نشطاء: عودة 1000 لاجئ من مسلمي الروهينجا إلى ميانمار
أفاد نشطاء في بنجلادش، اليوم الإثنين، أن نحو 1000 لاجئ من مسلمي الروهينجا، الذي فروا من ميانمار نتيجة العمليات العسكرية التي بدأها الجيش قبل 4 أشهر، عادوا إلى قراهم في إقليم أراكان غربي البلاد.
يأتي ذلك عقب إعلان حكومة ميانمار، الخميس الماضي، إنهاء عملياتها العسكرية في المنطقة.
وقال كو كولين، أحد النشطاء الروهينجا، مقيم في مدينة تشيتاكونج ببنجلادش، إن "العائدين يأملون في إعادة لم الشمل مع عائلاتهم"، مشيرًا في الوقت ذاته أنهم "مازالوا متخوفين من سوء المعاملة تجاههم".
وقُتل 29 شخصا، بينهم 13 من رجال الأمن في هجمات على مخافر حدودية بأراكان يوم 9 أكتوبر الماضي، وألقت قوات الأمن في الأيام التالية القبض على 600 شخصا بتهمة الضلوع في الهجمات.
وبدأ جيش ميانمار عملية أمنية في أراكان، بعد مقتل 9 ضباط شرطة، في هجمات شنها مسلحون على مخافر حدودية في الإقليم أكتوبر الماضي.
وقال ناشطون إن العملية أدت إلى مقتل حوالي 40000 من مسلمي أراكان، وتعرض عدد كبير من النساء للاغتصاب، بالإضافة إلى حرق القرى.
وقال تقرير أصدرته المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مطلع فبراير الجاري، إن "قوات الأمن ارتكبت ممارسات فظيعة خلال العملية العسكرية، منها الإعدام بدون محاكمة، والاغتصاب الجماعي، والخطف، وقتل الأطفال والرضع، وحرق قرى".
ووصف التقرير، هذه الممارسات بأنها "ترقى إلى جرائم حرب، وممارسات التطهير العرقي".
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهيجا بمخيمات في أراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة، بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم.