بروفايل| شاركت في حرب 73.. الوجه الوطني والإنساني لنادية لطفي
توفيت الفنانة الكبيرة نادية لطفي، صباح اليوم الثلاثاء، داخل المستشفى التي ترقد بها بعد صراع مع المرض، عن عمر يناهز 83 بعد أزمة صحية.
وكانت الحالة الصحية للفنانة الراحلة نادية لطفي، شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية، عقب إدخالها غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات بالمعادي للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية.
وتربعت الراحلة على عرش السينما العربية باعتبارهاعلامة بارزة صنعت جزء من تاريخ الفن، كما كانت كلمة السر لنجاح نخبة من أعظم الأعمال الخالدة.
ولدت نادية محمد لطفي في 3 يناير عام 1937، وتعتبر من أكثر الفنانات اللاتي يشتهرن بمواقفهنّ السياسية المختلفة وأهمها دورها في حرب 6 أكتوبر، وفضحها لجرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار بيروت، وأدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، وحصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955.
اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم سلطان مع النجم فريد شوقي عام 1958، وتألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى وقدمت عدد كبير من الأعمال.
وعرفت نادية لطفي بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها فكان لها دور هام في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب، وقدمت مسلسل ناس ولاد ناس، آخر أعمالها عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.
يذكر أن الفنانة نادية لطفي قدمت مسيرة فنية حافلة في مشوار استمر حوالي 60 عامًا، وأكثر من 70 عمل فني متنوع بين أفلام ومسلسلات.