هذه العبارات كتبت على سلاحه..
بالفيديو| تعرف على إرهابي نيوزيلندا.. ولماذا نفذ الهجوم؟
شهدت مدينة كرايستشيرش بجنوب نيوزيلندا، حادثا إرهابيا كبيرا استهدف هذه المرة مسجدين في المدينة، قبيل صلاة الجُمعة، ما أسفر عن مقتل 49 قتيلاً وعشرات الجرحى.
تورط فى الهجوم أربعة ارهابيين، وقبل الحادث نشر أحد المشتبه بتورطهم في هجوم المسجدين بيانًا عنصريًا عبر "تويتر"، مكون 73 صفحة، تحدث فيه عن نفسه وكشف عن سبب تنفيذه الهجوم، أسماه "مانيفستو" أي "الاستبدال الكبير"، قبل أن ينقل مباشرة مقاطع من الاعتداء.
وكشف الإرهابي أنه يدعى برينتون تارانت؛ وأنه شاب أسترالي ولد لدى عائلة منخفضة الدخل، ولم يهتم في حياته بالدراسة؛ ولم يلتحق بالجامعة، لأنه لم يكن معجباً بأي تخصص.
وقال تارانت في بيانه "أنا شخص عادي من عائلة عادية"، عاش معظم حياته في جرافتون، وهي بلدة صغيرة في شمال ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، بحسب ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
توفي والده الذي كان رياضيًا بعد إصابته بمرض السرطان في عام 2010، بينما لا تزال والدته تعيش في المنطقة، والتحق بمدرسة ثانوية محلية، ثم عمل مدربًا رياضيًا في بلدته.
وأضاف: "كانت هناك فترة من الزمن قبل الهجوم بسنتين غيّرت وجهة نظري بشكل كبير، وهي الفترة بين أبريل 2017 ومايو 2017".
وأشار إلى أن إحدى اللحظات التي دفعته إلى التطرف كانت هزيمة زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن في انتخابات 2017 الرئاسية، وهجوم بشاحنة في ستوكهولم في أبريل 2017 قتل فيه 5 أشخاص بينهم طفلة في الحادية عشر من العمر.
وقال إنه قام بفعلته ليثأر لكل الأوروبيين الذين قتلوا باعتداءات إرهابية في السابق، ولتخفيض عدد الهجرة إلى البلدان الأوروبية؛ حيث يظهر كرهاً للمهاجرين.
وأضاف: "بعد هجوم ستوكهولم الذي أودى بحياة فتاة صغيرة، لم يعد بإمكاني تجاهل العنف".
وأشار البيان أيضا إلى أن تارانت استلهم خطته من أندرس بيهرينج بريفيك مرتكب هجمات أوسلو الإرهابية عام 2011.
وعن اختياره لهذين المسجدين على الأخص؛ كشف أنه كان يعتزم في البداية استهداف مسجد في دنيدن، لكنه غيّر وجهته إلى مسجدي بلدة كرايست تشيرش لأنهما يستقبلان أعدادًا أكبر من المصلين.
وحرص الإرهابي على كتابة عبارات عنصرية على الأسلحة التى استخدمها هو رفاقه في الهجوم على المسجدين، ومن بين العبارات التي كتبها على سلاحه "التركي الفجّ 1683 فيينا"؛ في إشارة إلى معركة فيينا التي خسرتها الدولة العثمانية ومثلت نهاية توسعها في أوروبا.
كما كتب على أحد الأسلحة "وقف تقدم الأمويين الأندلسيين في أوروبا"؛ في إشارة إلى الفتح الإسلامي للأندلس، وتأسيس إمارة إسلامية فيها على يد عبد الرحمن بن معاوية (الداخل) عام 756م.
وشملت العبارات التي كتبها برينتون على الأسلحة "اللاجئون.. أهلا بكم في الجحيم"؛ تعبيرا عن رفضه ومعاداته للمهاجرين، الذين اعتبرهم غزاة يحاولون استبدال شعوب أوروبا.
أما عبارة "تور 732" فتشير إلى معركة دارت في أكتوبر 732م في موقع بين مدينتي بواتييه وتور الفرنسيتين، وتعرف أيضا باسم "بلاط الشهداء" وكانت بين المسلمين تحت لواء الدولة الأموية بقيادة والي الأندلس عبد الرحمن الغافقي من جهة، وقوات الفرنجة والبورغنديين بقيادة شارل مارتل من جهة أخرى، وانتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد مقتل قائده عبد الرحمن الغافقي.