«أهلا بكم في الجحيم».. القصة الكاملة لـ مذبحة نيوزيلندا «مأساة مرعبة»

كتب: أحمد الشاعر - وكالات

فى: العرب والعالم

15:29 15 مارس 2019

ثبت الكاميرا في رأسه وشد أجزاء سلاحه ليقتحم مسجدين في مدينة كرايست تشريش بنيوزيلندا، ويمطر المصلين بالرصاص الحي غير مفرق بين شاب أو عجوز أو طفل، في مشهد دموي يندى له الجبين.

 

هذا الهجوم الإرهابي، خلف أكثر من 49 شهيدا بينهم أطفال ونساء، وأكثر من 20 مصابا تواردت أنباء أن من بينهم عرب سعودي واثنان آخران من الأردن.

 

الفيديو الذي تداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بدا في لحظاته الأولى مماثلا للعبة إلكترونية، ولم يتردد المنددون بالحادث الإرهابي في وصف ذلك المتطرف بأنه يلعب «بابجي» - لعبة الكترونية لاقت انتشارا واسعا في الآونة الآخيرة-.

 

 

لم يترك الإرهابي الاسترالي، مصليا بالمسجدين إلا وأرداه قتيلا، بحسب بيان أعلن فيه مسؤوليته عن الحادث في 72 صفحة متضمنة عبارات معادية للمهاجرين.

 

وكتب منفذ الهجوم على مسجدي مدينة كرايست تشيرش، بحسب مقطع الفيديو عبارات معادية للاجئين أو المهاجرين "اللاجئون، أهلا بكم في الجحيم".

 

لحظات مرعبة

 

وروى شهود عيان تفاصيل ومشاهد مرعبة لحادث إطلاق النار الجماعي على مسجدين، والذي يعد الأكثر دموية في تاريخ نيوزيلندا.

ووصف أحد الناجين من إطلاق النار في "مسجد النور" كيف ركض من أجل إنقاذ حياته أثناء إطلاق الرصاص، إذ قال نور حمزة (54 عاما): "عندما بدأ إطلاق النار هربت مع العشرات إلى الخارج واختبأنا خلف السيارات في موقف السيارات الخلفي للمسجد"، بحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية.

 

وأضاف: "استمر إطلاق النار لمدة 15 دقيقة على الأقل"، مشيرا إلى أن الشرطة اقتحمت المبنى فيما بعد، ورأى حمزة الجثث ملقاة عند المدخل الأمامي للمسجد. ثم نظر من نوافذ المسجد ورأى "أكواما من الجثث".

 

وقال حمزة، الذي جاء من ماليزيا في أوائل الثمانينيات للدراسة قبل أن يستقر عام 1998، إنه "ذُهل من مذبحة اليوم"، وتحدث بينما كانت ملابسه ملطخة بالدماء وهو يساعد الجرحى: "هذه كارثة لنيوزيلندا. يوم أسود"، وفق ما نقلت صحيفة "هيرالد" النيوزلندية.

 

 

كيف وقعت المذبحة؟

 

كشفت صحيفة نيوزيلندية عن تفاصيل مروعة تتعلق بالهجوم على أحد المساجد في البلاد، الجمعة، في حادث أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المصلين.

 

ونقلت صحيفة "نيوزيلند هيرالد" تفاصيل الدقائق السبعة عشر التي هاجم خلالها المسلح "مسجد النور" في شارع دينيز في مدينة كرايست تشيرتش أثناء صلاة الجمعة.

 

وذكرت الصحيفة أن المسلح، ويدعى برنتون تارانت، دخل إلى المسجد يحمل سلاحا رشاشا، وأخذ يطلق النار من البوابة الخارجية حتى دخل المسجد، وذلك من دون أي مقاومة.

 

 وبعد 3 دقائق متواصلة من إطلاق النار على المصلين داخل المسجد، خرج المسلح لإعادة تلقيم رشاشه بالذخيرة التي كانت في سيارته خارج المسجد، قبل أن يعود للمسجد ثانية ويواصل إطلاق النار.

 

القاتل الإرهابي

 

اعتقلت السلطات النيوزيلندية 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرتش بنيوزيلندا الجمعة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا بحسب معلومات أولية.

 

وبث أحد المسلحين عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب مصادر عديدة، أشارت أيضا إلى أن الحساب على فيسبوك يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت.

 

وعرف عن تارانت أنه أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي صن البريطانية.

 

ويعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من "الغزاة المسلمين" الذين يحتلون الأراضي الأوروبية.

 

ويبدو أن يؤمن أيضا بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب "رمزا للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

اعلان