دعوات حقوقية لمسح السجون طبيا بعد مخاوف من إصابة إبراهيم حلاوة بالليشمانيا
تداول عدد من النشطاء خبرا بإصابة "إبراهيم حلاوة" المحبوس بسجن وادي النطرون، بمرض "الليشمانيا" النادر الذي أصاب السجين الشاب أحمد الخطيب.
بعد جلسة محاكمته في 22 مارس الجاري، تدهورت حالة حلاوة الصحية جراء إضرابه عن الطعام، وأرسلت أسرته خطابا للنشطاء الحقوقيين المعنيين بملف السجناء، أشارت فيه إلى أنه ذهب إلى المحاكمة على مقعد متحرك، وحاول المحبوسون معه الحديث إلى القاضي لطلب المساعدة لسوء وضعه الصحي، إلا أن القاضي تجاهل الأمر ورفض الاستماع وتم تأجيل الجلسة إلى 5 إبريل القادم، بحسب الخطاب.
وأوضحت عائلة السجين الشاب أنها تشعر بالإحباط وخيبة الأمل خاصة بسبب وضعه الصحي، ورفض العفو الطبي عنه واستمراره في الإضراب عن الطعام، معربة عن أسفها لعدم إصدار بيان من الحكومة الإيرلندية التي يحمل إبراهيم جنسيتها بشأن وضعه الصحي أو التعذيب الذي تعرض له.
وعبرت الأسرة عن تخوفها على إبراهيم من داء الليشمانيا الذي ظهر في السجن المحتجز به وهو وادي النطرون، خاصة بعد إصابة أحمد الخطيب به، مع احتمالات انتشاره بين المحتجزين خاصة وأنه مرض معد؛ ظهرت اعراضه منذ 7 أشهر على الخطيب وتعرض لإهمال طبي من قبل إدارة السجن ولم يتلق الرعاية الصحية اللازمة حتى الآن، معلقة في خطابها: “يجب ألا ننتظر إلى أن تتحول العدوى بالمرض إلى وباء".
ألقت قوات الأمن القبض على إبراهيم عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما في 16 أغسطس 2013 عندما كان بصحبة 3 من شقيقاته بالقاهرة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ولجأوا إلى مسجد قريب منهم بمنطقة رمسيس عندما بدأ فض المظاهرات بالقوة.
دعوات لمسح شامل بالسجن
ودشن عدد من النشطاء حملة للمطالبة بإجراء مسح طبي للسجون تخوفا من إصابة نزلاء آخرين بالليشمانيا خاصة بعد تشخيص حالة الطالب أحمد الخطيب بها، وهو مرض معد ينتقل من إنسان إلى آخر عن طريق حشرة الرمال والتي تتكاثر في الصحراء والبيئة غير النظيفة.
وطالبت الحملة بتوقيع الكشف الطبي على كافة نزلاء وادي النطرون لحمايتهم من الإصابة المحتملة، وتطهير وتعقيم السجن ضد حشرة الرمال وأي مسببات للأوبئة، والقيام بعمل مسح صحي لكافة السجون على مستوي الجمهورية والإفراج الصحي عن كافة المصابين بأمراض مزمنة أو مميتة لتوفير الرعاية الصحية لهم
من جهته أوضح طاهر مختار، عضو حملة "الإهمال الطبي في السجون جريمة"، أن كافة السجناء بوادي النطرون وكذلك العاملين فيه مهددون بخطر الإصابة بالليشمانيا، مؤكدا أنه مرض شديد الخطورة.
وأكد أن المسح الشامل، بعد إصابة أحمد الخطيب، لم يعد رفاهية ولكن ضرورة ملحة وحتمية لإنقاذ المتواجدين في السجن، منتقدا التعامل بنوع من التعتيم من قبل الحكومة المصرية على تلك القضية، وغياب الشفافية حول ما حدث مع الخطيب بعد اكتشاف إصابته بالمرض ونقله لمستشفى العباسية.
وتساءل مختار: هل تم نقل الخطيب إلى العباسية لتكون مجرد حجر صحي لمنع انتشار المرض أم لبدء العلاج بالفعل، وهل العلاج متوفر أم لا؟ مؤكدا وقوع مسؤولية علاجه، ووقاية بقية السجناء، على وزارة الداخلية ووزارة الصحة متمثلة في إدارة الطب الوقائي.