناع، في عام 2013 (27٪) وهي نسبة مرتفعة.
ساتيش، موظفة أخرى تبلغ من العمر 34 عاما، رأت أن "إصلاحات هاشم رفسانجاني [رئيس إيران من 1989إلى1997] كانت لها بصمة كبيرة من وجهة نظري، فعلى سبيل المثال في حالة الطلاق أصبح من حق المرأة حضانة أبنها حتى 7 سنوات مقابل عامين في الماضي".
الشرطة أقل صرامة في الشارع
ساتيش تطرقت أيضا إلى بطلة كرة القدم الخماسية الإيرانية التي منعها زوجها من المشاركة في المنافسات الدولية لكنها فازت بالقضية التي رفعتها ضده في المحكمة.
نساء تتحدى الحظر والتصوير دون الحجاب اﻹلزامي أو ركوب الدراجات في الشوارع، مشاهد عددة انتشرت على الإنترنت خلال ولاية روحاني ولها "تأثير جيد"، تكتب الصحيفة، لكن بالنسبة لساتيش؟ "لم أحاول فعل ذلك كي لا أطرد من وظيفتى".
من جهتها قالت عسل -26 عاما- بدون تردد "سأصوت لروحاني، ربما في القطاع الخاص، لم يتغير شيء. لكن الشرطة أقل صرامة تجاه الأزواج الذين يشبكون أيديهم مع بعض في الشوارع".