بعد استهدافها بـ 59 صاروخا.. تعرف على قاعدة الشعيرات السورية

كتب: محمد عبد الغني ووكالات

فى: العرب والعالم

10:39 07 أبريل 2017

في أول رد فعل عملي على الهجوم الكيماوي لقوات النظام السوري على إدلب وسقوط عشرات الضحايا منتصف الأسبوع، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قواته بتوجيه رسالة إلى قوية إلى بشار الأسد.

 

كانت الرسالة الأمريكية عن طريق 59 صاروخاً أطلقتها بارجتان أمريكيتان، فجر الجمعة، انطلاقاً من قاعدة بحرية أمريكية في البحر المتوسط، استهدفت قاعدة ومطار الشعيرات العسكري في حمص.

 

استهداف قاعدة الشعيرات يدفعنا إلى البحث عن أهمية تلك القاعدة للنظام السوري، ولماذا استهدفتها أمريكا؟

 

أشارت تقارير صحفية أن استهداف قاعدة الشعيرات جاء للاعتقاد أن الطائرات التي قصفت بلدة خان شيخون في ريف إدلب، انطلقت منها مخلفة أكثر من 100 قتيل و400 مصاب ظهر على معظمهم آثار اختناق بغاز السارين، في مجزرة مروعة، دانتها العديد من دول العالم.

 

وتبعد تلك القاعدة العسكرية الجوية حوالي 31 كلم جنوب شرق مدينة حمص.

 

ويعتبر مطار الشعيرات من أهم المراكز العسكرية، بحسب ما أفادت العديد من التقارير السورية، ومنه تنطلق الطائرات التي تستهدف مناطق ومدن حمص و إدلب و حماة، ويعد المطار الرئيسي الذي ارتكب معظم المجازر في مدينة حمص.

 

ويتسلح المطار بطائرات ميج 23 وميج 25 وسوخوي 25 القاذفة، ويحتوي على 40 حظيرة أسمنتية، كما يحوي دفاعات جوية محصنة من صواريخ سام 6، وأنظمة دفاع جوي ورادارات.

 

يتضمن المطار فندقا للطيارين، حيث يقيم عدد من الضباط الإيرانيين الذين يصدرون التعليمات العسكرية. و يضم الفرقة 22 اللواء 50 جوي مختلط.

 

كما أن هناك نادي للطيارين مغلق لا يسمح إلا للطيارين و ضباط السرب في المطار بالدخول إليه، حيث يوجد في النادي غرف للتدريب و لإعطاء خطط الطيران.

 

وقال نشطاء إعلاميين اليوم إن المطار شكل في الآونة الأخيرة مركز عمل لعدد كبير من الاستشاريين الإيرانيين، مشيرين إلى وجود أنباء عن مقتل عدد منهم في الضربة الأمريكية الجمعة.

 

ويضم المطار السوري المستهدف، بحسب ناشطين مركزاً لتصنيع البراميل المتفجرة، وموقعا لتجهيز صواريخ محملة بمواد كيمياوية.

 

وأفادت تقارير أن منطقة الشعيرات أحد أهم المعسكرات التدريبية في المنطقة الوسطى، وتقام عليه معظم العروض العسكرية و التدريبات على الأسلحة الثقيلة و المتوسطة.

 

حتى إن محافظ حمص الموالي للنظام السوري قال في تصريحات لوكالة فرانس برس، إن "هذه القاعدة الجوية هي قوة الدعم الجوية الأساسية للقوات العسكرية السورية"، إلا أنه أضاف أنها "تقوم بملاحقة داعش في شرق حمص، خصوصا في محيط مدينة تدمر وحقول الغاز والنفط".

 

كما أشار إلى أن "عملية التحرير التي تمت في الفترة الأخيرة في حقول الغاز وتدمر كانت بدعم جوي من هذه القاعدة".

 

من جهته، اعتبر المحلل العسكري العميد أسعد عوض الزعبي، مطار الشعيرات من ضمن 4 مطارات أساسية بالنسبة للنظام السوري، الذي ينفذ منها الضربات الجوية الكيماوية او بالبراميل المتفجرة.

 

وقال الزعبي إن تلك الضربات شكلت رسالة قوية للعالم، ومفادها أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تختلف جذرياً عن سياسة سابقه باراك أوباما، بحسب تصريحات لقناة العربية.

 

وأضاف أن من ضمن تلك الرسائل تأكيد البنتاجون أن القدرات العسكرية الأمريكية قادرة على الوصول إلى أي هدف أو قاعدة للنظام السوري.

 

إلا أنه في نفس الوقت لفت إلى أن تلك الضربة كان يمكن أن تكون أكثر فعالية لو استهدفت مع قاعدة الشعيرات المطارات الثلاثة الأخرى الرئيسية بالنسة لنظام الأسد، وهي مطار الضمير والسين وحماة، التي يستخدمها النظام بشكل مكثف في عمليات الكيمياوي والبراميل المتفجرة.

 

وعقب الهجوم، أفاد الجيش الأمريكي أن الضربة ألحقت أضراراً بالغة أو دمرت طائرات سورية وبنية تحتية للدعم، وعتاداً في قاعدة الشعيرات العسكرية.

اعلان