أحمد النجار عن ذكرى التنحي: بداية الخطايا التي قتلت الثورة وغيبت رموزها
أحيا أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الذكرى السادسة لتنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن الحكم، بعد اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.
وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "طوفان من الفرح والتظاهرات الاحتفالية اجتاحت مصر كلها ليلة 11 فبراير 2011 لدى خلع الديكتاتور السابق، كان الخروج التاريخي بمثابة استفتاء شعبي بلا تزوير على التأييد الجارف والأسطوري للثورة ضد نظام فاسد وفاشل وقمعي".
وتابع: "وكان يوم بداية الانتصار هو يوم الخطايا التي قتلت الثورة وغيبت رموزها، فقد تغلب قصر النفس وترك الشعب ميادينه وسلم مقاليد أمور ثورته لمن وأدها، وتآمر فصيل على الثورة وعلى باقي الفصائل متصورًا أنه سيفلت بصفقة فردية، لكنها أجهزت عليه في النهاية عندما وضع نفسه في مواجهة الشعب".
وأضاف: "وللذكرى والتاريخ كان كل الشراشيح الذين يلغون الآن في دم الثورة ورموزها ليل نهار في الإعلام والسياسة يتمسحون في الثورة وقتها ويدعون ارتباطهم بها عندما كانت في عنفوانها قبل أن يعودوا لقواعد الوضاعة والشرشحة التي تربوا عليها بعد أن غُدرت الثورة وسرقت وتم تشويهها وإطلاق البلطجية واستدعاء أسوأ ما في البشر بفعل تخريبي".
وواصل: "وصحيح أن أهداف الثورة تبدو بعيدة، لكني مؤمن بأن الشعب الحريص على بلاده ودولته والذي يتحمل ما لا يحتمل قادر على تحقيق المعادلة الصعبة والمعقدة التي تؤدي لتحقيق أهداف ثورته والحفاظ على بلاده ودولته".
ويصادف اليوم ذكرى مرور 6 سنوات، على تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك عن السلطة، بعد اندلاع ثورة 25 يناير.