نيفين رامز .. "مايسة" الحقيقة بحياة محمد صبحي
ممثل متمكن بأدواته، على المسرح يتنقل بين الشخصيات ومشاعرها بسهولة، ولكن عندما يتعلق الأمر برفقة العمر تنفرط كل المهارات، ليتجرد من عبائة الفن ويدخل مسرح الحياة.. إنه الفنان محمد صبحي الذي فقد زوجته نيفين رامز، بعد صراع طويل مع المرض.
لم يستطع الفنان محمد صبحي أن يتماسك دموعه عندما كان يتحدث عنها وعن معاناتها مع مرض السرطان، فيقول: "كنت واعي أوي إنها لازم تكون قوية وتتشبث بألا تتألم، بس ساعات كتير كانت تخبي وجعها وببقى عارف إني أنا بلعب اللعبة دي واكتشفت وقتها أد إيه التمثيل صعب".
وبدأت قصة مرض نيفين بعد الثورة، حيث كانت تعاني من آلام ببطنها، لتقرر أن تقوم بعدد من التحاليل لتشكف عن إصابتها بمرض السرطان.
ويحكي صبحي عن هذه اللحظة التي عرف فيها حقيقة مرض زوجته: "عرفت الخبر وأنا واقف بمثل ساعتها فخدت خمس دقايق عشان أتمالك نفسي وكملت تصوير".
"عايز أقولك إنتي عندك كانسر" هذه الكلمات واجهه صبحي زوجته بحقيقة مرضها، فالمواجهة هي السلاح محمد صبحي في كل الأوقات، لتتلقى الخبر بإبتسامة غير مصدقة هذا الخبر.
ولم يترك صبحي، يد نيفين في هذه اللحظات لتبدأ رحلة العلاج حيث سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج.
"زوجتي أصيبت بالخلايا السرطانية، ومصر أصابها نفس الخلايا".. هكذا عبر صبحي عن الصدمة التي واجها بمرض زوجته، وربطها بالوضع في مصر.
كانت نيفين، الجوكر في حياة محمد صبحي، فهي الزوجة والأم والحبيبة، والمشاهد والناقد، كانت تساعده في كتابة حلقات المسلسلات ليأخذ رأيها، فأحيانا تحتج وأحيانًا ينال إعجابها.
وبالرغم من قلة الكلام عن زوجته، إلا أن مشاعره وهو يتحدث عنها تشعرك بأن نيفين رامز، هي البطلة الحقيقة لمسلسل "يوميات ونيس"، فهي عماد حياته وكيانه التي يتكأ عليه، ولعلها تكون "مايسة" الحقيقة، ومنها استلهم الشخصية التي استمرت معه على مدى خمس أجزاء، إلى أن خيم الموت على الفنانة سعاد نصر، لتبقى روحها مؤثرة في باقي الأجزاء.
ولم يعرف صبحي، طوال حياته سيدة غيرها فعلاقة الحب استمرت لعشرات السنوات، وأنجب منها ولد وبنت هما كريم ومريم، وكان دائمًا حريص على أن يبعد حياته الشخصية والأسرية عن أعين الإعلام.
وبعد لحظات الفراق تصبح الذكريات هي ونيس الأحباء، لينعي صبحي زوجته قائلًا: "رحلت رفيقة عمري وعماد الأسرة وقوة العائلة.. رحلت زوجتي الحبيبة نيفين حسين رامز".