في أول زيارة منذ تجليسه بطريركًا
"تواضروس" في اليونان.. زيارات رسمية وغزل صريح من "البرلمانيين الأرثوذكس"
3 أيام هي الفترة التي قضاها البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، باليونان حتى الآن في زيارته الأولى للعاصمة (أثينا) منذ تجليسه على الكرسي المرقسي، متنقلًا في عدة زيارات مطبوعة بالطابع الرسمي، حيث لقاءات بـ(الرئيس اليوناني، رئيس الوزراء، ونائب وزير الخارجية، واتحاد البرلمانيين الأرثوذكس الأوروبي).
وفقًا لترتيب الزيارات، منذ وصول البابا تواضروس اليونان، مساء الخميس الماضي، فإن تفوقًا ملحوظًا لـ"اللقاءات الرسمية" المائلة قليلًا للطابع السياسي، على نظيرتها الروحية، والكنسية.
ولم يشر المتحدث الرسمي للكنيسة الأرثوذكسية إلى تفاصيل ما جرى في لقاءات البطريرك بـ"الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس"، وما تبعه من لقاءات بـ" إلكسيو تسيبراس، رئيس الوزراء اليوناني"، و" اماناتيدزس نائب وزير الخارجية اليوناني"، إلا من ناحية حضور "إيرونيموس رئيس أساقفة اليونان"، والوفد الكنسي المرافق لـ"البابا تواضروس".
على الصعيد ذاته، أعرب رئيس اتحاد البرلمانيين الأرثوذكس باليونان، عن ترحيبه بزيارة الوفد الكنسي المصري، لافتًا إلى اتصالات تجري مع مجلس النواب المصري، في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
وقال خلال زيارة البابا تواضروس لـ"الاتحاد"، إن "البرلمانيين الأرثوذكس" يحيي جهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في توطيد العلاقات.
وقال الأمين العام للاتحاد، إسكندر جوزيف:( إن انضمامي لأنشطة الجمعية منذ خمسة أعوام، وأنا في البرلمان السوداني، وكنت مساهمًا في أنشطة المنظمة، وتقديم العون، والدعم للمسيحيين الأرثوذكس).
وأضاف خلال كلمته بالاتحاد مساء اليوم، أن الدعم يقدم بالتوازي للفقراء، والمحتاجين من المسلمين، مشيرًا إلى أنه بعد مرور 23 عامًا من العمل الجاد، تجاوز الجميع عوائق توطيد العمل، واصفًا مبادرات البرلمان اليوناني بأنها جيدة.
وأردف قائلًا:( كذلك المشاركات المصرية ضرورة، وسوف تساعدنا كثيرًا، وأطلب من قداستكم دعم اشتراك مصر في هذه الجمعية).
عطفًا على ما جاء في كلمات قيادات اتحاد البرلمانيين الأرثوذكس، قال البابا تواضروس الثاني، إن الإنسان المصري تجتمع فيه كثير من الحضارات، من بينها ( الفرعونية، الآسيوية، المسيحية، والعربية
.(
وأضاف: أن مصر تأخذ شكل مربع بطول 1000 كم، على نحو منظم، ضلعين ماء وضلعين صحراء، والنيل يجري في وسطها، ويسكن حوالي 99 % من المصريين حول النيل، ونحن نشرب منه الماء والاعتدالية والوسطية.
واستطرد قائلًا: " في مصر نعتبر أن المصري له أب هو النيل، وأم هي الأرض"-حسب وصفه.
وأشار إلى أن مصر تعرضت لعدة ثورات، كثير منها إيجابي، وبعضها سلبي، مؤكدًا على أن التغيير يحتاج إلى وقت، وبالذات تغيير الفكر.
ووصف "تواضروس" علاقة الكنيسة بالدولة بـ"الطيبة"، معربًا عن تقديره لزيارة رئيس الدولة للكاتدرائية في عيد الميلاد المجيد، وهو ما لم يحدث إلا منذ عامين فقط.
وعرّج على أن البرلمان المصري يتضمن (39) نائبًا مصريًا مسيحيًا للمرة الأولى، وأن قانون بناء الكنائس جاء كحل لمشاكل كثيرة في هذا الصدد، مؤكدًا أن المشاركة المصرية في اتحاد البرلمانيين الأرثوذكس تحتاج إلى وقت.
وأوضح، أن الأجهزة الحديثة تسببت في جفاف قلب الإنسان، واستطرد قائلًا: ( نصلي من أجل كل مناطق الالتهاب، وأشكر كل البلدان التي ساهمت في مساعدة المهاجرين.
يشار إلى أن البابا تواضروس الثاني وصل إلى مطار أثينا مساء الخميس الماضي، في أول زيارة لليونان منذ تنصيبه بطريركًا على الكرسي المرقسي.
وكان فى استقباله لدى وصوله، المطران نيكولا مطران منطقة المطار، والمطران خريسوستوموس رئيس اللجنة المجمعية، والسفير قسطنطين رئيس قسم الشئون الدينية بوزارة الخارجية اليونانية، واغلا إيا مسؤولة المراسم فى الوزارة، والأب ألكسيوس نائب رئيس المراسم، والسفير محمد فريد سفير مصر باليونان، وأحمد أبو موسى القائم بأعمال القنصلية .
يرافق البابا في رحلته، الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين، الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، وسكرتير المجمع المقدس، الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، القس أنجيلوس إسحق، والقس أمونيوس عادل، سكرتيرا المقر البابوي.