فيديو| عقب مجزرة نيوزيلندا.. تعزيزات أمنية حول مساجد مدن أوروبية
انتشرت عناصر مسلحة من الشرطة النيوزيلندية أمام المساجد في البلاد، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش، وأسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة العشرات.
وبث تلفزيون "نيوز هاب" النيوزليندي لقطات فيديو تظهر عناصر من الشرطة يتمنطقون ببنادق ومركبات تابعة لها أمام مساجد في نيوزيلندا، وقالت مفوضة الشرطة إن هذه الخطوة جاءت وسط مخاوف من أن الهجوم الإرهابي قد لا يكون مقتصرا على كرايست تشيرتش.
ووفقا لوكالة الأناضول، فقد اتخذت بعض المدن الأوروبية إجراءات مماثلة لما قامت به نيوزيلندا، وشددت عدة مدن أوروبية، تعزيزاتها الأمنية حول المساجد
وأعلن قائد الشرطة البريطانية لمكافحة الإرهاب، نيل باسو، إنه تم "تعزيز الدوريات الأمنية حول جميع مساجد المملكة المتحدة"، على خلفية الهجوم ذاته.
وفي فرنسا، أمر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستنير، المسؤولين المحليين، بتعزيز التواجد الأمني والرقابة على دور العبادة في جميع أنحاء البلاد.
أما في النمسا، فقد عززت السلطات من تدابيرها الأمنية في محيط المساجد، حيث شوهد رجال أمن مدججين بأسلحة ثقيلة ويرتدون سترات واقية من الرصاص يقفون أمام المساجد خلال أوقات الصلاة، وفق مراسل الأناضول.
وفي هولندا، أكد وزير العدل والأمن، فردينان غرابيرهوس، في تصريحات إعلامية، أن الأجهزة الأمنية الهولندية متأهبة دائما أمام المخاطر المحتملة في البلاد.
وأفاد مراسل الأناضول بأن رؤساء بلديات أمستردام وروتردام ولاهاي في هولندا، أجروا زيارات تضامنية إلى بعض المساجد.
كان مسلحون قد استهدفوا ظهر اليوم الجمعة مسجد النور ومسجد لينوود في فى مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، وقتلوا ما يقرب من 50 مسلما وأصابوا أخرين، ونشروا الواقعة مباشرة عبر حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحرص الإرهابيون على كتابة عبارات عنصرية على الأسلحة التى استخدموها في الهجوم على المسجدين، لتوصيل رسالة إلى المسلمين فى كافة الدول الأوروبية.
وقال برينتون تارانت، أحد الإرهابيين الذى نفذوا الهجوم، فى منشور له على "تويتر" إنه قام بفعلته هو ورفاقه الثلاثة ليثأر لكل الأوروبيين الذين قتلوا باعتداءات إرهابية في السابق، ولتخفيض عدد الهجرة إلى البلدان الأوروبية.
كشف الصليب الأحمر النيوزيلندي على موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة، قائمة بأسماء مفقودين فى حادث الهجوم على المسجدين، ضمت القائمة 4 مصريين هم، "أحمد جمال محمد" يبلغ 68 عاما، و"أشرف مرسي" و"إبراهيم سيد محمد" البالغان 44 عاما، و"أسامة أبو كويك" البالغ 37 عاما.
كما ضمت القائمة أسماء عدة أشخاص جنسيات سعودية وسورية وكويتية، وباكستانية وهندية وصومالية وأردنية وفلسطينية.
ويعيش في نيوزيلندا نحو 46 ألف مسلم بحسب إحصاء أجرته السلطات عام 2013، ويشكلون نحو واحد في المئة من سكان الدولة التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين شخص.
ويتجمع المسلمون في 3 مناطق أكبرها منطقة أو كلاند ومدينة كريست تشيرش، التي وقعت فيها المجزرة.
وقد شيّد أول مسجد في نيوزيلندا عام 1970بمدينة أوكلاند شمالي البلاد.
وارتفع عدد المسلمين في نيوزيلندا بنسبة 28 في المئة بين عامي 2006 و 2013، وفق هيئة الإحصاء النيوزيليندية، التي تقول إن نحو ربعهم ولدوا في البلاد.
ومن بين هؤلاء 29 في المئة من أصول هندية، و21 في المئة ينحدرون من منطقة الشرق الأوسط.
وإلى جانب المهاجرين من بلدان عربية وإسلامية، يتكون المجتمع الإسلامي في هذه الدولة من مواطنين اعتنقوا الإسلام، مثل السكان الأصليين (ماوري) وآخرين من أصول أوروبية.