بعد هجومه على صلاح الدين الأيوبي
تميم البرغوثي: يوسف زيدان يستكمل فِعلة الاحتلال الفرنسي والحملات الصليبية
علّق الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، على تصريحات الكاتب يوسف زيدان الذي وصف فيها صلاح الدين بأنه واحد من «أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني».
وكتب «البرغوثي» عبر حسابه الشخصي على موقع «فيس بوك»: «لا حرج على الفلول وأنصار ديكتاتورية كامب ديڤيد، ولكن مؤلم ألا يدرك بعض المحسوبين على الثورة أن تحطيم العلاقة العاطفية المبنية على التاريخ المشترك بين مصر والمشرق، وفلسطين تحديدا، هو ضرورة استراتيجية لتكريس تقسيم المنطقة وإضعاف أي قدرة للدفاع الجماعي عن النفس والسيطرة على الموارد الطبيعية والخروج من التبعية الاقتصادية وبالتالي إضعاف أي أمكانية لفتح الباب أمام عدالة توزيع الثروة داخلياً وإنشاء مؤسسات ديمقراطية».
وتابع «البرغوثي»: «هذه العاطفة التي ترونها ضلالا وهيستيريا وتقديساً أعمى وغير ذلك، كالتي ظهرت في الناس بعد مسألة صلاح الدين، هي في ذاتها طاقة ثورية. إنكم بتحطيمكم الروابط القائمة على التراث المشترك لن تجدوا ما يجمع الناس إلا المصلحة المادية أو الحدود الاستعمارية، أي أنكم لن تجدوا إلا الواقع الاقتصادي والسياسي الذي أنشأته مراكز القوة الاستعمارية القديمة والحديثة، حدود واقتصاد رسمهما الإنجليز وحفظهما نظام دولي رعاه الأمريكيون».
وزاد «البرغوثي»: «الهجوم على التاريخ كانت سياسة الفرنسيين في الجزائر والإسرائيليين في فلسطين والانجليز في مصر والعراق وهلم جرا، لأن التاريخ يحطم شرعية الدول التي رسموها لنا، وهذه الدول كانت استقلالها امتدادا للاستعمار لا نقيضا له. التاريخ ، ومحبته، وتحويله إلى ملاحم شعبية، وسيلة من وسائل المقاومة والبقاء، ليس مكان التاريخ المعمل الأكاديمي فحسب، بل مكانه المظاهرة والانتفاضة والكتيبة الفدائية كذلك».
واستطرد «البرغوثي» قائلًا: «ثم إن الفصل السياسي، والفصل العاطفي من لوازمه، بين مصر والشام كان هدفا لكل من أراد الأضرار بكليهما منذ الحملة الصليبية الثالثة في ١١٩٣ مرورا بالحرب على محمد علي واتفاقية لندن وحتى قيام إسرائيل. الناس الذين تتعالون عليهم، في غضبتهم لتاريخهم وأسمائهم وقصائدهم والنقوش على أفاريز مساجدهم وبسطهم، أحكم منكم، وهم يمارسون، بمنطق مادي عقلاني محض، حقهم الطبيعي في الدفاع الجماعي عن النَّفْس».
جاء حديث تميم البرغوثي بعد ما قاله الكاتب يوسف زيدان إن صلاح الدين الأيوبي واحد من «أحقر الشخصيات في التاريخ الإنساني».
وأضاف «زيدان»، في حواره مع برنامج «كل يوم»، مساء الأربعاء الماضي، إن بعض الوقائع التاريخية تؤيد ما ذكرته عن صلاح الدين الأيوبي، وتابع: «صلاح الدين الأيوبي حرق مكتبة القصر الكبير التي كانت إحدى أهم المكتبات في العالم بدعوة سياسية معتادة حتى الآن وهى مواجهة الفكر الشيعي».
وأردف أن «الأيوبي» ارتكب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا السيدات، بحيث لا يروا أنثى حتى يقطع نسلهم.
واعتبر «زيدان» أن «قصة وإسلاماه تزيد العنف عند الأطفال، ومليئة بالمغالطات التاريخية»