المغرب يرفض إدخال سوريين وصلوا إلى حدوده مع الجزائر
حمَّلت السلطات المغربية، مرة أخرى الجزائر مسؤولية نحو 50 من السوريين، عالقين على الحدود بين البلدين، مؤكِّدةً رفضها تسوية أوضاع مهاجرين وصلوا عبر حدود مغلقة.
وقال الوزير المسؤول عن شؤون الهجرة عبد الكريم بن عتيق، لـ"فرانس برس"، الجمعة: "لقد عبروا الأراضي الجزائرية من دون أن تعترضهم سلطات هذا البلد، وبالتالي فإنَّ المسؤولية تقع على الجزائر".
وأضاف: "الحدود مع الجزائر مغلقة منذ 1994، لكن إذا شجعنا الناس على المجيء عبر حدود مغلقة، فسيخرج الوضع عن السيطرة. كما أننا سنكون مهددين من الجانبين".
وكانت السلطات المغربية قد اتهمت في 22 أبريل الماضي، الجزائر بترحيل مجموعة من 55 سوريًّا بينهم نساء وأطفال في وضع بالغ الهشاشة، باتجاه حدود المملكة بغرض "زرع الاضطراب على مستوى الحدود المغربية الجزائرية والتسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب".
ومنذ ذلك الحين، بدأ العديد من الجماعات الحقوقية يحذر من الوضع "الكارثي" لهؤلاء المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود، وتمنعهم سلطات البلدين الجارين من دخول أراضيهما، ويتلقون مساعدات من المجتمع المدني.
وأمس الأول الخميس، طالبت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان، وغيرها من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية، إدخال الأطفال وطالبي اللجوء، سواء من قبل السلطات المغربية أو من قبل السلطات الجزائرية في أقرب وقت ممكن، وتأمين الحماية لهم.
وصرَّح الوزير المغربي: "لدينا سياسة خاصة بالهجرة، وعملنا على تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف سوري، لكننا لن نقبل أبداً أن يصل الناس عبر الحدود المغلقة".
وأضاف: "إذا كانت هناك حالات تعاني من الهشاشة ولم شمل الأسر، نحن مستعدون للتحدث شريطة أن تكون من خلال القنوات المعتادة، أي سفاراتنا وقنصلياتنا، سواء في تونس أو في تركيا".