أسوشيتد برس:

زيارة بابا الفاتيكان لمصر .. فوائد للسيسي وبهجة للمسيحيين

كتب: جبريل محمد

فى: صحافة أجنبية

22:50 29 أبريل 2017

اختتم بابا الفاتيكان فرانسيس، اليوم السبت، زيارة قصيرة لكنها رمزية لمصر  بإقامة قداس في استاد الدفاع الجوي، متحديا المخاوف الأمنية لإظهار دعمه للمسيحيين في هذه الدولة ذات الأغلبية المسلمة التي تكررت فيها العمليات اﻹرهابية ضد المسيحيين، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" اﻷمريكية.

 

المروحيات العسكرية حلقت فوق الاستاد، وشددت الشرطة من إجراءاتها عندما تحرك فرانسيس في الملعب باستخدام عربة جولف مفتوحة، في دلالة على رغبته في القرب من الرعية رغم كل المصاعب.

 

ولوح الحشد الذي حضر منه حوالي 15 ألف شخص باﻹعلام، وهو ما يعكس أن الكاثوليك يمثلون أقل من 1 % من سكان مصر البالغ عددهم 92 مليون نسمة، ولكن العدد المتواضع نسبيا والأمن المتشدد لم يخفف من بهجتهم.

 

وطالب البابا فرانسيس في اليوم الأول من زيارته من الزعماء المسلمين التخلي عن التعصب الديني الذي يؤدي إلى العنف، خلال زيارة التاريخية إلى الأزهر.

 

وشددت الشرطة من إجراءاتها بشكل استثنائي حول الملعب، لكن فرانسيس قرر التخلي عن البدلة الواقية من الرصاص التي استخدمها أسلافه في الرحلات.

 

ونقلت الوكالة عن أحد الحاضرين ويدعى "أمجد اسكندر" قبل بدء القداس في الملعب: البابا رسول سلام، وهو حقا رسول سلام.. كلماته تتحدث عن السلام وتدعو إلى السلام وتدفع من أجل السلام وهذا أمر عظيم".

 

ووفقا للوكالة، تحركات البابا بسيارة الجولف بمثابة رسالة تحدي إلى الدولة الإسلامية التي تعهد فرعها في مصر باستهداف مسيحي مصر لمعاقبتهم على دعمهم للرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

وأدت الهجمات إلى تعزيز الأمن حول الكنائس في مختلف أرجاء البلاد، وإعلان السيسي لحالة الطوارئ.

 

وبحسب الوكالة، البابا فرانسيس دعم بقوة حملة الحكومة ضد المتطرفين حينما قال: إن" مصر تتمتع بموقع فريد لتحقيق السلام فى المنطقة، وهزيمة أعمال العنف والإرهاب".

 

وتعهد السيسي بسحق المسلحين في حين حث رجال الدين المسلمين على تحديث الخطاب الديني.

 

وأشاد فرانسيس أيضا بضحايا تفجير ديسمبر في كنيسة القديس بطرس في وسط القاهرة، ولا يزال الدم على أحد جدران الكنيسة غير مغسول، وتزينه صور 30 ​​شخصا، معظمهم من النساء.

 

زيارة البابا لقيت إشادة من الكاثوليك المصريين الذين لم يروا بابا في بلادهم منذ زيارة القديس يوحنا بولس الثاني عام 2000.

وقال مريم فايق :" اعتقد أنه رجل سلام وسيكون مثل يوحنا بولس الثاني قديس".

 

كما أعادت الزيارة الهدوء والراحة للمجتمع المسيحي بعد موجة من الهجمات.

 

وفي لقاء مع الكهنة حثهم فرانسيس على التوقف عن الشكوى من جميع المشاكل التي يواجهونها وقيادة رعيتهم بأمل وتفان.

 

وأضاف "رغم أن هناك أسبابا عديدة تدعو إلى اﻹحباط، والكثير من الأصوات السلبية واليأس، قد تكون القوة إيجابية.. ويمكن أن تكونوا من زعماء الأمل..  ووكلاء الحوار والوئام".

 

الرابط اﻷصلي

اعلان