بالفيديو| في يومه العالمي .. شعراء: الظروف الاقتصادية تهدد الشعر
يعجز الشعر، الذي يُعد أحد أقوى أشكال الفنون الأدبي في اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات، أن يخترع لنفسه مساحات جديدة وسط باقي الأجناس الأدبية، إذ انصرفت نسبة كبيرة من القراء عن شراء الأعمال الشعرية مقابل الروايات، وكذلك انصرف المبدعين عن كتابة الشعر.
دفع هذا الوضع تساؤلات "ماذا عن مستقبل الشعر وسط انصراف القراء والمبدعين عنه؟، وما هي أسباب انصراف القراء والكتاب عن الشعر" أن يفرض نفسه على الساحة الأدبية، وبالتزامن مع احتفالات العالم بشعر" target="_blank">اليوم العالمي للشعر يوم 21 مارس، وفق ما أعلنته منظمة اليونسكو عام 1999، بهدف تعزيز القراءة والكتابة ونشره وتدريسه في جميع أنحاء العالم، نرصد في هذا التقرير رأي الشعراء في مستقبل الشعر.
أرجع الشاعر والناقد أحمد حسن سبب الابتعاد عن الشعر وتهديد مستقبله إلى طبيعة الحياة في مصر وسرعتها الفائقة وتعقدها، وهو ما يجعل الشباب أغلبهم أنهم ينصرفوا عن فكرة "المشروع الشعري”.
وأوضح في تصريح خاص لـ"مصر العربية" أن أخر الشعراء الذين امتلكوا مشاريع شعرية كانوا ينتمون لجيل الستينات، أمثال فؤاد حداد، صلاح جاهين، عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب.
وتابع أن قسوة الحياة غيرت الأمور، وحققت مكاسب للأجناس الشعرية الأخرى على حساب الشعر، ولم يكن هناك هدف عند شباب الشعراء بسبب سرعة الحياة وارتباط طبيعة الإبداع بالوسائط التكنولوجية الحديثة مثل الفيس بوك، الذي جرد حياتهم من الصبر.
وأضاف أن هناك سبب آخر لابتعاد المبدعين عن الشعر وهو اتجاهم للرواية عن بسبب فكرة الجوائز الأدبية التي تقدم للرواية، وهو الأمر العائد للعامل الاقتصادي، الذي يهدد الشعر ويبعد الشباب المبدعين عنه.
ومن جانبه قال الشاعر شعبان يوسف في تصريح خاص لـ"مصر العربية" إن الشعر يأخذ مناحي مختلفة، فهو لم يصبح بمعناه التقليدي، ومستقبله غير واضح، ولكن الشعر سيظل موجود، فلا يصلح العالم بدون الشعر.
وأضاف يوسف أن مستقبل الشعر سيحدده احتياج الناس له، حيث أن الشعر يعبر عن المساحات المظلمة عند القراء، وهو ما يحتاجه.
يذكر أنه في شهر مايو 1997 انعقد مهرجان ربيع الثقافة الفلسطينية لمدة أسبوعين في فرنسا بمشاركة ثلاثة شعراء فلسطينيين عالميين هم "فدوى طوقان، محمود درويش، عز الدين المناصرة، حيث وجه الشعراء الثلاثة بيانًا كنداء إلى مدير العام اليونسكو فيديريكو مايور بعنوان (الشعر روح الانسانية - الشعر جسد العالم) طالبوا فيه بضرورة تسمية يوم عالمي خاص بالشعر.
في عام 1998 تابع مثقفون مغاربة في اللجنة الوطنية المغربية تنفيذ الفكرة الفلسطينية حيث قدموا طلبًا مماثلًا، حتى صدر القرار عام 1999، وبهذا تكون فكرة شعر" target="_blank">اليوم العالمي للشعر فلسطينية الأصل 1997، مغربية المتابعة 1998.
شاهد الفيديو...