في مواسم الكلام.. قراءة في إبداعات خالدة خليل

كتب: كرمة أيمن

فى: ميديا

18:27 30 مارس 2017

"تستطيع أن تجعل من الواقع أسطورة، ومن الأسطورة واقعًا، عبر شحنها بقدرات عالية من الخيال الحر القادر على أن يفجر في العمل الفني كل مكامن السحر والجمال".. بهذه الكلمات بدأ وصف أعمال الشاعرة خالدة خليل.

وتحت عنوان "أخضرار النص.. في مواسم الكلام" أعد وقدم الدكتور خليل شكري هياس، لقراءات في إبداع الكاتبة العراقية خالدة خليل.

 

ويضم الكتاب ثلاثة فصول، جاء الأول تحت عنوان "قطوف القصائد"، والثاني "اشرعة الهراء في مرايا النقد"، والثالث "حين يحلق السرد عاليًا".

ويشارك عدد من النقاد بكتابات نقدية في أشعار خالدة خليل، ومنهم: “الدكتور ثائر العذاري، ود. جاسم خلف الياس، ود. راشد عيسى، وحسب الله يحيى، ووجدان عبدالعزيز، ورياض خليف".

ويحوي الكتاب عدد من العنوان الفرعية للقراءات النقدية، منها: "خالدة خليل بين أعاصير العاطفة واغتيال الحواجب، والبداية وسلوك السرد في قصة جزيرة الهفوات، والواقعة الشعرية في النص المفتوح، ودراما الحزن في نصوص خالدة خليل، وشرنقة الحمى: إنذار مبكر عن وجع الشعر".

وعن النص عند خالدة خليل، يقول الدكتور خليل هياس؛ النص عندها سواء شعرًا أو سردًا كائن ينتمي إلى فصيله، لكنه لا يشبه ولايكون إلا نفسه، له روحه وهويته وهواجسه وطاقاته وجمالياته التعبيرية التي تتظافر جميعها في علائق تشابكية وعبر رؤى حداثوية منفتحة لا تستكين في اتجاه معين، ولا تؤمن بالتقولب والمحاكاة.

وتابع: “خالدة خليل، متمردة على كل إطار أو قيد يعيق حركته في التشكيل الحر للرؤى والتخيل والتخييل والتذكر والتفكير ليغدو في النهاية في شكل من أشكاله نصًا مفتوحًا غير قابل للتصنيف والتحجيم في حقل أجناسي معين، ينهل من الجميع ولا يدخل في سور أي واحدًا منها.

وأضاف أن تجربة خالدة خليل الإبداعية، كتابة عن تشكل متأن ومستقل بعيدًا عن الشهرة الإعلامية والنقدية التي كثيرًا ما قتلت الإبداع قبل رسوخه أو حتى ولادته، ونصوصها مرآة عاكسة لذاتها كأنثى قادرة على تجاوز الصعاب وكسر السائد، وقضيتها المركزية في الانتماء إلى الشعب الكردي الباحث عن التحرر والاستقلال ودفاعًا عن الأقلية التي انبثقت هي من شرنقتها، التي تعرضت مرارًا إلى الاضطهاد والإبادة على أيدي الأخر المنتمي بشكل أو بآخر إلى منظومة الأكثرية المالكة لأدوات السلطة من جهة ثانية.

والشاعرة خالدة خليل، أديبة وأكاديمية، ولدت في قضاء الشيخان، بمحافظة الموصل، بالعراق، تخرجت في كلية الآداب بجامعة الموصل قسم اللغة العربية، ودرست في كلية القانون بجامعة الموصل، وحصلت على درجة الماجستير من الجامعة نفسها عن رسالتها "البناء الفني في رواية شرق المتوسط لعبدالرحمن منيف" عام 1998.

 

ودرست اللغة الألمانية في جامعة زارلاند بألمانيا، وأصدرت مجموعة شعرية بعنوان "شرنقة الحمى" 2008، ورواية "أشرعة الهراء" 2009 عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة.

 

كما أصدرت كتاب "تفكيك النص – مقاربات دلالية في نصوص منتخبة" وهو كتاب في النقد لمجموعة من الكتاب الكورد والعرب، صدر عن اتحاد الأدباء الكورد في دهوك.

اعلان