أحمد مجدي: «لا أحد هناك» فيلم عشوائي.. وفهمه صعب
حالة من الغضب العام سادت بين جمهور مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الأربعين، وذلك عقب مشاهدة فيلم "لا أحد هناك" للفنان أحمد مجدي، لعدم فهم كيف تسير الأحداث، وماذا يريد المخرج من العمل؟.
يتناول الفيلم قصة عن زرافتين تعيشان في القاهرة والإسكندرية، إحداهما ذكر والأخرى أنثى، يموت الذكر خلال محاولة نقله للتزاوج مع الأنثى، قبل أن نكتشف في نهاية الفيلم أن "الزرافة" الأنثى أنجبت "صغيرتها"، وهي تفاصيل تسببت في إرباك الجمهور.
وقال الفنان أحمد مجدي، في تصريحات لـ"مصر العربية"، إنه كان يحضر لفيلم قصير منذ ما يقرب من ١٠ سنوات وكانت فكرة الزرافة هي التي تشغل بالي.
وكشف عن الصعوبات التي واجهته أثناء التصوير، حيث أكد أن الميزانية محدودة، وقرر توجيه الدعم كله للجرافيك الذي ظهر في الفيلم، مثل الزرافة والحادثة.
أما الأسباب التى دفعته للإخراج رغم كونه ممثلًا جيدًا، أوضح أنه من البداية يريد أن يدخل عالم الإخراج، وبالفعل قدم فيلمًا تسجيليًا عام 2006، لكن التمثيل أتى معه صدفة، حتى إن ورش الكتابة التي التحق بها كانت قليلة جدًا، ورفض العديد من الأدوار التى عرضت عليه فى البداية لأنه كان مولعًا شغفًا بالإخراج، ثم بعد ذلك اقتنع أن التمثيل رزق ولا يجب أن يوقفه.
والقصة الأساسية للفيلم، تدور حول رحلة بحث أحد الشباب عن أموال يساعد بها فتاة لا يعرفها لعمل عملية إجهاض، إلا أنه يتورط فى النهاية مع مجموعة من الشباب يودون كشف سر الزرافة المخبأة فى حديقة الحيوان.
وإلى جانب سيطرة لغز الزرافة على اهتمامات الناس، إلا أن مجدى اختارها لأسباب إضافية منها كونها لا تشبه أى حيوان آخر فلها مميزات جسدية استثنائية وليس لها صوتًا كباقى الحيوانات وبالتالى ترمز لهذا الجيل الذى كُتم صوته، كما أن وجودها فى الشارع يُعطى إحساسا بالغرابة المشابهة لأجواء الفيلم.