رئيس وزراء فرنسا: نتفهم الضربة الأمريكية بسوريا.. ونتمسك بالحل السياسي

قال رئيس وزراء فرنسا برنار كازنوف إنَّ بلاده لم تتفاجأ بالضربة الأمريكية للقاعدة الجوية التابعة لجيش النظام السوري فجر اليوم الجمعة، مؤكِّدًا أنَّها تتفهم الموقف الأمريكي.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم، مع نظيره التونسي يوسف الشاهد، عقد بمقر رئاسة الحكومة بالعاصمة التونسية، بعد يوم من وصوله إلى البلاد في زيارة عمل ليومين يلتقي خلالها مسؤولين تونسيين، حسب "الأناضول"، اليوم الجمعة.

 

وبخصوص موقف بلاده من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبخاصةً بعد الهجوم الكيميائي على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، صرَّح: "موقف الحكومة الفرنسية واضح حيث تُحمّل النظام مسؤولية معاناة الشعب السوري خلال السنوات الماضية".

 

وأضاف أنَّ فرنسا تعتبر أنَّه لا يوجد أي حل بمنأى عن مسار المفاوضات بجنيف، وأنَّ بلاده متمسكة بالحل السياسي السلمي.

 

وتابع: "فرنسا تتفهم الموقف الأمريكي خاصة بعد الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد، ونرى أنَّ أي تحرُّك يجب أن يكون تحت غطاء الأمم المتحدة".

 

ونفَّذت الولايات المتحدة، فجر اليوم، هجومًا بصواريخ عابرة من طراز توماهوك، استهدف قاعدة الشعيرات التابعة لنظام الأسد بريف حمص، وذلك ردًا على قصف الأخير "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيميائية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس إنَّ قوات الدفاع نفّذت هجومًا باستخدام صواريخ توماهوك للهجمات البرية، انطلقت من المدمرتين "يو إس إس بورتر" ويو إس إس روس"، شرق البحر المتوسط.

 

وأضاف أنَّ 59 صاروخًا استهدفت طائرات وملاجئ الطائرات ومستودعات للوقود والدعم اللوجستي ومستودعات الذخائر ونظم الدفاع الجوي وأجهزة الرادار.

 

وقُتل أكثر من 100 مدني وأصيب أكثر من 500 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء الماضي، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.