صور| 25 ألف أفغاني يفقدون بصرهم كل عام

كتب: وكالات ـ الأناضول

فى: منوعات

11:29 21 يناير 2017

ألحقت الحرب الأهلية المستمرة في أفغانستان منذ سنوات طويلة أضراراً بالغة، بكافة القطاعات في البلاد، وعلى رأسها قطاع الصحة، حيث تعرضت مستشفيات كثيرة للاستهداف من قبل جماعات مسلحة، فيما أغلقت أخرى أبوابها أمام المرضى؛ لعدم كفاية المستلزمات الصحية.


وأدت كثرة النزاعات وطول فترة استمرارها في البلاد، فضلا عن النقص الحاد في الخدمات الطبية، إلى فقدان مئات الآلاف من الأفغان من فئات عمرية مختلفة، أبصارهم في السنوات القليلة الماضية، بحسب إحصاءات لمؤسسات معنية.


و قال شاهين حسام رئيس المركز الوطني للمكفوفين في أفغانستان إن "ما يقرب من 25 ألف أفغاني يفقدون بصرهم كل عام"، دون مزيد من التفاصيل عن هذا الإحصاء.


وأضاف أن "قرابة 3 آلاف طفل مكفوف يدرسون حاليا في 7 مدارس حكومية في ولايات كابول وبلخ وهيرات وننكرهار وغزني، على الرغم من عدم توفير الحكومة كتب مدرسية للمكفوفين".


من جانبه قال بنافشه يعقوبي رئيس هيئة خدمات إعادة تأهيل المكفوفين في أفغانستان، إن "أعداد المكفوفين في البلاد تشهد ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، وهي فوق المعدل العالمي للمكفوفين".


ووفق يعقوبي، "تُشكل النساء نصف نسبة المكفوفين في أفغانستان، وتواجه هذه النساء معاملة من الدرجة الثانية في المجتمع وحتى داخل أسرها".


وتابع: "ترفض كثير من الأسر الأفغانية إخراج أبنائهم المكفوفين أمام الآخرين، وهذه الأسر تمنع خروج بناتها من البيت حال فقدانهن لبصرهن؛ حتى لا يواجهن معاملة سيئة من العامة".

ولفت يعقوبي إلى أن النساء الكفيفات لا يتزوجن طيلة حياتهن، وأحيانا يُصادف زواج نساء فاقدات البصر بكيار سن.


وانتقد يعقوبي موقف الحكومة الأفغانية من المكفوفين، وقال: "لم تنفذ السلطات أي عمل مهم تجاه المكفوفين حتى اليوم".

أمَا عن دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في هذا القطاع، فوصفه يعقوبي بـ"الدعم المحدود".

وأضاف قائلا: "ثمة برامج تُنفذ بدعم من مؤسسات خاصة في حدود إمكانياتها، لاسيما في قطاع تعليم المكفوفين".


وأوضح أن برامج تعليم المكفوفين في أفغانستان تُقسم على 3 مراحل، أهمها وأبرزها، تعليم ما قبل المدرسة.

ولفت يعقوبي إلى أنه على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد حاليا، إلا أن هناك من ينجح في إكمال تعليمه من المكفوفين، "لكن فرصة حصولهم على فرصة عمل في المؤسسات الحكومية تكاد تكون مستحيلة".

وأكد أن هؤلاء الأشخاص يعانون من مشاكل نفسية كبيرة؛ لما يواجهونه من ضغوط.
 


وأشار إلى أنه من الضروري إطلاق حملات توعية في أفغانستان في مجال صحة العين؛ للحد من زيادة نسبة الإصابات.

وتعاني أفغانستان التي يلغ عدد سكانها نحو 31 مليون نسمة، من صراع مسلح دموي منذ سنوات طويلة في أكثر من مدينة، بين قوات الأمن الأفغانية وجماعات مسلحة على رأسها تنظيمي "طالبان" و"القاعدة".

 

اعلان