بعد اتهامه بسرقة "عزازيل".. يوسف زيدان: لو كانت كذلك لما تُرجمت إلى 30 لغة
اتهم الطبيب والعالم المصري في علم الروبوتات، علاء حمودة، الكاتب والروائي المصري، يوسف زيدان، بسرقة أشهر رواياته "عزازيل" من روايةٍ أجنبية.
وأكد "حمودة" أن يوسف سرق أحداث روايته "عزازيل" من رواية إنجليزية تحمل اسم "أعداء جدد بوجه قديم" ومعروفة أكثر باسم "هيباتيا"، كتبها الإنجليزي تشارلز كينجزلي عام 1853.
وصل الاتهام إلى يوسف زيدان، والذي رد على "حمودة" في سياق منشور طويل كتبه عبر حسابه الشخصي على "فيس بوك"، قائلا: "مثلاً، هذا المسكين الذي كتب مساء أمس دون مناسبة، أنني سرقت رواية عزازيل من قصة وعظية لقسيس إنجليزي عاش في منتصف القرن التاسع عشر، وأورد في ختام مقالته التعيسة أسماء مراجع لا صلة لها بالموضوع، ليتخيل القارئ أنه يقرأ كلاماً علمياً! هو مجرد شخص كذاب أشر".
وأضاف زيدان: "أنا لم اقرأ أصلا قصة الواعظ الإنجليزي، ولو كانت روايتي مسروقة من كاتب إنجليزي لما كانت قد تُرجمت إلى قرابة ثلاثين لغة و كتبت عنها كبريات الصحف الإنجليزية، مادحةً إبداعها الأدبي، ولما كانت ترجمتها الإنجليزية قد حصلت على جائزتين أدبيتين في إنجلترا، ولما كان قرابة أربعين باحثاً في أنحاء العالم يُعدّون عنها اليوم رسائل الماجستير والدكتوراة، منها ما نوقش فعلاً ومنها ما هو قيد الإعداد حالياً".
ويبدو أن رد الباحث في الفكر الإسلامي لم يرضِ علاء حمودة، والذي وصفه بـ "الغريب والخالي من المنطق"، وكتب منشورًا طويلًا عبر حسابه الشخصي رد فيه بقوة على حديث يوسف زيدان، قائلا: الدكتور "يوسف زيدان".. كتب ردا غريبا جدا.. خالي من اي منطق.. غير إنه بيحاول يقنع القاريء إن "المراجع مالهاش علاقة بالبوست".. بالتالي هو عايز يقول انه بحث عن 21 كتاب و قراهم في ساعتين.. و بدأ يرد..
الدكتور يوسف بيقول: 1 - إنه ماقراش رواية "كينجزلي" و بالتالي بما إنه "يوسف زيدان" بيقول تنزيل.. فالمفروض نصدقه و خلاص.. حتى لو الروايتين "هيباتيا" و "عزازيل" نسخة من بعض.. و الرواية الإنجليزية مكتوبة قبل روايته بقرن و نصف القرن تقريبا...
2 - إن روايته ترجمت للغات كتير و خد عنها جوايز فبالتالي دا يعني إنها مش مسروقة.. مش فاهم بصراحة إيه المنطقية في الإستدلال الأخير دا بالضبط.. ؟؟! "طالما الرواية انتشرت و ترجمت تبقى مش مسروقة"..
- تعال بقى بما إن حضرتك أديب و فيلسوف و مؤرخ و كده.. أكلم حضرتك شوية عن مسرحية "عطيل Othello" لويليام شكسبير.. في شهرة أكتر من كده؟ في عمل إترجم للغات أكتر من عطيل؟
عطيل ويليام شكسبير نقلها نقل مسطرة.. من شاعر إيطالي مغمور اسمه "جيوفاني باتيستا جيرالدي Giovanni Battista Giraldi".. و قصته اللي اسمها "القائد الاسمر Un Capitano Moro".. و الحقيقة إن جيوفاني كتبها قبل "عطيل" بـ38 سنة...
شكسبير ماذكرش خالص إنه نقل أسماء معظم الشخصيات و الحبكة و النهاية و العظة من "جيوفاني".. اللي لاحظ دا المؤرخين و المتعمقين في الأدب.. و مع ذلك لحد النهاردة اسم "شكسبير" بيتحط علي عطيل..
- بلاش شكسبير.. سمعت حضرتك عن رواية "الفرسان الثلاثة The Three Musketeers" اللي كتبها "دوماس Alexandre Dumas" سنة 1844؟
الفرسان الثلاثة برضه منقولة من قصة "كورتليز دي ساندراس Courtilz de Sandras" اللي اتكتبت سنة 1700.. قبل الفرسان الثلاثة بـ144 سنة.. و كان اسمها "ذكريات السيد دارتنيان قائد السرية الأولى لفرسان الملك The Memoirs of Monsieur d'Artagnan"...
"دوماس" لما واجهوه بنص قصة "ساندراس".. كان "عنده شوية دم" وحياء و ماقعدش يقاوح.. قال لهم: "أيوه أنا باخد قصص الآخرين أحيانا.. بس باضيف لها و أحسنها مش بقصد سرقتها "..
- "جاك لندن Jack London" كتب قصة "نداء البرية The Call of The Wild " دي واحدة من اشهر القصص الأمريكية اللي اتكتبت في التاريخ على الإطلاق.. و اترجمت لكل لغات العالم تقريبا...
الحقيقة إن "جاك" سرق "نداء البرية" من قصة واقعية اسمها "كلابي في الأرض الشمالية My Dogs in the Northland " كاتبها واحد اسمه "إيرتون يانج Egerton R. Young"..
"جاك" إتواجه بالسرقة و اعترف انه ناقل القصة من "يانج".. بس احتج إنها مش سرقة لأن قصة يانج حقيقية.. أحداثها يفترض إنها وقعت فعلا.. و مفيش حاجة اسمها "سرقة لأحداث حقيقية".. طبعا دا كلام لحفظ ماء الوجه...
لحد النهاردة "نداء البرية" بتتنشر عليها اسم "جاك لندن" مش صاحبها الاصلي..
- هو في أحسن من "جورج أورويل George Orwell"؟ في قصة ترجمت زي "1984"..؟
"1984".. اللي سرقها "أورويل من الكاتب الروسي المغمور "جييفجيني إيفانوفيتش زاميتن Yevgeny Zamyatin" و روايته "نحن WE"..
أورويل دافع عن نفسه في حياء لما قدموله نص الرواية اللي مكتوبة قبل روايته ببضع سنين بإنه قال: "بس روايتي أضافت و كانت أفضل"...
محدش النهاردة فاكر "جيفجيني" و لا "إيرتون يانج".. و لا "كورتليز دي ساندراس" و لا ""جيوفاني باتيستا جيرالدي"... فاكرين بس اللصوص اللي سرقوا قصصهم..
بالتالي قصة "عزازيل اترجمت كتير و اتعمل عليها رسايل دكتوراة.. و دا يؤكد إنها مش مسروقة".. دا كلام فارغ متهاتر خاوي من اي منطق...
كل الروايات اللي فوق دي اترجمت لكل لغات الدنيا.. و اتعمل عنها مليون ورقة بحثية و مليون ماستر و مليون دكتوراه.. و هي "مسروقة"...
- أخيراً.. العبرة بالقصتين.. اللي مش مصدق يجيب "هيباتيا" و "عزازيل" و يقراهم.. "هيباتيا" لها ترجمة للعربية.. للي مش حيقدر يقراها بالإنجليزي.. نشرتها دار الشرق للاستاذ "عزت زكي"...
صدرت رواية "عزازيل" عن دار نشر "الشروق" عام 2008، وحققت مبيعات قياسية، وكان لها دورًا كبيرًا فيما وصل إليه يوسف زيدان من شهرةٍ بعدها.