«قبلة في طابع بريد».. قصائد مُبهجة للشاعرة عائشة إدريس
صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان "قبلة في طابع بريد"، للشاعرة الليبية عائشة إدريس المغربي، ضمن سلسلة "الإبداع العربي" التي يرأس تحريرها الشاعر المصري سمير درويش.
وتشارك هيئة الكتاب، بالديوان، ضمن مطبوعات دورة اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي ينطلق في 23 يناير ويستمر حتى 5 فبراير 2019.
وديوان "قبلة في طابع بريد"، الذي يقع في 125 صفحة، مطبوع بطابع البهجة –شأن كتابات الشاعرة-، والرغبة في الحياة والحب والجمال.
وقصائد الديوان مكتوبة بلغة سلسلة واقتراحات لصور جديدة مدهشة تتقافز بأناقة، تنقل القارئ من عالم إلى آخر، دون أن يفقد علاقته القوية بتجربتها الحياتية، حيث تقول: "إن الخيال في الأرض لكننا ننفضه من ترابها".
يذكر أن، هذا الديوان هو السادس في الرحلة الإبداعية للشاعرة عائشة إدريس المغربي، حيث سبق أن أصدرت: "الأشياء الطيبة" 1986، "البوح بسر أنثاي" 1996، "أميرة الورق" 1999، "صمت البنفسج" 2007، "الحياة الافتراضية للسعادة" 2017، ورواية "يحدث" ع2013، ومسرحية "بائعة الزهور" 2014، كما صدرت لها عدة قصائد مترجمة إلى الفرنسية ضمن كتاب شعري يضم قصائد عن غزة، وترجمات أخرى.
من أجواء الديوان:
صعدتُ الحافلةَ الخطأ
نزلتُ في محطةٍ نائيةٍ اسمها محطة العنب القمري
وكان الغرباءُ المضيئون بالنبيذ
يرقصون على حافة النهر الخمريِّ
بينما العطشُ يسقطُ في لساني
وأنا أتذكرُ بصعوبةٍ
بيتي الصغيرَ على ضِفَّة نهر الحليبْ
أُلصِقُ فُتاتَ الصورِ
كيْ أرسمَ طريقَ عودتيْ
لكنني أحببتُ الغُرباءَ
وبدتِ الأشياءُ التي كُنتُ أخافها أكثرَ فتنةً
وأحببتُ ابتسامتي
وهي تنزلقُ في الماءِ وتقهقهُ
مع تلك الرقصةِ المضيئةِ