في ظل جائحة كورونا.. رمضان هذا العام مختلف

كتب: إسلام محمد

فى: العرب والعالم

23:31 20 أبريل 2020

ينتظر المسلمون في مختلف أنحاء العالم شهر رمضان بالفرحة، لكن هذا العام يأتي الشهر الكريم، في أجواء كيبئة يعيشها العالم الإسلامي، مع انتشار جائحة فيروس كورونا التي دفعت مختلف الدول لإتخاذ إجراءات تقيد الحركة.

 

ولطالما تجمعت العائلات وقت الإفطار خلال الشهر الكريم، حيث يتميز شهر رمضان أيضا بالعبادة، ولكن مع تفشي فيروس كورونا، تبدو عادات شهر رمضان الذي يبدأ هذا الأسبوع، بعيدة المنال، مع وجود الملايين في إغلاق تام.

 

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يبدو أن صلاة التراويح خلال الشهر، ستكون ممنوعة مع إغلاق المساجد في كل المنطقة في مسعى لوقف تفشي المرض.

 

وأجازت العديد من السلطات الدينية بما في ذلك المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت.

 

وفرضت المملكة إجراءات وقائية صارمة للحد من انتشار الفيروس تشمل منع التجمعات، بما في ذلك صلاة الجماعة ومناسك العمرة.

 

وفي الأسابيع الماضية، بدا المسجد الحرام والكعبة التي لطالما اكتظت بعشرات آلاف من المصلين، شبه خاليين من المصلين.

 

وقال مؤذن المسجد الحرام علي ملا:" قلوبنا تبكي، اعتدنا على ازدحام المسجد الحرام بالناس خلال الليل والنهار وكل الأوقات".

 

ولم تعلن السعودية حتى الآن عن قرار يتعلق بموسم الحج في يوليو المقبل، ولكن من المرجح أن يتم إلغاء الموسم للمرة الأولى في التاريخ الحديث بسبب الفيروس.

 

وكانت السعودية طلبت في أواخر مارس الماضي من المسلمين التريث قبل إبرام عقود الحج والعمرة.

 

وأعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أن صلاة التروايح ستكون أيضا في المنازل، ودعا المواطنين إلى عدم تحري هلال رمضان هذا العام.

 

وتأتي القيود استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حثّت الدول الإسلامية على "إعادة النظر جديا" في أي احتفالات دينية جماعية.

 

وتضررت الكثير من الأعمال بسبب القيود والإغلاقات.

 

وهذا العام، قام الكثير من المسلمين بإعادة توجيه ميزانياتهم لشهر رمضان لشراء القفازات والأقنعة وغيرها من أساليب الوقاية من الفيروس.

 

وفي إيران التي ترزح تحت عقوبات، سمحت السلطات باستئناف الأنشطة "منخفضة المخاطر" على غرار المتاجر والشركات الصغيرة.

 

دعا المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الشعب إلى الصلاة في المنازل خلال شهر رمضان للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ في إيران، الدولة الأكثر تضرراً به في الشرق الأوسط.

 

تظهر الأرقام الرسمية أن الوباء قتل أكثر من 5 آلاف شخص وأصاب أكثر من 80 ألف شخص في ايران، بينما يشكك بعض المسؤولين وخبراء الصحة داخل الجمهورية الاسلامية وخارجها في الحصيلة الرسمية.

 

وفي القاهرة، زيّنت الشوارع بالفوانيس التقليدية والأضواء استعدادا لاستقبال شهر رمضان.

 

ويتم في العادة أيضا تزيين المطاعم والمقاهي بهذه الأضواء، ولكنها مغلقة هذا العام بسبب الفيروس ما يجعل شهر رمضان مختلفا.

 

ومع الفيروس، رفض الكثيرون الادعاءات بجواز الإفطار في شهر رمضان، مصرين إن الفيروس لا يعني منع الصيام.

 

وكتبت دار الإفتاء المصرية في تغريدة على تويتر "مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوِّغًا للإفطار".

 

وفي إرشاداتها الخاصة بشهر رمضان، أكدت منظمة الصحة العالمية عدم وجود دراسات تربط بين الصيام والإصابة بفيروس كورونا، مشيرة إن الأشخاص الأصحاء "بإمكانهم الصيام ".

 

وبالنسبة للكثير من العالقين في منازلهم في مناطق القتال في دول مثل ليبيا، فإن شهر رمضان ما زال فرصة للعبادة وفعل الخير.

 

الرابط الأصلي

اعلان