زيارة بابا الفاتيكان.. رسول السلام في رحاب القاهرة

ساعات قليلة ويحل البابا فرانسيس "بابا الفاتيكان" ضيفا على القاهرة، في زيارة يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي والبابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر.

 

 

وكانت الزيارة مهددة بالتأجيل بسبب التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بعض الكنائس خلال احتفالات أحد السعف "الشعانين" وراح ضحيتها عشرات الشهداء والمصابين.

 

 

رسالة سلام

وقال جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان إن زيارة بابا الفاتيكان لمصر مهمة للغاية، وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الدولة وحالة الحزن التي تخيم على المصريين بسبب التفجيرات التي تعرضت لها الكنائس مؤخرا.

 

 

وأضاف إسحاق لـ "مصر العربية" أن وجود بابا الفاتيكان في مصر مهم جدا ويحمل رسالة سلام للعالم كله لما يمثله من رمز ديني يحظى بالاحترام والتقدير على مستوى بلدان العالم.

 

 

وطالب عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بأهمية استغلال الزيارة بشكل أمثل من أجل أن تحقق الهدف منها، وحتى يعلم الشعب المصري بقيمتها وكذلك تكون واجهة لمصر في العالم، لافتا إلى الاهتمام الكبير بالحدث على الصعيد الدولي.

 

 

تخفيف حزن الكنيسة

الدكتورة نهى بكر أستاذ العلاقات الخارجية بالجامعة الأمريكية شددت على أهمية الزيارة بالنسبة لمصر لأنها تأتي في وقت صعب يشكل نوعا من التحدي بعد التفجيرات التي استهدفت الأقباط في " أحد الشعانين".

 

 

وأوضحت بكر لـ"مصر العربية" أن الزيارة من شأنها إزالة أو على الأقل تخفيف حدة الحزن الذي أدمى قلوب المصريين عقب تفجيرات الكنائس، ورسالة عن مصر للعالم كله بأنها دولة آمنة وقادرة على مواجهة التطرف والإرهاب.

 

 

وأشارت أستاذ العلاقات الدولية إلى أن الزيارة تأكيد على دعم بابا الفاتيكان لمصر في حربها ضد الإرهاب.

 

 

لن تحقق هدفها

 

وفي سياق آخر، رأى الدكتور أحمد دراج أستاذ العلوم السياسية بجامعة بني سويف أن زيارة البابا فرانسيس إلى مصر لن تحقق مبتغاها في حمل رسالة للعالم مفادها أن مصر آمنة كما يتوقع الكثيرون.

 

 

ولفت دراج لـ "مصر العربية" إلى أنه في ظل الظروف الاستثناية والأوضاع غير العادية تكون هناك تشديدات أمنية مبالغ فيها من أجل التأمين وخاصة إذا كانت شخصية بهذا القدر، لكن الأمن الحقيقي يظهر في الأوقات العادية التي يجب أن يشعر فها كل مواطن بالحرية والاطمئنان على نفسه.