عمر طاهر يهاجم علي عبدالعال: جبروته يليق بأمين شرطة وليس رئيس برلمان
هاجم الكاتب والروائي، عمر طاهر، رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، على خلفية إسقاطه لعضوية النائب محمد أنور عصمت السادات، بالإضافة لتطاول "عبدالعال" على صحيفة "الأهرام".
وكتب "طاهر" تدوينةً مطولة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحت عنوان "دولة التجريس"، انتقد فيها بشدة تصرفات علي عبدالعال، واصفًا سلوكه بالأقرب لسلوك "أمين شرطة".
وإلى نص ما كتبه طاهر..
دولة التجريس
بغض النظر عن المخالفات البرلمانية لم يرتكب النائب السابق أنور السادات كل المخالفات المالية و العقارية التى تنشرها إحدى الصحف بضراوة فى مجرد أسبوعين و هى الفترة بين إثارته لمخالفات ما فى البرلمان و قرار إقصائه، و لكنها – إن صحت- مخالفات قديمة سبقت ترشحه للبرلمان فأين كانت الرقابة وقتها؟، أم أن الرقابة ظهرت بفلسفة التفتيش فى مسيرة رجل نود ان نتخلص منه دون أن يتصدى أحد للدفاع عنه والا أصبح فاسدا مثله.
وإذا افترضنا أن هذة المخالفات المالية صحيحة، كيف فاتت على الدولة وقت التحرى عن مرشح للبرلمان؟، و كم نائب الآن لديهم مخالفات من هذا النوع لكنهم يخبئونها بالمشى جنب الحيطة و الإنسحاق أمام طلبات رئيس البرلمان و التصفيق لأى قوانين جديدة يمررها البرلمان خدمة للدولة و الموافقة عليها و الصمت فى الجلسات و التغاضى عن المخالفات عملا بنظرية (كافى خيرى شرى)؟
دعك من الأسعار و الغلاء و الدولار و كل هذة الفوضى، يجب أن نتوقف جيدا أمام أسوء ما تقدمه الدولة، و هو زرع الخوف فى نفوس الناس و قهرهم بمبدأ ضرب المربوط حتى يحترم "السايب نفسه"، مش عايزين دوشة، و لنلعب لعبة الإقصاء و التجريس بلا أخلاق و الأدهى بلا ذكاء، جلس فى البيت بزفة مؤخرا مذيعون و سياسيون و نواب برلمان، و قريبا سيتم تمرير القانون الذى يحكم السيطرة على الصحف و كله بالقانون و بالحب، و أولى بوادر هذا القانون الذى يتم طهيه حاليا هو تجرا رئيس البرلمان على صحيفة عمرها من عمر المنصة التى يجلس عليها و معايرتها بانه ينفق عليها و مع ذلك تهاجمه و كأنه – لو صح أنه ينفق عليها و هذا محض هراء طبعا- فهو ينفق عليها لتطبل له و لبرلمانه و لتصفق لهم على أى لى ذراع للدستور و الحريات يقومون به بمنتهى الصلافة، ما كل هذا الجبروت الذى يتكلم به رئيس البرلمان؟، هو جبروت يليق بأمين شرطة يؤمن بقدرته على البطش و يرهب من حوله بنظرية "اللى مالوش خير فى حاتم مالوش خير فى مصر).
الدولة تدهس فطرة الناس و تجعلهم بألفون بالوقت التنصت و التسريبات و البطش و قطع العيش و التجريس ، و يدفعون الناس باتجاه صنع كتالوج الحياة الجديدة فى مصر، وهو أمر سينقلب على مؤلفى الكتالوج قبل أن يخرج من المطبعة.
وأعلن رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، أمس الإثنين، عن سقوط عضوية النائب محمد أنور السادات من البرلمان وخلو مقعد دائرة مركزي شرطة تلا والشهداء في محافظة المنوفية.
وقال عبد العال بعد انتهاء التصويت على قرار إسقاط العضوية عن النائب الذي أوصت به لجنة الشئون التشريعية والدستورية، "وافق 468 عضوا وبالتالي توافرت الأغلبية اللازمة وهي ثلثي الأعضاء، وتغيب 112 عضو، والرافضين 8 أعضاء وأعلن خلو مكان السادات في الدائرة الرابع مركزي شرطة تلا والشهداء محافظة المنوفية".
وفي الجلسة البرلمانية ذاتها، هاجم على عبدالعال مؤسسة "الأهرام"، بعد انتقادها لأداء البرلمان، قائلاً: "احنا اللى بنصرف عليها ولا تحقق عائد"، مؤكدًا على أن الأهرام لا تدار برؤية إيجابية، مشيرا إلى أن قانون الهيئات الإعلامية سيرى النور قريبا وسيحسم موقف الإدارة بها.