نصائح للآباء

كيف تستبدل أنماط التربية الاستبدادية بأساليب أفضل؟

كتب: رفيدة الصفتي

فى: منوعات

14:34 30 مارس 2017

تقول معظم الدراسات أن التربية الاستبدادية أو المتسلطة  لها تأثير على الأطفال الذين قد يتصرفون بشكل جيد نسبيا. ولكنها في الوقت ذاته تؤدي إلى ضعف المهارات الاجتماعية، وانخفاض الثقة بالنفس وتقدير الذات.

 

ويحقق هؤلاء الأطفال مستويات أقل في الجانب الأكاديمي بالمقارنة مع الأطفال الذين ينتمون إلى أسر تمنحهم الثقة والحرية.

 

كيف تغير أسلوبك في تربية الأطفال؟

 

قد يصف الآباء السلطويون أنفسهم كأبطال خارقين فيما يتعلق بالأخلاق، ولكن يصبح أطفالهم أقل تقدما في مستوى التفكير الأخلاقي والتنظيم الذاتي، ومن المرجح ألا يكترث أطفالهم بما يقوله أو يفعله الآباء في الكبر.

 

ويعتقد معظم الخبراء أن هذا النمط من الأبوة والأمومة هو عقاب شديد للطفل، ويفتقر إلى الدفء والحب غير المشروط الذي يحتاجه الطفل.

 

إذا كنت على استعداد لتغيير أسلوب التربية، واستبدال النمط الاستبدادي بأسلوب تربية يحتوي على وسائل إيجابية وقائم على الحب، فإليك هذه النصائح للخروج من خندق التربية الاستبدادية المتسلطة، بحسب موقع momjuction:

 

1. ابدأ ببطء

 

يجب أن تكون التغييرات بشكل تدريجي، لأن التغيير الجذري أو التغيير الذي يتم بشكل مفاجئ قد يسبب إعاقة في حالة طفلك العقلية، وبالتالي يفشل في التكيف مع هذا التغيير.

 

يجب أن يصاحب التغيير عدة صفات أساسية، هي التسامح والغفران، والرحمة والرفق، إضافة إلى الصبر على ما يفعله الطفل في محاولته للتكيف مع النمط الجديد.

 

2. اصبر

 

يستغرق الطفل وقتا طويلا للاندماج والاستجابة للتغييرات بطريقة منظمة، لذلك إذا كنت تبدأ في التذمر والتوتر أو تفقد صبرك، فهناك احتمال كبير أن يتم التغيير بشكل سلبي على طفلك.

   

حاول البقاء هادئا قدر المستطاع، حتى تكون خطواتك ولازمة في توجيه الطفل، كما عليك أن تشجع السلوك الإيجابي الخاص بطفلك ليتعلم بسرعة.

 

3. تحدث واستمع

 

حاول أن يكون الاتصال مفتوحا مع طفلك بشكل متزايد، واستمع إليه وأجب عن تساؤلاته، واطلب من طفلك أن يحكي عن تجاربه في المدرسة لتعرف مشاعره وفيما يفكر وما هي مصالحه. الأمر الذي يساعد في إنشاء علاقة قوية بين الآباء والأطفال، مما يؤدي إلى الترابط العاطفي.

 

عليك أن تقحم طفلك في عملية صنع القرارات المتعلقة بالأسرة، واجعل طفلك يفهم دليل القواعد بشكل واضح، ليصبح سلوكه في اتجاه إيجابي.

 

4. شجع طفلك ليتعلم من الأخطاء

 

بدلا من القفز مباشرة إلى التخمينات والاستنتاجات أو إعطاء العقوبات القاسية؛ اجعل طفلك يفهم أخطائه، وأن يعرف العواقب السلبية المحتملة لما فعله، وساعده على أداء أفضل في المرة القادمة.

 

أسأل طفلك كيف يمكن التغلب على هذا الوضع، لتساعده في تعزيز قدراته على اتخاذ القرار، ودع طفلك يفهم أنك فخورا به دائما، وأنه يحتاج للتعامل مع المواقف العصيبة بحزم.

 

5. لا تأخذ نمط التربية على محمل الجد دائما

 

ليس من الضروري التمسك بأسلوب معين في التربية، ولكن حاول تبني أساليب ودية في توجيه ورعاية طفلك، حتى يخبرك الطفل عن توقعاتك، وبالتالي يساعدك  الوصول إلى ما يفكر به.

 

شجع طفلك على ما يعرف بالتنظيم والانضباط الذاتي، من خلال السير به نحو الاستقلالية وتنمية واحترام الذات.

 

تذكر أن نهج أساليب التربية الإيجابية يجعل الأطفال يشعرون بأهميتهم وقيمتهم، وبمدى ثقل آرائهم، وهذا هو المفتاح لغرس المحبة والأجواء الإيجابية في المنزل.

اعلان