ننشر رسالة البابا «تواضروس» لأقباط المهجر في عيد القيامة

هنأ البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كنائس المهجر بعيد القيامة، معربا عن حزنه لفراق ضحايا تفجيرات أحد الشعانين، بكنيستي مارجرجس طنطا، والمرقسية بالإسكندرية.

وحصل موقع "مصر العربية" على نسخة من رسالة تواضروس التي ترجمتها الكنيسة إلى 12 لغة أجنبية.

وجاء في نص الرسالة:

إننا نتذكر بالخير شهداء يوم أحد الشعانين الذين سجلوا بدمائهم صفحة جديدة في تاريح الكنيسة القبطية.

نذكرهم بالخير مع كل الشهداء، ونصلي من أجل بلادنا مصر، وندعو الله أن يحفظ حدودها من كل شر. إن تأمل قيامة السيد المسيح يحيل إلى آيات كثيرة تكلمت عنها في الكتاب المقدس، وهي الحدث الأساسي بالمسيحية، وبدون القيامة لا يكون للمسيحية وجود.

وأوضح أن القيامة بها خبرة روحية، تتحدد في أربعة ملامح بحسب -بولس الرسول- أولها: المعرفة، وهي معرفة شخصية، وليست سماعية فقط، لشخص السيد المسيح (محبته، وسلوكياته، وخلاصه).

ولفت إلى أن الملمح الثاني هو القوة، وهي أقوى من كل شيء، لأن القيامة ليست حدثا تاريخيا وفقط، وإنما حالة معاشة، وهي تعلن أن الموت ليس نهاية المشوار.

وجاء الملمح الثالث في شركة الآلام، وهي تعني أن القيامة تأتي بعد الآلام، لأنه لا يوجد إكليل حياة بدون إكليل الشوك، ولا مجد بدون ألم-حسب وصفه.

واختتم البابا ملامح القيامة بـ"التشبه بالموت"، بمعنى أن الإنسان المسيحي السائر إلى الرب يموت عن الخطية، واستطرد قائلا : قلوبنا تعتصر بالألم لفراق أحبائنا، ولكننا نذكرهم على الدوام على رجاء القيامة.

 ويرأس البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء اليوم السبت، مقتصرا على صلاة طقسية فقط، دون أية مظاهر احتفالية.