مشكلات تواجه الصائم في الأيام الأولى لرمضان.. وهذا الحل
في أيام الصيام الأولى يشعر الكثيرون بصعوبة في التأقلم مع شهر رمضان، وتظهر أعراض كثيرة تؤثر على نشاط الإنسان في نهار رمضان.
وتزداد شكاوى الصداع والنعاس، والجفاف وشدة العطش، والدوخة والدوار وشدة الإعياء، إضافة إلى حموضة المعدة ورائحة الفم الكريهة.
إذا ما الذي يحدث للإنسان، وكيف نتخطى هذه المشاكل في نهار رمضان؟
نقص سكر الدم
قد تشعر في نهار رمضان بالدوخة والصداع وأحيانا التعرق وزيادة في ضربات القلب، ويكشف لك الدكتور سامي القباني أستاذ الجراحة في جامعة دمشق السبب في ذلك، حيث يعود الأمر إلى أن وجبة السحور كانت مليئة بالسكريات والنشويات ما يرفع تركيز سكر الدم، ويزداد إفراز الأنسولين الذي يخفض من مستوى السكر في الدم فجأة ليسبب أعراض نقص السكر.
ويوضح القباني الحل في تصريحات صحفية، بأن "تكون وجبة السحور فقيرة بالسكاكر المكررة أو النشويات التي تتحلل إلى سكر في الدم بسرعة كالخبز الأبيض.
الصداع والإعياء
عرض آخر يجعلك تشعر بصعبة الصيام في الأيام الأولى لشهر رمضان ألا وهو الصداع، حيث يقول القباني: "من المعروف أن أكثر من 75% من دماغ الإنسان مكون من الماء، والدماغ البشري كثير الحساسية لفقدان هذا العنصر الأساسي في تكوينه، فإذا هبط تركيز الماء عن حد معين، بدأ الدماغ في إفراز مادة الهيستامين كوسيلة لحفظ الماء في هذا العضو الحساس، ما ينتج عنه إحساس بالصداع والإعياء العام الذي عادة ما يكون قبيل وقت الإفطار".
وكشف طبيب الجراحة عن أن صداع الصيام يصيب النساء أكثر من الرجال، كما يصيب المتقدمين في العمر أكثر من الشباب، وقد يتعدى الأمر مشكلة الصداع إلى الشعور بالإرهاق وفقدان العزيمة والنعاس والميل إلى النوم والدوار والعطش وجفاف البلعوم واللسان وخشونة الجلد والإمساك.
ونصح القباني بالإكثار من شرب الماء، وتناول ما لا يقل عن 10 أكواب يوميا للشخص البالغ، كما يجب الاستمرار على هذا النظام طوال شهر رمضان.
إدمان القهوة
يسبب التوقف المفاجئ عن تعاطي الكافيين في نهار رمضان مشاكل صحية مثل الصداع وضعف التركيز، لذلك ينصح الدكتور إليوت شيفيل رئيس جمعية آلام الرأس في أفريقيا الجنوبية، بشرب فنجان قهوة مركز بعد وجبة السحور في كل يوم من رمضان، كل ذلك لتخفيف تأثير التوقف المفاجئ.
التخمة بعد الإفطار
بمجرد سماع آذان المغرب في الأيام الأولى في رمضان، يسارع الكثيرون إلى تناول كل الأطعمة الموجودة على المائدة، بسبب الخوف من الإحساس بالجوع بعد ذلك.
ويرى أستاذ جامعة دمشق، أن هذا التصرف يلقي عبئا كبيرا على كاهل الجهاز الهضمي، ما يسبب التلبك المعوي والحموضة في نهار رمضان.
وطالب القباني بتحضير المعدة تدريجيا لتناول طعام الفطور، وتناول ما هو صحي فقط، والتوقف تماما عن الطعام قبل امتلاء المعدة.