بـ 10 نصائح علمية.. أطفالك أكثر سعادة
ماذا تريد من الحياة لأطفالك؟ هل تريد منهم أن يجمعوا الكثير من المال؟ أو يصبحوا مشهورين؟ أو كتاب روايات عظيمة؟
عندما يطلب أحد من الآباء الإجابة عن هذا السؤال، فإنهم يقولون ببساطة بعض الجمل المتشابهة التي تحمل معنى "أريد منهم أن يكونوا سعداء".
لا توجد طريقة في الحياة تضمن لك ذلك، ولكن من خلال التجربة والخطأ نتعلم بعض التكتيكات التي تساهم بشكل أفضل في أن يكون أطفالنا سعداء.
قم بإلقاء نظرة على 10 نصائح ثبت علميا أنها تحقق لأطفالك السعادة، وذلك بحسب موقع babble:
1. تأكد أن لديهم الكثير من الوقت للعب
بالتأكيد تفكر في أن مهمة الأولاد ممارسة الرياضية، والقيام بالواجبات المنزلية، والأنشطة الأخرى. ولكنهم أطفال وعملهم الوحيد هو اللعب. لذلك امنحهم الوقت كل يوم ولكن مع بعض الاستثناءات القليلة، وامنحهم المكافآت على أي عمل يقومون به غير اللعب.
ووفق مقالة في العدد الأخير من المجلة الأمريكية للعب، أكدت أن تقليل وقت اللعب للأطفال يؤثر على التنمية العاطفية، مما يؤدي إلى ظهور القلق والاكتئاب، ومشاكل الاهتمام والثقة بالنفس، والتحكم الذاتي.
ويقول بيتر غراي أستاذ علم النفس في بوسطن: "منذ عام 1955، كان اللعب الحر للأطفال يتراجع باستمرار بشكل جزئي، لأن البالغين مارسوا سيطرة متزايدة على أنشطة الأطفال"، ويعرف "اللعب الحر" على أن الطفل يلعب بنفسه وبرغبته، وليس جزءا من بعض الأنشطة المنظمة.
2. قم بالثناء على العمل الشاق
عندما يبذل أولادك جهدا في مشروع ما، عليك أن تشيد بالعمل الذي قاموا به، ليتعلموا أن جهودهم في موضع تقدير، حتى عندما تكون النتائج ليست مثالية.
ويعلق الستانفورد كارول البروفيسور في علم النفس: "نحن نعتقد أن أطفالنا أذكياء جدا، مدهشون جدا، جيدون جدا، ولكن من فضلك لا تقول لهم ذلك، ومن الأفضل التركيز على الجهد والعمل الذي يقوم به طفلك، ولكن قل: "لقد عملت بجد" مقابل "كنت جيدا جدا في ذلك".
3. لا تنس التقاليد السعيدة
العشاء العائلي أو وجبة الإفطار، أو مشاهدة الأفلام سويا، أو الحلي في الأعياد والطقوس، كلها أمور تسعد الأطفال، والثبات عليها يعني السلامة للأطفال، والسلامة تعني السعادة.
4. دعهم يفعلون الواجبات المنزلية الخاصة بهم
القيام بالواجبات بدلا من ابنتك أو تصحيح أي أخطاء قبل أن تقع فيها، والتأكد من أن كل شيء يبدو مثاليا، كلها أمور تفعلها عن حب، ولكنك لا تعلم أنك تضر ابنتك دون قصد، ففي أول مواجهة عليها أن تتعامل فيها مع الأمور ولست بجوارها فلن تستطيع القيام بشيء.
5. علمهم أن العواطف السلبية ليست خطأ
لا أحد يحب أن يكون غاضبا، أو حزينا، أو خائفا، ولكن هذه هي المشاعر التي تعد جزءا من إنسانيتنا، ولكن يجب أن يتعلم الأطفال أن ما يشعرون به أمور طبيعية ويجب أن يفهموها.
إحدى الطرق العظيمة لشرح ذلك للأطفال، هي عندما تعاني بنفسك من بعض تلك المشاعر، أخبر أطفالك: "انظر.. ماما عصبية بسبب بعض الأشياء.. وهذه أمور من طبيعة الحياة".
ويقول الدكتور غوتمان: "إن الكثير من النصائح الشعبية اليوم للآباء تتجاهل العاطفة، كما يعتمد الكثير على نظريات تربية الأطفال التي تعالج سوء سلوك الأطفال، ولكنها تتجاهل المشاعر التي تكمن وراء سوء السلوك، وينبغي ألا يكون الهدف النهائي المتمثل في تربية الأطفال مجرد أن يكون الطفل مطيعا ومتوافقا، فمعظم الآباء يأملون أكثر من ذلك بكثير لأطفالهم".
6. دعهم يفشلون
الفشل يعني أن أمامك الفرص التي يجب أن تأخذها، ويجب أن يتعلم الأطفال أن تجارب الحياة تعلمنا الكثير، وإذا لم نفشل لن نحاول أن تعلم أشياء جديدة.
7. لا تقارنهم بأصدقائهم أو بآخرين
قد يكون من المغري تقديم الآخرين كأمثلة للتحفيز، ولكن من الأفضل دائما مقاومة هذا الإغراء. ويقول الخبراء: "من الطبيعي أن يقارن أولياء الأمور أطفالهم، وأن يبحثوا عن إطار مرجعي حول معالمهم أو سلوكهم، ولكن لا تدع طفلك يسمع منك ذلك، فالأطفال متفاوتون في التطور والمزاج والشخصية، مقارنة بأطفال آخرين مختلفين".
8. اجعل الذكريات سعيدة
حاول قدر الإمكان أن تكون ذكرياتك سعيدة مع أطفالك، وخطط لقضاء وقت ممتع معهم من حين لآخر، ليكون ليدهم سلسلة من الذكريات السعيدة، التي تجعلهم أفضل عندما يصبحون آباء.
9. كن أبا سعيدا
كن شخصا سعيدا أمام أطفالك، فهذه واحدة من أفضل الطرق لتشجيعهم على أن يكونوا سعداء، ومن الصعب جدا أن يكون الأطفال سعداء عندما لا يكون آباءهم كذلك.
وقد توصل كارولين بيب، وكوان وفيليب، عالمي النفس في جامعة كاليفورنيا، إلى أنه من الممكن التنبؤ جيدا كيف ستكون حالة الأطفال عاطفيا واجتماعيا وأكاديميا وفق ما يفعله الآباء، وهل هما معا أم منفصلين، وكم عدد الساعات التي يقضونها مع أطفالهم.
ويوضج الباحثان أنه حتى في الحالات التي تهتم فيها الأمهات بالفعل بتنمية أبنائهن وبناتهن، وينفقن كل لحظة ممكنة معهم عند عودتهن إلى المنزل من العمل، فالأطفال لا يجرؤون جيدا إذا لم يهتم البالغون بأنفسهم وبعلاقاتهم.
10. لا تناقش المشاكل الكبيرة أمامهم
هل لديك مشاكل مالية؟ هل أنت قلق حول موضوع ما؟ لا تدع أصحاب الآذان الصغيرة يسمعون ما تفكر فيه، حتى لا يشعرون بعدم الاستقرار والقلق، وحتى يتمكنوا من قضاء طفولتهم بكونهم أطفال.
وقالت دراسة الباحثان "إذا لم يكن الصراع مزعجا للأطفال، وإذا امتنع الآباء عن انتقاد بعضهما البعض بشدة، أو توقفا عن استخدام العنف ضد بعضهما البعض، وعوضا عن ذلك بتمكنهم من حل مشاكلهم بطريقة بناءة، فإن الأطفال لن ينزعجوا من المشاكل".
وقال مؤلفا الدراسة: "الزواج المثالي هو الخالي من النزاعات وتتم فيه رعاية الأطفال بشكل جيد، بالإضافة إلى السيطرة على العواطف بما يكفي، وحل الصراعات بطريقة لا تهدد استقرار الأسرة".
هل تنزعج من الأبوة والأمومة؟ لا أحد يتوقع منك أن تكون مثاليا، ولكن إذا كنت تفعل عكس هذه النصائح فأنت بحاجة إلى النظر في المرآة ومراجعة أفكارك.. نحن جميعا معرضون لارتكاب الأخطاء، ولكن محاولة تصحيح الخطأ يعد وسيلة لطيفة لنشعر بالرضا عن المهمة التي نقوم بها.