فيديو.. سعودي يعلن وفاة والده في هجوم نيوزيلندا الإرهابي

أعلن الشاب السعودي فراس المزيني، ابن أحد ضحايا هجوم مسجدي نيوزيلندا الذي وقع اليوم وأسفر عن مقتل 50 مسلما وإصابة العشرات أثناء أدائهم شعائر صلاة الجمعة، أن والده توفى متأثره بإصابته، داعيا الله أن يحتسبه من الشهداء.

 

وأشار فراس فى تصريحات لقناة "العربية"، إلى أن والده محسن المزيني يقيم فى نيوزيلندا من أكثر من 25 عاما، وكان أحد المسئولين عن المسجد الذى وقعت فيه المجزرة، وكان يشغل منصب نائب رئيس المركز الإسلامي فى مدينة كرايست تشيرتش.

 

 وأوضح نجل أحد الضحايا أن نيوزيلندا تعتبر بلد أمنة وبها سلام بدرجة كبيرة، وهذا الحادث مدبر من قبل اليمين المتطرف لخلق فتنة وزعزعة استقرار المسلمين المقيمين فى نيوزيلندا.

 

 

كان مسلحون قد استهدفوا ظهر اليوم الجمعة مسجد النور ومسجد لينوود في فى مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وقتلوا ما يقرب من 50 مسلما وأصابوا أخرين، ونشروا الواقعة مباشرة عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

وكشف الصليب الأحمر النيوزيلندي على موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة، قائمة بأسماء مفقودين فى حادث الهجوم على المسجدين، ضمت القائمة 4 مصريين هم، "أحمد جمال محمد" يبلغ 68 عاما، و"أشرف مرسي" و"إبراهيم سيد محمد" البالغان 44 عاما، و"أسامة أبو كويك" البالغ 37 عاما.

 

كما ضمت القائمة أسماء عدة أشخاص جنسيات سعودية وسورية وكويتية، وباكستانية وهندية وصومالية وأردنية وفلسطينية.

 

 

وحرص الإرهابيون على كتابة عبارات عنصرية على الأسلحة التى استخدموها في الهجوم على المسجدين، لتوصيل رسالة إلى المسلمين فى كافة الدول الأوروبية.

 

وقال برينتون تارانت، أحد الإرهابيين الذى نفذوا الهجوم، فى منشور له على "تويتر" إنه قام بفعلته هو ورفاقه الثلاثة ليثأر لكل الأوروبيين الذين قتلوا باعتداءات إرهابية في السابق، ولتخفيض عدد الهجرة إلى البلدان الأوروبية.

 

بدورها طاردت الشرطة االنيوزيلندية الإهاربيين فى شوارع المدينة عقب المجزرة، وأظهرت لقطات فيديو صورها شاهد عيان، نجاح شرطي نيوزلندي، في إنهاء رحلة الهروب لأحد منفذي العملية الإرهابية، ووفقا للفيديو فقد حاصر  رجلي شرطة  أحد المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم، بعد أن صدما سيارته وجعلها تعلق بين سيارتهما والرصيف.

 

وفور الاصطدام، خرج الشرطيان من السيارة واقتربا من سيارة المشتبه به من جهة مقعد السائق، وهما يشهران سلاحيهما، ليقوم بعدها أحدهما بفتح باب السيارة والدخول بجسمه بشكل سريع.

 

ونشرت الشرطة في نيوزيلندا، عناصر مسلحة منها أمام المساجد في البلاد، غداة الهجوم الإرهابي، وبث  تلفزيون "نيوز هاب" النيوزليندي لقطات فيديو تظهر عناصر من الشرطة يتمنطقون ببنادق ومركبات تابعة لها أمام مساجد في نيوزيلندا.

 

وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت وسط مخاوف من أن الهجوم الإرهابي قد لا يكون مقتصرا على كرايست تشيرتش.