فيديو| الشخصية الحدية .. منتشرة بكثرة عند تاء التأنيث
أنماط الشخصيات مختلفة ومتنوعة، ولكل نمط صفاته الخاصة سواء كانت سلبية أو إيجابية، ويندرج تحت هذه الأنماط الشخصية الحدية، وهي شخصية متقلبة في كل شيء كالمشاعر والعمل والعلاقات والحياة عموما، لذلك تسبب الكثير من المشاكل في العلاقات الزوجية.
ويرى الدكتور محمد المهدي استشاري الطب النفسي والأستاذ بجامعة الأزهر أن العنوان الرئيسي للشخصية الحدية هو التقلبات، وهي منتشرة عند تاء التأنيث بكثرة، لكن لا يمنع ذلك وجودها في الرجال أيضا.
صفات الشخصية الحدية
وقال المهدي: "صاحبة هذه الشخصية شخصية متقلبة في مشاعرها وفي علاقاتها وفي انجازاتها، وفي كل حاجة في حياتها، ومفيش حاجة مستقرة دائما مندفعة دائما بشكل زائدة ومبالغ فيه".
وأوضح المهدي أن الشخصية الحدية "عندها مشكلة في الهوية بتاعتها، وفي تقلبات كتير في الهوية، وعلشان كده بتبقى محيرة الناس ساعات تلاقيها ماشية يمين وساعات تلاقيها ماشية شمال، وساعات تلاقيها بتعمل حاجة كويسة وأوقات تانية تلاقيها بتعمل حاجة خارجة جدا عن المألوف وخارجة عن الأخلاق والآداب وعن المفاهيم الاجتماعية".
مشاكل الشخصية الحدية
وعن مشاكل الشخصية الحدية، قال المهدي: "الشخصية دي عندها مشكلة في الإحساس بالأمان، وديما حاسة أنها هتفقد أي حد بتحبه أو بيحبها. مهمة جدا عندها العلاقات رغم انه مفيش علاقة لها بتعيش، يعني ممكن تصاحب حد وتبقى يعني فرحانة بيه جدا ورفعاه للسماء، وبعد شوية تعمل أي حاجة تهد تماما هذه العلاقة".
وتابع أستاذ الطب النفسي: "تعلن الولاء للأسرة والأب والأم وبعد شوية تعمل حاجة تخليهم يحسوا أنها نزلت بيهم في سابع أرض، وتصرفاتها غير متوقفة وعلشان كده مبتبقاش قادر تعرف هي بكره هتعمل إيه أو بعد بكره هتعمل ايه، وممكن توعد بحاجات كتير كويسة لكن متقدرش تنفذ حاجة منهم".
الشخصية الحدية والاكتئاب والإدمان
وأضاف المهدي: "تميل الشخصية الحدية لمشاعر الاكتئاب وتبقى حاسة بالحزن والفقر، ويمكن تحاول حاجة تؤذي نفسها وتحاول الانتحار، وتتصرف تصرفات ممكن تخسر بيها كتير وتتألم منها كتير وتندم عليها ندم شديد وتعلن ده وتحس أنها اذت ناس كتير، ويمكن أنها تحاول تعتذر لهم ولكن بعد شوية ترجع تقع في نفس الاخطاء ويمكن في أخطاء أكتر منها".
وأشار الاستشاري النفسي إلى أن "هذه الشخصية قابلة كتير للوقوع في الإدمان، وللاندفاع في أخطاء وفي علاقات مضطربة، وعلاقات مش مظبوطة، وعلاقات متعددة".
الحب والدراسة والزواج
وذكر المهدي أن هذه الشخصية "عندها احباطات في الحب وفي الارتباط وفي الزواج واحباطات في العمل واحباطات في الدراسة، وتكرر نفس الاخطاء ولا تتعلم أبدا من أخطاءها رغم اعتذارها وشعورها بالندم الحقيقي على ما بدر منها".
واستطرد المهدي: "لو هي في دراسة تلاقيها مش مستقرة في الدراسة أو هو مش مستقر في الدراسة؛ ممكن يدخل كلية ويحول في كلية تانية، وممكن يدخل مدرسة ويحول لمدرسة تانية، يروح شغل ويسيبه ميقدرش يكمل في حاجة لنهايتها، ديما يعملوا الحاجة إلا حتة وميوصلوش أبدا إلى إنجاز نهائي وحقيقي في حاجة، ومبيكملوش المشوار".
حياة مضطربة
ولفت المهدي إلى أن الشخصية الحدية "دائما في عذاب، ودائما في اضطراب، والناس يبقوا مستغربين هي بتعمل كده ليه، وهي بتؤذي نفسها كده ليه، هي بتتصرف التصرف ده إزاي هي بتتهور ليه في حياتها"، موضحا أن هذه الشخصية تحت الضغوط "ممكن تدخل في حالة أشبه بالهلاوس أو بالأفكار المرضية وكأنها في حالة ذوهان مصغر، ولكن بعد شوية ممكن ترجع لحالتها الطبيعية".
وذكر المهدي أن هذه الشخصية "دائما في عذاب ودائما على المحك تشقى هي بتقلباتها بحياتها المضطربة، وتشقي من حولها وانجازها في الحياة بيبقى ضعيف جدا؛ لأن مفيش حاجة بتكمل وتوصل للآخر".
وتابع: "الهدف بتاعها مش واضح لأنها مش عارفة هي عايزه إيه، ورايحة فين وجاية منين وإيه اللي ينفعها وإيه اللي يضرها، وبالتالي هي شخصية تعيش حياة مضطربة ومتقلبة، وبالتالي تحدث حالة من البلبلة وحالة من المشاعر المتناقضة عند كل من يتعامل معها".