بقرارات جديدة.. الأوسكار ترفع شعار: «لا للعنصرية.. نعم للمثلية»
على مدار السنوات الماضية، تعرضت الجائزة الأشهر عالميًا "الأوسكار" لهجوم وانتقاد لاذع، وبدأ الأمر عامي 2014، و2015 وتطور إلى مقاطعة النجوم للحفل.
وبدأت موجة الانتقادات، عندما فوجئ الجميع أن جميع التشريحات لجوائز الأوسكار للفنانين ذوات البشرة البيضاء، ليطلق النقاد ووسائل الإعلام شعار: "أوسكار 2015 للبيض فقط".
واتهم مثقفون أكاديمية علوم وفنون الصور، بأنها تتبع سياسة إجحاف عنصرية ضد أي مواهب من الأقليات خارج فئة الأمريكيين البيض.
ولم تقتصر الاحتجاجات على لون البشرة، حيث استقبلت "الأوسكار" موجة من الانتقادات بسبب عنصريتها ضد المرأة، وذلك بعد الاتهامات التى وجهتها الممثلة والمخرجة الفرنسية الأمريكية الكبيرة جولى دلبى للقائمين على المسابقة، واصفة إياها بأنها تمارس العنصرية ضد المرأة.
وتخطت "الأوسكار" سياج العنصرية، بقرارات جديدة في يوليو 2020، لضمان الاهتمام بالتنوع، وهو ما انعكس في دعوة 819 عضوًا جديدًا للانضام إليها.
وشكل النساء 45% من المدعوين، بينما 49% من المدعوين من صناع السينما العالمية من خارج الولايات المتحدة الأمريكية، و36% من المدعوين يمثلون ذوي البشرة السمراء، من 68 دولة.
وجاء من ضمن الـ 819 فنانًا الذين وجهت لهم الدعوة، 11 عربيًا من صناع السينما في الوطن العربي.
دعم المثلية
لكن قرارات الأكاديمية لم تتوقف، ففي سبتمبر 2020، أعلنت الأكاديمية، أن الأفلام التى تأمل المنافسة للحصول على جائزة "أفضل فيلم" يجب أن تلبّى معايير معينة مرتبطة بالتنوع.
وأشارت إلى أن التعديلات جاءت من أجل وجود تنوع وشمولية لا تقصي المرأة والأقليات وبعض فئات الجنس المختلفة، ليكون الفيلم مؤهلًا للفوز بجائزة الأوسكار اعتبارًا من عام 2024.
وبالنسبة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 96 المقرر عقده فى عام 2025، فإن الأفلام التى حققت معيارين على الأقل من هذه المعايير ستكون مؤهلة للحصول على الجائزة.
وأوضحت الأكاديمية، أن شروطها الجديدة لجائزة "أفضل فيلم" جاءت لتشجيع التمثيل العادل على الشاشة وخارجها من أجل انعكاس حقيقى لمدى تنوع جمهور السينما.
واشترطت الاكاديمية لمنح أي عمل سينمائي جائزة "أفضل فيلم" أن يكون فريقه من ذوي البشرة السمراء من الجنسين، وأيضًا مثليي الجنسية، وكذلك من ذوي الاحتياجات الخاصة.
.jpg)
شروط أكاديمية الأوسكار لحفظ حقوق الأقليات في ممارسة السينما:
"الأفلام التي ترغب بالترشح لجائزة "أفضل فيلم" في حفل الأوسكار يجب عليها تحقق على الأقل شرطين من الشروط التالية:
1. تواجد على الأقل ممثل واحد رئيسي أو مساعد من جنسية وعرق لا تظهر كثيرًا في الأفلام:
- آسيوي
- اسباني - لاتيني
- أسود - امريكي افريقي
- شرق اوسطي
- مواطن أمريكي أصلي
- من هاواي أو أحد الجزر
- أعراق لا يتم تقديمها بشكل جيد
2. تواجد على الأقل 30% من الممثلين في الأدوار الثانوية أو أدوار صغيرة للفئات التالية:
- نساء
- مثليين
- اشخاص ذوي احتياجات خاصة، أو صم أو يواجهون صعوبة في السمع
3. السيناريو الرئيسي للفيلم، الموضوع أو السرد يتمركز حول الفئات التالية:
- النساء
- مجموعات عرقية
- مثليين
- أشخاص ذوي احتياجات خاصة
جدير بالذكر أن أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، أجلت الدورة المقبلة التي تحمل رقم 93، إلى يوم 25 أبريل 2021، بعدما كانت تقام في فبراير من كل عام.
وبهذا تأجل حفل الأوسكار لأكثر من شهرين عن موعده الأصلي والذي يصادف الثامن والعشرين من فبراير كل عام وهى واقعة تحدث لاول مرة منذ 40 سنة وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
