أفلام نهاية العالم.. «هوليوود» تُحلق في آفاق المجهول

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

19:29 30 مارس 2021

في يوم ما ستفنى الأرض وما عليها، وهذه الحقيقة الكونية أرقت المؤلفين خاصة في هوليوود، لتثير خيالهم عن شكل نهاية العالم، والاحتمالات الممكنة التي تتسبب في ذلك، ومعاناة وفزع البشرية في اللحظات الاخيرة .

 

ومع تواجد هذه النوعية من الأفلام، وجدت رواجًا غير طبيعيًا وجذبت الجمهور، لتعتمد هوليوود على هذا التكنيك في صناعة العديد من الافلام التي تتناول نهاية العالم، لتنتج السينما العالمية ما يزيد عن 400 فيلم، كما وصلت إلى أفلام الرسوم المتحركة، لتصبح المهمة الأساسية إنقاذ كوكب الأرض.


فزع البشرية.. وسر النجاح


في عدد كبير من الأفلام التي تنتمي لهذه النوعية، تجد حشود من الناس التي تحاول أن تنجو بنفسها وأسرتها أو من تحب، فتيمة "الصراع من أجل البقاء" عامل من عوامل نجاح أفلام نهاية العالم، فالكل يترقب ما ستؤول إليه الأحداث هل سينجو بمفرده أم سيسطع إنقاذهم جميعًا، خاصة إذا كان هناك قصة إنسانية أو أبعاد ساهمت في رسم الشخصيات.


الإثارة والفكرة.. هناك افلام قامت على أفكار خيالية مرتبطة بكائنات من عوالم أخرى، وهناك أفلام أخرى اعتمدت على عدة نظريات علمية، وسواء هذا أو ذاك فإن الفكرة هي المحرك الأساسي للأحداث وما تحتويه من إثارة مما يحفز الإدرنالين عند الجمهور.

ودائمًا تتطلع أفلام نهاية العالم للمستقبل أو غزو آفاق المجهول، ورغم أن النهاية محتومة وهي فناء العالم، إلا أن الزوايا مختلفة، ستقوم بسبب تفشي وباء أو الحروب أو التلوث أو انهيار في القشرة الأرضية أو "الزومبي" الموتى الأحياء، وكما تختلف الزوايا التي تعتمد عليها الفكرة تختلف أيضًا السيناريوهات لمواجهة هذا الخطر.
 

وتناول الأفلام الموضوع من زوايا مختلفة كأن يفنى العالم بسبب الحروب أو التلوث أو انتشار الموتى الأحياء "الزومبي"، كما وضعت سيناريوهاات مختلفة لمواجهة هذا الخطر من الحياة في مستعمرات أو اكتشاف حيوات جديدة في كواكب أخرى غير الأرض

 

التصوير والجرافيك.. جزء كبير من نجاح نوعية تلك الافلام يعتمد على التصوير والاعماد على التكنولويا الحديثة من استخدام الجرافيك والمؤثرات الصوتية والبصرية، التي تلعب على وتر المشاعر ما بين الفزع والمتعة والحذر، وخاصة إذا كانت تعتمد هه الأفلام على لحظة الانهيار، أو الصراع مع كائنات غريبة، أو انفجار نووي أو غضب الطبيعة.    


ومع اختلاف اسباب النجاح، استطاعت أفلام نهاية العالم أو التي تتناول عملية إنقاذ كوكب الأرض أن تجذب الجمهور، ومؤشرات شباك التذاكر وما تحققه هذه الأعمال من نسب مشاهدة عالية مع عرضها على المنصات الرقمية أو شاشات التليفزيون، دليلًا على رواج هذه النوعية ونجاحها.

 

 

أفلام على الطريق

 

وسط أجواء من المغامرات والكوميديا، تعرض شبكة نيتفليكس فيلم الرسوم المتحركة العائلي  THE MITCHELLS VS. THE MACHINES  في 30 أبريل المقبل 2021.   

 

يقوم بالأداء الصوتى في الفيلم، النجوم: آبى جاكوبسون، دانى ماكبرايد، مافا رودولف، مايك رياندا، إريك آندرى، الفيلم كتابة وإخراج مايك رياندا، وشارك في الكتابة جيف روى".
 

الفيلم أنيميشن ملىء بالأكشن والكوميديا، وتدور أحداثه حول عائلة عادية تجد نفسها فى وسط أكبر تحدياتهم على الإطلاق، إنقاذ العالم من نهايته على يد الآليين.

 

ويبدأ كل شىء حين يتم قبول المبدعة الانطوائية "كاتى ميتشيل" فى مدرسة تعليم السينما التى كانت تحلم بالانضمام إليها، وحماسها لمغادرة المنزل وهنا يصر والدها المحب للطبيعة على اصطحاب العائلة بأكملها فى رحلة بالسيارة إلى المدرسة، وذلك كي يزدادوا قرباً من بعضهم البعض عبر رحلة أخيرة دون ارتباك أو إجبار.

 

ولكن حين تزداد الأمور سوءاً خلال الرحلة، تجد العائلة نفسها فجأة وسط ثورة الآليين! كل شىء بدءاً من الهواتف الذكية، ومكنسات الـRoomba، وألعاب الـFurbys الآلية الشريرة يتم توظيفهم لأسر كل البشر على وجه الأرض، والآن بات إنقاذ البشرية فى يد عائلة Mitchells.

 

وتضم العائلة كلا من الأم الانفعالية Linda، الأخ غريب الأطوار Aaron، والكلب الإسفنجى  Monchi، واثنين من الرجال الآليين الودودين ولكن بعقلية بسيطة.

 

 

مخلوقات غريبة


بمؤثرات صوتية وقتال مثير، حقق فيلم المغامرة والخيال العلمي "جودزيلا في مواجهة كونج" Godzilla vs. Kong، إيرادات وصلت إلى 100 مليون دولار، على مستوى العالم، بعد أيام من طرحه بدور العرض السينمائية.

 

أحدث الفيلم حالة من البهجة والنشاط في قلوب المشاهدين، بمؤثرات الصوتية الخاصة ومشاهد القتال المثيرة بين الوحوش العملاقة، طبقًا لوصف موقع Deadline الأمريكي.

 

تدور أحداث الفيلم حول صدام مخيف بين الوحوش الشهيرة التي تهدد بقاء البشرية، جودزيلا وكينج كونج، في الوقت الذي يتطلع فيه العالم إلى القضاء على هذه المخلوقات الغريبة واستعادة السيطرة على الكوكب مجددًا وإلى الأبد.

 

ومن المقرر طرح فيلم Godzilla vs. Kong، على منصة  HBO MAXفي 31 مارس الجاري.

 

 

 

جورج كلوني في مهمة


وبعد غياب 4 سنوات عن عالم السينما، عاد الممثل الأميركي جورج كلوني بفيلم جديد بعنوان " سماء منتصف الليل The Midnight Sky"، من بطولته وإخراجه، بعد عرضه عبر شبطة نتفليكس في ديسمبر الماضي.

تدور أحداث فيلم "سماء منتصف الليل" عن عالِم يسمى أوغسطين لوفتوس، يصارع الزمن في محاولة للاتصال بطاقم من رواد فضاء وكالة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" (NASA)، ومنعهم من العودة لكوكب الأرض الذي حلت به كارثة عالمية غامضة.


يلعب "كلوني" دور أوغسطين عالم فلك الذي يبلغ من العمر 70 عامًا، ويعيش في محطة أبحاث نائية في القطب الشمالي، وقد يكون آخر رجل على وجه الأرض، واختار البقاء في المرصد المغطى بالثلوج؛ لينهي أيامه بمفرده بنفس الطريقة التي عاش بها.


لكنه لن يتمكن من قضاء أخر أيامه بمفرده كما كان يريد، إذا تشاركه وحدته طفلة تدعى إيريس، أخفت نفسها وقت إخلاء مدينتها، ليبدأ أوغسطين بالاهتمام بها وبنفسه، بعد أن كان غير مكترث على الإطلاق بحماية نفسه، ثم يشعر بالمسؤولية تجاه رواد الفضاء، وعليه أن يخرج من ملاذه الآمن ليرسل تحذيرا لهم ألا يعودوا إلى كوكب الأرض.

وليس هناك أمل من إنقاذ البشرية سوى طاقم سفينة الفضاء، الذي يحاول أوغسطين إنقاذه.

 

يستند الفيلم على رواية "صباح الخير، منتصف الليل"  (Good Morning, Midnight) للكاتبة ليلي بروكس دالتون، عن سلسلة كوارث تلتهم الأرض عام 2049.

 


رحلة مثيرة

 

استطاع عدد كبير من أفلام نهاية العالم، تحقيق نجاحًا كبيرًا، وفي كل مرة يعرض خلالها عملًا منهم يأسر الجمهور في ذلك العالم كاتمًا أنفاسه مترقبًا الأحداث حتى لو شاهدوه قبل ذلك مرات ومرات.. ونرشح لك عدد منها خلال هذا التقرير.

 

2012

 

يقوم فكرة الفيلم الشهير 2012، عن تحقق أسطورة شعب الماو الخاصة بانتهاء العالم يوم 21 ديسمبر 2012، وحقق الفيلم إيرادات ضخمة تجاوزت الـ 791 مليون دولار.


ويتناول الفيلم الذي صدر عام 2009، فكرة وجود انبعاث كبير جدًّا للنيوترونات - أجسام تحت ذرية متعادلة الشحنة تنتج من التفاعلات النووية- من سطح الشمس، تمتصها الأرض وتسبب تغيرًا في حرارة المنطقة المنصهرة تحت القشرة الأرضية مما يتسبب في زلازل وبراكين وأمواج مد تسونامي هائلة وتغيّر في موقع القطبين الشمالي والجنوبي فيما يعرف بنظرية التزحزح القطبي.

 

 

 Zombieland

 

وسط أجواء مرعبة لا تخلو من كوميديا الموقف، يتتبع الفيلم طالب يحاول الوصول إلى أسرته في ولاية أوهايو، وفي طريقه يصادف رجل وينضمان لبعضهما من أجل الخروج من المدينة التي أصابها وباء الزومبي، ثم يلتقيان بفتاتين تحاولان الاحتيال عليهما لكنهم في النهاية يتجمعون لمواجهة خطر الزومبي.

 

حقق الفيلم الذي صدر عام 2009، نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وبلغت إيراداته ما يزيد عن 102 مليون دولار.

 

يشارك في بطولة الفيلم: وودي هارلسون، وجيسي أيزنبرج، وإيما ستون، وأبيجيل بريسلين، بيل موراي.

وفي عام 2019، كان الجمهور على موعد آخر مع هذه الرحلة الممتعة، بعرض الجزء الثاني من الفيلم الذي حمل اسم " Zombieland: Double Tap ".

 

وتدورالأحداث فى مستقبل خيالى حيث تتعرض الولايات المتحدة فيه لكارثة تحول معظم سكانها إلى زومبى، بينما يحاول الناجون المتبقون من البشر فعل أى شىء يبقيهم على قيد الحياة، وحقق 122 مليون دولار.

 

 

Days Later  28

 

يقتحم مجموعة من النشطاء المدافعين عن حقوق الحيوان أحد المراكز البحثية من أجل الإفراج عن بعض القرود، وينجحون في ذلك، لكن القرود المحتبسة داخل أقفاص لإجراء بحوث طبية عليها مصابة فيروس خطر خطر يتم نقله للبشر في مدة لا تزيد عن نصف دقيقة ، مما يفقدهم عقلهم ويجعلهم يبحثون عن القتل والإيذاء فقط.

 

حقق الفيلم الذي صدر عام 2002، وإنتاج بريطاني حوال 85 مليون دولار، وشارك في بطولته: سيليان ميرفي، ونعومي هاريس، وبريندان جليسون، وميجان برنز، وكريستوفر إكسليستون.


 

 

 Weeks Later28

 

جاء هذا الفيلم تتمة لفيلم "Days Later  28 "، وخرج لانور بعد 5 سنوات من الجزء الأول عام 2007.


يدور الفيلم حول جهود قوات الناتو العسكرية لإنقاذ منطقة آمنة في لندن، وهي منطقة خالية من المصابين بفيروس الغضب الذي يجعل البشر يأكلون لحوم بعضهم.

 

لكن نتيجة كسر شقيقتين البروتوكول لأنقاذ والدتهما المصابة، مما يعيد الفيروس إلى المنطقة وتبدأ محاولات الإنقاذ من جديد.

 

حقق الفيلم 64 مليون دولار مقابل ميزانية قدرها 15 مليون دولار، وشارك في البطولة: روبرت كارليل، وروز بيرن، وجيريمي رينر، وهارولد بيرينو، وكاترين ماكورماك، وإيموجين بوتس، وإدريس إلبا.
 

 

 

The Day after Tomorrow

 

تهدد التأثيرات المناخية الحياة على كوكب الأرض، على هذه الفكرة تقوم أحداث فيلم الخيال العلمي الأمريكي " The Day after Tomorrow" الذي صدر عام 2004.

 

يصور الفيلم التأثيرات المناخية الكارثية التي تحدث بعد تعطل جريان المياه في شمال المحيط الأطلسي وتجمدها، من خلال تنبؤات علمية لمتخصصي الأرصاد يكذبها المسئولون الحكوميون، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث المناخية القاسية التي تبشر بتجمد عالمي وعصر جليدي جديد سيمحو الحياة من على الأرض.


حقق الفيلم نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وبلغت إيراداته في شباك التذاكر 552 مليون دولار، واحتل المركز السادس في قائمة أكثر الأفلام إيرادًا عام 2004، ولعب بطولته دينيس كويد، وجيك جيلينهال، وإيان هولم، وإيمي روسوم، وسيلا وارد.

 

 

I Am Legend

 

اعتمد فيلم الرعب والخيال العلمي الأمريكي " I Am Legend"، على رواية المؤلف الأمريكي ريتشارد ماثيسون.

 

تدور أحداث الفيلم الذي استقبلته السينمات عام 2007، عن عالم الفيروسات روبرت نيفيل، الذي يبقى وحيدًا على قيد الحياة يعيش في مدينة نيويورك بعد نهاية العالم حيث تمكن فيروس قاتل من القضاء على الجنس البشري.

 

ولكن هذا الفيروس تسبب في تحويل البعض إلى مسوخ لا تعيش إلا في الظلام، ويحاول "نيفل" إيجاد علاج من خلال أبحاثه لينقذ البشرية.

 

حقق الفيلم إيرادات بلغت 585 مليون دولار، واستطاع أن يحتل المركز السابع في قائمة الأكثر إيرادًا بشباك التذاكر عام 2007.

 

يطرح الفيلم الذي يلعب بطولته النجم العالمي "ويل سميث" بعض الأسئلة العميقة حول مستقبل الإنسانية والحضارة.، وشاركه البطولة: أليس براجا، وتشارلي طحان، وسالي ريتشردسن، وويلو سميث، وداش مهوك، وإيما تومسون.

 

 

 

War for the Planet of the Apes

 

 

"كوكب القردة" سلسلة أفلام أطلقت منذ 40 عامًا، وحققت نجاحًا كبيرًا بدأت عام 1968، وكان آخر أفلامها الجزء الثامن  War for the Planet of the Apes، عام 2017.

 

قصة الفيلم تتحدث عن محاولات البشر لدراسة ذكاء القرود وتطويره، حيث يتم اللجوء للهندسة الوراثية، لكن تخرج القردة عن سيطرة الإنسان.

 

ودارت أحداث الجزء الأخير من الفيلم في إطار من الإثارة والمغامرة فى رحلة جديدة مع القرد "سيزار"، حيث يرغم هو وزملاؤه القرود - خلال هذا الجزء - على خوض حرب طاحنة ومميتة مع جيش من البشر بقيادة كولونيل، وبعدما تعانى القرود خسائر جسيمة لا يمكن تصورها.

 

يصارع "سيزار" غرائزه المظلمة ويسعى بنفسه إلى الانتقام لصالح سلالته؛ فيخوض مع الكولونيل معركة ملحمية ستحدد مصائرهما وكذلك مستقبل الكوكب.

 

الفيلم الأخير من السلسلة الذى عرض عام 2017، هو من إخراج مات ريفز، وتأليف الثنائى مارك بومباك وبيير بول، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، أندى سركيس، وودى هاريلسون، ستيف زان، سارة كانينج، آليساندرو جوليانى، تاى أولسون، وحقق 490 مليون دولار.

 

تعد هذه السلسلة من أكثر السلاسل الفيلمية شهرة وجماهيرية، حيث أنها تجمع بين القصة الجيدة التي رسمت أبطالها وشخوصها بعناية وتحمل مشاعر متناقضة، إلى جانب التصوير السينمائي الممتع والجذاب الذي وظف المؤثرات البصرية والصوتية جيدًا، ويرح الفيلم جدلًا حول دوافع وشرعية البقاء في مرحلة زمنية تشهد تصاعد خطابات الكراهية ضد الآخر المختلف.

 

 

 

 


اعلان